الأحد 2024-11-24 01:54 م
 

دول الخليج تدعو للسماح باستخدام القوة في اليمن

12:04 ص

الوكيل - ذكرت قناة العربية الإخبارية أن وزراء خارجية دول الخليج حثوا مجلس الأمن الدولي امس على التفويض بإجراءات جبرية في مسعى لحل الأزمة في اليمن.اضافة اعلان


وقالت القناة إن اجتماعا طارئا لدول مجلس التعاون الخليجي حث مجلس الأمن الدولي على استصدار قرار يستند للفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية يفوض باستخدام القوة العسكرية أو فرض عقوبات اقتصادية لفرض قرارات المجلس.

وسيطر الحوثيون الشيعة على السلطة رسميا في البلد الفقير هذا الشهر في خطوة نددت بها دول الخليج السنية بوصفها انقلابا.

من جهة اخرى، اطلق مسلحون من الحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية، صباح امس الرصاص لتفريق تظاهرات معارضة لهم في مدينة إب (وسط)، ما اسفر عن اصابة ستة اشخاص على الاقل، فيما دفعت المخاوف الامنية بالمزيد من الحكومات الى اغلاق سفاراتها في صنعاء.

ودخل اليمن، معقل اخطر فروع تنظيم القاعدة وحليف الولايات المتحدة في الحرب ضد الارهاب، في حالة من الفوضى منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في ايلول.

وتدهورت الاوضاع الاسبوع الماضي عندما اطاح الحوثيون بالحكومة.

وحذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من ان اليمن يتفكك داعيا الرئيس المدعوم من الغرب عبد ربه منصور هادي، الذي استقال الشهر الماضي احتجاجا على الاضطرابات التي اشعلها الحوثيون، الى العودة الى السلطة.

وفي مدينة اب التي يسيطر عليها الحوثيون منذ العام الماضي، ردد المتظاهرون شعارات من بينها «يا حوثي يا إيران اليمن مش لبنان»، و»يا حوثي يا روسيا اليمن مش سوريا» و»الحوثي والقاعدة قيادتهما واحدة»، وذلك قبل ان تتم تفرقتهم من قبل الحوثيين المتهمين بانهم مدعومون من ايران.

وقال شهود عيان ان المسلحين اطلقوا عيارات تحذيرية لتفريق التظاهرة ما ادى الى اصابة نحو ستة جرحى، بحسب شهود عيان.

واضاف الشهود ان المتظاهرين احرقوا سيارة تابعة للحوثيين، بعدما خرج الآلاف من أبناء محافظة إب في مسيرة حاشدة للمطالبة بإسقاط الجماعة وإنهاء «انقلابها» على مؤسسات الدولة وسيطرتها على المدن والمحافظات.

وخرجت تظاهرات مماثلة في مدينة ذمار الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ومدينة الضالع حيث طالب المحتجون الاحزاب السياسية بانهاء محادثاتهم التي تجري بوساطة الامم المتحدة مع الحوثيين في صنعاء.

وفي العاصمة صنعاء، خرج المئات في تظاهرة مناهضة للحوثيين، ورفعوا لافتات كتب عليها «المليشيات عصابات لا تبني دولة»، كما رددوا شعارات مثل «ارحل يا حوثي ارحل، يا حوثي لست الدولة».

ولم تقع اي اصابات خلال تظاهرة صنعاء.

وعلى صعيد آخر، توفي منتصف الليلة قبل الماضية المتظاهر صالح عوض البشري الذي شارك في مسيرة الاربعاء في صنعاء خرجت للتنديد بالحوثيين، واكدت عائلته انه تعرض للتعذيب على يد الحوثيين بعد اعتقاله.

وقال مصدر مقرب من البشري ان «صالح عوض البشري لقي حتفه بعد ساعات من إفراج الميليشيا الحوثية عنه وشخصين آخرين، كانت قد اختطفتهم خلال مسيرات الأربعاء الماضي التي خرجت إحياءً للذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير».

وحمّل أقارب البشري جماعة الحوثيين مسؤولية مقتل ابنهم، مؤكدين أن «القصاص قادم لا محالة».

وكانت أسر المختطفين الثلاثة نشرت صورا لأبنائها تظهر عليهم أثار التعذيب الذي تعرضوا له.

والاحد اعلن الحوثيون حظرا على جميع التظاهرات المعارضة لهم الا اذا حصلت على ترخيص من وزارة الداخلية الخاضعة لهم.

ويتهم الحوثيون بمهاجمة واعتقال المتظاهرين والمراسلين الذين يغطون التظاهرات المعارضة لهم.

وفي 6 شباط اعلن الحوثيون حل البرلمان واقامة مجلس رئاسي من خمسة اعضاء في «اعلان دستوري» صدر من القصر الرئاسي وتضمن تشكيل مجلس وطني من 551 عضوا سيحل مكان البرلمان.

وبسبب تدهور الوضع الامني قررت دول عدة الاسبوع الماضي من بينها الولايات المتحدة والسعودية تعليق عمل سفاراتها واجلاء دبلوماسييها. وحذت كل من الامارات واسبانيا حذوها امس.

وقالت وزارة خارجية الامارات انها قررت تعليق اعمال سفارتها في صنعاء واجلاء دبلوماسييها بسبب تدهور الوضع الامني في البلاد.

كما اعلنت اسبانيا انه «نظرا للوضع الامني الراهن وعدم الاستقرار في صنعاء، قررت وزارة الخارجية تعليق انشطة السفارة الاسبانية موقتا في جمهورية اليمن» بحسب بيان صادر عن الوزارة.

واضافت ان «اسبانيا واثقة ان الاسباب التي دفعتها الى اتخاذ هذا القرار ستحل قريبا وان السفارة ستتمكن قريبا من معاودة انشطتها المعتادة».


 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة