الخميس 2024-11-28 12:39 م
 

رأيتُ امرأة تشبهك

08:45 ص




عادة ما يفعلن ذات الشيء.

ففي الحافلة مثلا،واقصد» الباص» الذي اعتدتُ الاستعانة به للوصول الى مكان عملي، الاحظ ان الفتيات خاصة والنساء العاملات ،عامة، يمارسن ذات السلوك.اضافة اعلان


الوقوف دقيقة بعد ان يصعدن الى الباص. يتأملن المقاعد. وتظهر عليهن الحيرة،حتى لو كان هناك مقاعد فارغة.

ربما كان ذلك،مناسبة لاتحاحة المجال لامثالي من الرجال للتأمل ومعاينة الراكبة الجديدة.

وما تجلس الواحدة منهن،حتى تنشغل بهاتفها الخلوي. وتبدو في انهماك تام برسالة لم تقرأها بعد.

انظر من بعيد،كما فعلتُ أمس الاول،حين أطلّت امرأة تشبهك. كان لها ذات الكبرياء وكانت لها ذات الملامح.

تذكذرتُ «فسوتك» عليّ.

قال « الكونترول»:يا اخوان ،حد يقوم عشان تقعد الصبية.

وجدتها «فرصة» للانتقام منك.

قلت:الكراسي فاضية،بس هي تختار المكان.

لم يعجبها كلامي. ربما ظنت بي سوء الظنون. ربما قالت: سوفاج». واتهمتني ب» التخلّف» و انني «دقّة قديمة».

جلست وكنتُ أتابع كبرياءها من خلف مقعدها.

كنتُ اريد الاستمرار في « الانتقام» منكِ من خلالها.

وفي المقاعد الاخرى،تفرق الركّاب.اغلبهم كانوا يثرثرون،وينظرون الى «حادث» اودى بسيارة عند بوابة» الجامعة الاردنية».

كان ثمّة نساء بالغن في «مكياجهن»،بعكس المرأة التي تُشبهك،اكتفت بالقليل مما يجعل الوجه «ورديّا».

لماذا كلما اقتربتُ منكِ،تهربين الى «مغارة الصمت» وقد أشرعتُ لكِ بساتين الكلام؟
كان السائق يترنّم باغنية قديمة.

وكان هناك طلبة ،يضعون «سماعات» بيضاء تدلّت من آذانهم مثل حبال غسيل.
كان الشعر ذات الشعر المختفي داخل غطاء ذهبي. وكان الجسد الانثوي،يزهو في المقعد الأمامي.

كنتُ حائرا بين «مطر نيسان» وبين تلك المرأة التي تُشبهك.

وصلتُ محطتي،وقبل ان أهبط ارسلتُ نظرة اليها،فقد كان كبرياؤها يطاردني مثل لعنة!!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة