"راصد" يتابع باهتمام الاجراءات التي تتخذها الهيئة المستقلة للانتخاب

الوكيل الاخباري - ذكر برنامج 'راصد' لمراقبة الانتخابات النيابية أنه يتابع باهتمام بالغ التفاصيل الإجرائية التي تقوم الهيئة المستقلة للانتخاب بإعلانها ويأتي ذلك ضمن التقييم الشامل الذي يجريه للأطر القانونية المحيطة بالعملية، بما يتضمن القوانين والأنظمة والتعليمات التنفيذية المرتبطة بالانتخابات النيابية.اضافة اعلان


واشار 'راصد' الى قرار الهيئة اخيرا المتعلق بأسماء المرشحين ضمن القائمة الانتخابية الواحدة بالترتيب الهجائي، موضحا اثر ترتيب أسماء المرشحين على مخرجات العملية الانتخابية، حيث أن المسوح الإحصائية التي تم إجراؤها على نطاق واسع تشير إلى ان المرشحين الذين حصلوا على ترتيب مبكر ضمن قوائمهم الانتخابية على ورقة الاقتراع قد حصلوا على عدد أكبر من الأصوات، وذلك بسبب استفادتهم من الإدخالات العشوائية من قبل الناخبين وبعض أخطاء الإشارة على ورقة الاقتراع.

وفيما يتعلق بسياق التطور الانتخابي في الأردن بين 'راصد' انه تم تغيير النظام الانتخابي الأغلبي إلى آخر نسبي لزيادة فرص التجمعات البرامجية بكسب المقاعد، بدلاً من نظام الصوت الواحد المرتبط دولياً بدعم فرص المرشحين الأفراد وذوي النفوذ الجهوي وعلى ذلك يرى خبراء 'راصد' بأن تحقيق هذه الغاية يتطلب منح المساحة الأكبر للقوائم الانتخابية بإدارة شؤونها ومنحها القدر الأكبر من حرية التنظيم الذاتي. وبذلك، فإن قرار التوجيه الاستراتيجي للأصوات الناتجة عن الإدخال العشوائي للناخبين وأخطاء الإشارة على ورقة الاقتراع لا بد بأن يمنح للقائمة نفسها.

وبالنسبة لترتيب القوائم على ورقة الاقتراع يرى 'راصد' أنه على الرغم من عشوائية متغير الحرف الهجائي، إلا أنه لا يمنح درجة متكافئة من الفرص للقوائم بالبروز على ورقة الاقتراع. لذا، فإنه يوصي الهيئة المستقلة باعتماد القرعة اللاحقة لتسجيل القوائم ومرشحيها ليكون أساساً لترتيبها البصري على ورقة الاقتراع، وبمساحات مئية تتناسب مع عدد مرشحيها.

وأشاد 'راصد' بجهود الهيئة الإعلامية في التشجيع المبكر على المشاركة الانتخابية، وحملاتها التفاعلية المجتمعية الواسعة لرفع الوعي الانتخابي، معربا عن امله بأن توطد الهيئة من تشاركيتها مع قطاع المجتمع المدني وتكرس مساحة أكبر بتعاونها مع جهات الرقابة الانتخابية خلال الفترة المهمة القادمة من تاريخ التطور الانتخابي في الأردن، والذي يشكل ركيزة أساسية في التحول الديمقراطي التي تشهده المملكة.