أبارك أولالكتلة " التاجر " على الفوز الكبير الذي حققته في انتخابات غرفة تجارة عمان ، ثمانية مقاعد من في المجلس الجديد الذي يضم تسعة أعضاء ، والتاسع من كتلة "عهد" ذلك يعني أن كتلة التاجر تقف وجها لوجه أمام كل ما وعدت به في برنامجها الانتخابي ، والبرامج الانتخابية في العادة تبدأ بحرف "سوف" وهو حرف استقبال مبني على الفتح ، لا محل له من الإعراب ، يخص أفعال المضارعة لاستقبال البعيد ، وقد يعني المماطلة والتأخير ، أو الوعيد أو الوعد ، وفي كل الأحوال لا يعني شيئا إلا إذا نتج عنه فعل قادم .
برنامج الكتلة
تضمن العديد من المحاور التي وعد رئيسها وأعضاؤها بالعمل
عليها إذا فازوا بالانتخابات ، والأهم من ذلك أنهم قاموا بالتوقيع على ميثاق شرف لتنفيذ
برنامج عمل من شأنه تطوير أداء الغرفة ، وخدمة مصالح التجار ، وحل المشاكل التي
تعيق التجارة المحلية والخارجية ، وغير ذلك من الوعود التي قطعوها على أنفسهم .
غرف التجارة في
الدول المتقدمة لها قيمة كبيرة في تنمية القطاع الاقتصادي ، وخلق اقتصاد محلي قوي
، وتنمية المجتمع من خلال خطط تجارية مدروسة ، وايجاد الفرص التجارية الجديدة التي
يستفيد منها القطاع التجاري ، ولها قنوات اتصال فاعلة مع الحكومات للتفاهم
والتشاور حول قضايا التجارة والأعمال ، فضلا عن حل النزاعات بين الأعضاء في الأمور
التجارية ، بالإضافة إلى دورها في تنشيط التعاون التجاري مع الدول والمجموعات
الاقتصادية على نطاق عالمي .
لا توجد غرفة
تجارة من هذا المستوى إلا وتعمل وفق إستراتيجية وخطط تنفيذية وبرنامج زمني ،
وجميعها تعتمد معايير الحوكمة في أدائها " التشاركية ، الشفافية ، المساءلة
" وبالطبع فهي تحول برنامجها من سوف نعمل على ، إلى نقوم الآن بكذا وكذا ، فلا
شيء يمنع من أن يعبر البرنامج عن الهموم والقضايا الواجب التصدي لها والعمل على
حلها ، ولكن الدوران في حلقة الآمال التي يصعب تحقيقها ، والاستمرار في الشكوى
والتذمر أمر لا تعرفه تلك الغرف أبدا !
في جميع المناسبات
التي تحدثت فيها أمام جميع الكتل التي تنافست على انتخابات غرف التجارة ، وقبلها
غرف الصناعة قلت قول الناصح الأمين إنه لم يعد ممكنا الاستمرار في الحالة التي نحن
عليها اليوم ، وأن على مجالس تلك الغرف أن تتعمق في فهم الأولويات ، وفي تغيير
أساليب العمل التقليدية ، وأن تجعل الحوكمة أساسا لتثبيت قواعدها ، وضمان جودة
أدائها ، وأن التفكير والتخطيط والإدارة الإستراتيجية هو السبيل نحو امتلاك عناصر
وأدوات المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، خاصة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي
يمر بها بلدنا واحتمالات الوضع في المنطقة والعالم ، وتأثيرها علينا .
والآن حان وقت
مواجهة الحقائق ، وعلى المجلس الجديد أن يتفحص عملية الانتخاب التي جرت ، خاصة في
عمان ، حيث نسبة المشاركة ضئيلة ، وربما تعكس حالة من اليأس أو عدم الثقة ، وعليه
أن يراجع النقاط التي تضمنها البرنامج الانتخابي للتأكد من أنها تمثل رأي السواد
الأعظم من القطاع التجاري ، وليس رأي مجموعة الأشخاص الذين صاغوها باجتهاد منهم ،
وتلك المراجعة التي لا بد منها هي الخطوة الأولى في الطريق الصحيح الذي يبدأ بالخطة
وينتهي بالنتائج والانجازات !
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو