.. صاحب الأولة!

هذه ارقام سمعناها من وزير التربية والتعليم وما كنا سنصدقها لولا ان الرجل اثبت انه وزير حقيقي، وانه قادر على المكاشفة ووضع الارقام امام الناس.. دون حرج!!.اضافة اعلان

والموضوع هو: المدارس التي لم ينجح فيها احد من طلبة «التوجيهي». وهي 338 مدرسة فيها 1139 طالبا. منها: 206 مدارس يتراوح عدد طلبتها من 1- 10 طلاب!!.
والارقام المذهلة تتابع: هناك 17 مدرسة فيها 72 طالبا، و60 مدرسا!!!.
وهذه كما قلنا حقائق لا توجد الا في الاردن وهي ليست مقتصرة على التربية والتعليم، ولو كان وزير الصحة يملك شجاعة د. ذنيبات لقال لنا كم ان في جنوب الاردن عيادة لا يوجد فيها اطباء مقيمون، او ممرضة او فني مختبر؟. ولو تفرّغ وزير الداخلية المهيب لعرفنا منه كم عدد موظفي الاحوال المدنية والجوازات في بلدات الجنوب والبادية وكم اصدروا جواز سفر او هوية او وثيقة ولادة أو زواج؟!
ونعود الى التربية والتعليم فنقول إن الدولة تصب المال في الرمال.. فكم تنفق عمليا على 338 مدرسة لم ينجح بها احد في «التوجيهي»؟! وما هي معنويات مئات المعلمين الذين يستحون لانهم يقبضون رواتب هكذا دون نتيجة؟!
ونقترح:
- اغلاق جميع هذه المدارس.
- بناء مدارس داخلية في نقاط متوسطة لها طابع مدارس القوات المسلحة، وليس من الخطأ ان تكون كذلك. فنحن بهذه التجمعات المدرسية، نحقق ما يلي:
- دراسة مجدية، ومدارس داخلية، يتعلم فيها ابناؤنا النظام، ويدرسون في بيئة حاضنة عالية المهنية.
- نوفر على عائلاتهم كلفة اعالتهم، وتنقلاتهم ونؤسس بهم مجتمعا نظيفا بقيم وطنية ايجابية، ونقدمهم للبلد كما قدمت مدارس الجيش مواطنين اقوياء منهم الان الساسة والاطباء والمحامون. فروح الجندية هي الوحيدة التي تجعل من ابنائنا، وخاصة في الجنوب والبادية، مقاتلون من أجل الحرية والكرامة والتقدم.
لا خلاص من الارقام المزرية لعدد المدارس والطلاب والمعلمين، الا بالتجميع، والمدارس الداخلية، واشراف الثقافة العسكرية وادارتها.
وشكراً للدكتور الذنيبات «صاحب الاوله» في شجاعة المصارحة والقرار!!.