الأحد 2024-11-24 12:54 م
 

صور::الاردنيون والحرب على الرصاص المجنون .. فزعة عاطفية ام مواجهة حقيقية

12:06 م

الوكيل- انور الزيادات ظاهرة إطلاق العيارات النارية ..هي محاولة لارتكاب جريمة قتل مع سبق الاصرار والترصد فالأفراح لا تتم ابدا بإطلاق الرصاص الحي دون مراعاة لسلامة الاخرين وحياتهم.

اضافة اعلان


خلال الايام الماضية شهد الاردن فزعة كبيرة وحملة عاطفية عاتية لوقف اطلاق العيارات النارية في الافراح والمناسبات السعيدة كما توصف ..وهي امتداد لتصريحات اعلامية منذ سنوات عديدة ذهبت ادراج الرياح..وكان الرصاص القاتل يحصد يوما بعد يوم مزيدا من الارواح.


يافطات كبيرة واعلانات في مواقع التواصل الاجتماعي وعبارات جميلة على بطاقات الدعوة لحفلات الزفاف كلها تطالب بالتوقف عن اطلاق العيارات النارية ..والدعوة الى عدم حضور مطلقي النار في الافراح..ولكن هل تصبح هذه الشعارات واقع .


المجاملات الاجتماعية ..والواسطات والمحسوبية كانت وما زالت تحطم في الاردن محاولات تنفيذ القانون وكانت تتسامح بشكل كبير مع من يتجاوزن منظومة القيم والتقاليد.


التهديد بزج العريس ووالده في السجن ..ربما يكون رادع لكن هل سيتم التطبيق وهل هناك نصوص قانونية وارادة حقيقية للخلاص من هذه الظاهرة ام هي جمعة مشمشية


مايحدث رصاص مجنون ينقلب على منظومة الاخلاق الانسانية ..وتجاوز على القانون من قبل فئة من الناس تريد ان تحتكر الفرح في مناسباتها الاجتماعية ولو ادى ذلك الى ازهاق حياة الاخرين و انتهاك للحرية العامة والاستهتار بقيم المجتمع والتطاول على الاعراف ..هو قتل بدم بارد يعرض حياة الإنسان للخطر..ويزرع الخوف في نفوس المواطنين ..انه رعب الافراح.


ارواح تزهق على توالي الايام واصابات تحول بعض الاعزاء الى جثة هامدة او عاهات مستديمة من دون ذنب ...تصرفات طائشة تحول الأفراح إلى اتراح وأحزان وقتل لنفس بشرية حرم الله قتلها.

ما يثير الاستغراب كثافة إطلاق الرصاص في بعض الافراح من مختلف صنوف الاسلحة وانواعها عندما تتحول ساحات الافراح الى ما يشبه جبهات القتال وساحات الحروب..من اين كل هذا السلاح واين يتوقف الخطر الامني لاسمح الله .

ولا بد من التأكيد على ان ظاهرة إطلاق الرصاص الحي في الأعراس إحدى الظواهر الخطيرة التي يعاني منها المجتمع ، حيث خلقت هذه الظاهرة مشاكل عديدة ، وراح ضحيتها أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم جاءوا للمشاركة في الفرح وتقديم واجب اجتماعي أو جلسو ا في شرفات بيوتهم أو كانوا من المارين في الطرقات .

الرصاص المنبعث الى الفضاء يعود ليخترق أجساد الأطفال والكبار دون استئذان ويحولهم إلى جثث هامدة أو أجساد مشلولة لا تتحرك من اجل إرضاء غرور بعض المستهترين ومشاكل نفسيه يعانون منها.

والسؤال المطروح الى متى يبقى القتل بحجة الفرح يسيطر على مجتمعنا من شماله الى جنوبه .ومن شرقه الى غربه والعاصمة عمان تشهد ماتشهده الاطراف والمحافظات .


بدورها اكدت دائرة الافتاء انه لا يجوزاطلاق العيارات النارية في الافراح وذلك لما فيه مِن تخويف وأذى للمسلمين، فقد حدث كثيراً أن بعض هذه الطلقات أصابت بعض الناس عن طريق الخطأ فأدت إلى وفاتهم أو جرحهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا) رواه أبو داود ,كمأنه إتلاف للمال بلا فائدة، وهذا تبذير وإسراف نهى الله تعالى عنه بقوله: (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا) الإسراء/27.
بالاضافة اللا ان العتاد الذي يُستهلك إنما صُنع للدفاع عن الدين والوطن والمواطنين، فلا يجوز استعماله بهذه الطريقة العبثية البعيدة عما خلق هذا السلاح من أجله، واستعمال النعمة في غير ما خلقت له هو من كفران النعمة.

هذا وحذر مدير الأمن العام اللواء عاطف السعودي من ان العريس سيقضي شهر العسل في السجن في حالة اطلاق العيارات الناريه في فرحه.

و قالت مديرية الأمن العام إنها باشرت بتعزيز إجراءاتها الرقابية والميدانية على تداول وحمل واستخدام الأسلحة النارية من خلال تكثيف جهود وحداتها الشرطية المختصة على المستوى العملياتي والتوعوي، وذلك على ضوء توجيهات وزير الداخلية سلامة حماد بالضرب بيد من حديد على مستخدمي الأسلحة النارية بصورة مخالفة للقانون.


 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة