الوكيل الاخباري - أحمد المبيضين - ينبشون الحاويات ليبحثوا عن الطعام ، حاملين على ظهورهم وبايديهم أكياسا من البلاستيك والخيش ، لجمع ما يلقى على اطراف الطرق ومن داخل الحاويات من الطعام ، ليعودوا الى منازلهم ' ان كان لهم منزل ' يسدون بما جمعوا انين اصوات بطونهم وبطون اطفالهم وآلامهم من الجوع .
هذا هو حال كل عائلة فقيرة ، فلم يعد لعزة النفس و الكبرياء موضع ، بعد رؤية اطفاله وهم يطلبون كسرة الخبز ولا يجدونها ، فلا عمل يوجد لكسب الاجر ، ولا لصلة الرحم وجود بعد ان كد على قلوب بعضهم النسيان وعدم المبالاة ، فلتبقى الحاويات من اجل ان يرمى فيها الطعام الزائد من بعض المنازل ، ويؤخذها هؤلاء الفقراء ويوفروا لقمة العيش لأفواه ابنائهم الجياع .
صور حصل عليها موقع ' الوكيل الاخباري ' لام برفقة اولادها تنبش الحاويات في منطقة ابو نصير ، اليوم الجمعة ، وتحت اشعة الشمس الحارقة ، ولا يعلم اي منا ما هي الظروف التي دفعتها للخروج من منزلها والبحث في الحاويات ، الا ان السبب الرئيسي لهذا العمل هو ' الجوع ' ، فلولا الجوع و الفقر لما خرجت تنبش هنا وهناك .
واصبح هذا المشهد في الآونة الاخيرة كثير التكرار ، وبحسب شهود عيان لـــ الوكيل الاخباري ، ان بعض حاويات القمامة تشهد مرور اكثر من فقير او فقيرة عليها خلال اليوم الواحد ، والبحث لا يكون الا فقط عن الخبز او الطعام ، حتى ان الامور قد وصلت الى طرق ابواب المنازل والسؤال ان كان هناك اكل قديم ولا تريدونه او طلب بعض ارغفة الخبز لاطعام الاطفال الذين يكونوا برفقتهم .
مشهد مؤلم ، ويجعل في القلب غصة ، الا ان الغصة ما زالت بعيدة كل البعد عن ابواب وزارة التنمية الاجتماعية ، فقد كانت وما زالت 'خارج نطاق الاتصال ' وغير متاحة من اجل الهدف الذي انشئت لاجله الا وهو مساعدة المحتاج وطالب العون للمحتاج و الفقير والذي لا يوجد له / لها معيل الا الله سبحانه وتعالى .
وزارة ما عدنا ندري ماذا تفعل بخطط وتصريحات صحفية قد اطبلت اذننا بها ، لتنشرح قلوبنا ان الفرج على الفقراء قد اقترب عند سماعنا ان هناك خطة واستراتيجية لمحاربة الفقر ،او عند عقد ورشة عمل في احد الفنادق لبحث كيف نحارب الفقر ، هذا ان لم يكن ان هناك وفد من الوزارة قد سافر الى الخارج للاطلاع على تجربة الدولة الاخرى في كيفية القضاء على الفقر ، الا ان الواقع يا ' التنمية ' الفقر والجوع قد زاد كثيراً ، والخطط التي وضعت برفقة الاستراتيجيات قد وضعت في ادراج المكاتي واغلقت ، لتبقي في سبات عميق ولربما في غيبوبة ، لان محاربة الفقر و الجوع هو من اسمى مسؤولياتك ، وانتي ما زلتي ' مكانك قف ' ..!
لكم الله ايها الفقراء ..
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو