الأحد 2024-11-24 08:23 ص
 

على أبواب سنة جديدة:لا مجال للحظوظ والأدعية والبخور!

06:14 م

هناك صحف عربية (وأجنبية) مغرمة بالتنبؤات السياسية مع بداية العام الجديد، فتفصّل ما يمكن ان يحدث في سوريا والعراق ومصر والاردن.. وماذا يخبئ العام 2016 لها من مفاجآت، وتحالفات ومشاكل.. بمزاج يتساوق مع جو التقاتل والدم والأحقاد... القائمة.اضافة اعلان

في الشأن الاردني نستطيع نحن ان نتنبأ فنقول مثلا:
- لن تكون حدودنا الشمالية قابلة لتواصل مسرحية الدم من دمشق الى الغوطة .. الى حوران والشيخ مسكين ودرعا. واي فريق يعتقد انه قادر على اشعال حرائق على الحدود الاردنية - السورية سيواجه دفاعا اردنيا عنيفا الى ابعد مما يتصور. وحين بدأ الروس بعملية الهيمنة الجوية على... كل سوريا وجد نفسه مدعوا للتفاهم مع الاردن – وطبعا مع اسرائيل بحيث ينسّق حركات سلاحهم الجوي مع الرقابة الاردنية الحادة.
ولعل المعنيين بوجود عسكري بين دمشق ودرعا ما يزالون يحسبون معنى الضربة الاسرائيلية لقادة «جبهة تحرير الجولان» في الغوطة، والضربة الروسية لقائد جيش الاسلام.. في الجبهة ذاتها.
- وفي الشأن الاردني نتفق مع المتنبئين بان الاقتصاد الاردني سينتعش من خلال تطوره الطبيعي فالحدود مع العراق - وربما مع سوريا - سيتم فتحها امام التصدير والاستيراد بين الاشقاء الثلاثة، وستتواصل دورة الحياة في شرايين واوردة الاقتصاد الواحد في الجسم الواحد، فالاردن كان دائما الحريص على التجارة البينية في دول الهلال الخصيب... واقتصاده يشير الى النسبة العالية لحجم هذه التجارة.. وحسب اتفاقات الوحدة الاقتصادية العربية.
- وفي الشأن الاردني نعرف ان حجم علاقاتنا الدولية الايجابية وصل الى اعلى حدوده فنحن بنينا مع الولايات المتحدة، واوروبا، وروسيا والصين تفاهمات اشبه بالمعاهدات نحصل فيها على مشروعات مشتركة كبرى ولعل اهمها بناء المفاعل النووي بتكنولوجيا روسية، وتمويل صيني، وحصة الثلث للاردن دون ان ندفع هذه الحصة من موازنة الدولة.
- وهناك على اجندة التنفيذ مشروع قناة البحرين الاحمر - الميت، وقد أصبح مشروعا اردنيا حصة اسرائيل منه شراء نسبة من المياه المحلاّة لاستعمالها في الجنوب، مقابل نسبة موازية من مياه بحيرة طبريا وبسعر اقل.
- كما سيحصل اخواننا الفلسطينيون على حصتهم والاهم ان البحر الميت لن يجف لاننا سنزوده من الماء المالح الذي ينتج عن تحلية مياه البحر الاحمر.
- وفي الشأن الاردني، فإن المؤسسات الفنية الاردنية جهزت لمشروع بناء شبكة سكك الحديد الوطنية، وقد اقتربنا كثيرا من البدء ببناء نقاطها الساخنة الداخلية بانتظار هدوء الحدود الاردنية مع كل من سوريا والعراق، فالاشقاء في الخليج والسعودية لهم مشروعهم، وسنلتقي معه لنشكل شرايين واوردة دورة الحياة القومية في جسم الامة الواحدة.
- نحن لا نتنبأ في الاردن لكننا نحمل احلامنا بايدينا الى العمل والبناء وتحقيق المعجزات في الزمن الصعب.
- عندنا الوطن الشاب
- وعندنا القيادة الحكيمة الشجاعة
- ولا مجال للحظوظ، والادعية والبخور.


 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة