افتتح اتحاد المصارف العربية في العاصمة اللبنانية بيروت أمس ، المؤتمر المصرفي العربي السنوي 2016، الذي التأم تحت شعار «اللوبي العربي الدولي- لتعاون مصرفي أفضل»، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام.
وقال رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية الشيخ محمد جراح الصباح، إن ما تمر به حاليا بعض الدول العربية من صراعات تثير القلق على الاقتصادات العربية، الأمر الذي يتطلب جهودا جماعية لمواجهة هذه الحالة وتجاوزها بما يضمن النمو الاقتصادي والاجتماعي.
وأكد أهمية إنشاء لوبي مصرفي عربي لتخفيف ورفع العقوبات الاقتصادية التي تتعرض لها بعض الدول العربية، والتفكير في تكتل مصرفي عربي يسهم في تقوية المؤسسات المالية العربية ويعيد توظيف رأس المال العربي، لاسيما رأس المال المهاجر، والمساهمة في خلق فرص العمل وتحقيق النمو.
واعلن عن عقد مؤتمر «تعزيز الاستثمار في دولة فلسطين»، مطلع شباط المقبل في الاردن والذي يهدف الى دعم الاقتصاد الفلسطيني وتمكينه في ظل الظروف التي يواجهها في الآونة الحالية.
من جانبه، قال رئيس جمعية مصارف لبنان، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، الدكتور جوزيف طربيه، إن الاحداث التي تشهدها بعض الدول العربية ذات تأثير كبير على المصارف العربية خصوصا ما يتصل بوظيفة البنوك المراسلة للبنوك الاجنبية.
وأضاف، ان هذه التأثيرات نتجت عما يسمى الربيع العربي «الذي تحول إلى شتاء قارص» وأسهم بما نتج عنه من حروب وعدم استقرار في ارتفاع التكاليف الاقتصادية، وتراجع النمو في الدول العربية مع استمرار توقعات انخفاضه وارتفاع الدين العام ونسب البطالة.
وقال، إنه في ظل هذه الظروف يأتي أهمية دور المصارف العربية لمواجهة الاخطار بأدوار جديدة تسهم في استقطاب رأس المال العربي وتوجيهه نحو الاقتصاد الحقيقي وتعزيز التعاون الاقتصادي العربي في مختلف المجالات.
واتفق معه رئيس مجلس الهيئات الاقتصادية في لبنان، عدنان قصار، الذي أكد أهمية أن يحافظ القطاع المصرفي العربي على النأي بنفسه عن المشكلات السياسية ليحافظ على النمو الذي حققه، كقطاع في العمليات المصرفية، مؤكدا أن هناك توقعات في مواصلة النمو في الأداء المصرفي.
واستعرض حاكم مصرف لبنان (البنك المركزي) رياض سلامة الاوضاع النقدية في لبنان والتطورات التي شهدها المصرف والخدمات المالية التي يقدمها لمختلف النشاطات الاقتصادية، والمبادرات المحفزة للاقتصاد والتي تركز على المستوى القطاعي لكل نشاط، مع التركيز على قطاع الاسكان والزراعة والصناعة والإبداع الفني.
وتوقع ان يعاود الاقتصاد اللبناني الارتفاع في عام 2017 ليتراوح بين 5ر1 إلى 2 بالمئة، مع توقعات ان يبقى معدل التضخم قريبا من الصفر.
واستعرضت وزيرة التعاون الدولي في جمهورية مصر العربية سحر نصر الاصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة المصرية لتحفيز النشاط الاقتصادي ومحاربة الفقر والبطالة بما فيها إجراءات دمج الشباب والمرأة في النظام المالي.
وأكدت أهمية العمل المصرفي في إحداث التنمية على مستوى الوطن العربي وضمان نمو مستدام والتكامل الاقتصادي والاستثماري، داعية في هذا الصدد إلى تنبي استراتيجية استثمارية عربية ووضع خطة لدعم النشاط الاقتصادي بما يضمن تعزيز الاشتمال المالي وتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة لأهمية دورها في تحقيق النمو وتوفير فرص العمل.
وأكد مدير عام جمعية البنوك في الأردن، عدلي قندح المشارك في المؤتمر، أن تكريم الدكتور زياد فريز يعد تكريما للجهاز المصرفي وتقديرا لدور البنك المركزي الأردني في تعزيز العمل المصرفي العربي المشترك، مشددا على أهمية العمل بطريقة مؤسسية لتنفيذ شعار المؤتمر وبناء لوبي عربي تشارك فيه المؤسسات المالية الرقابية وجمعيات المصارف بالتنسيق الفعال مع صندوق النقد العربي ضمن إطار المعايير والتشريعات المحلية والاقليمية والدولية.
ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى يومين، والذين يمثلون الدول العربية إلى جانب تركيا والصين، موضوعات تتصل بانعكاسات السياسات العربية الدولية على العمل المصرفي، وأهمية وجود تكتل مصرفي عربي، ودور القطاع المصرفي العربي في تمويل قطاعات الاقتصاد، وتسليط الضوء على الحوار المصرفي العربي الصيني.
ويشارك في المؤتمر وفد مصرفي أردني مثله رئيس مجلس إدارة جمعية البنوك في الأردن موسى شحادة، وعدد من الرؤساء التنفيذيين والمسؤولين في البنوك العاملة في المملكة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو