الجمعة 2024-09-20 12:40 م
 
 

غزة تتحضر لـ "جمعة حيفا" .. والاحتلال يتأهب في القدس

12:04 م

دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار إلى أوسع مشاركة في الجمعة العاشرة من المسيرات والتي ستحمل اسم «من غزة إلى حيفا وحدة دم ومصير مشترك».

وقالت الهيئة ان الفعاليات التي ستشهدها المناطق الشرقية لقطاع غزة تتزامن مع فعالية في مدينة حيفا بدعوة من الحراك الشبابي «اغضب مع غزة».

اضافة اعلان



وقالت الهيئة في بيانها: «نوجّه التحيّة لصمود أهلنا بالداخل الصامد عام 1948، وانطلاقًا من وحدة الدم ووحدة الهدف ووحدة المسار والمصير، فإنّنا نعلن أنّ الجمعة (يوم 1-6-2018) هي جمعة «من غزّة إلى حيفا.. وحدة دم ومصير مشترك». وشددت استمرار مسيرات العودة في غزة بمشاركة كافّة القوى والقطاعات الشعبيّة.

وتتواصل الاستعدادات في قطاع غزة للجمعة العاشرة من فعاليات مسيرة العودة الكبرى.

ووصل عدد من قادة الفصائل الفلسطينية المختلفة وعلى رأسها حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى هذه المخيمات، لمشاركة الجماهير.

وأكّدت الهيئة»استمرار مسيرات العودة في غزة بمشاركة كافّة القوى والقطاعات الشعبيّة، كمسيرات جماهيريّة شعبيّة بطابعها وأدواتها السلميّة، لحماية حقّنا في العودة وكسر الحصار». فيما اندلع حريق قرب مستوطنة «العين الثالثة» شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة امس الخميس نتيجة سقوط طائرة ورقية محملة بمواد مشتعلة في المكان. وحوّل الشبان الطائرات الورقية إلى أداة مقاومة تستنفر الاحتلال بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بالسولار في ذيل الطائرة، ثم إشعالها بالنار وتوجيهها بالخيوط إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية إسرائيلية.

ونجح الشبان خلال الأسابيع الماضية في إحراق مئات الدونمات المزروعة بالقمح للمستوطنين في مستوطنات غلاف غزة بواسطة تلك الطائرات ردًا على «مجازر» قوات الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة السلمييِّن.

وينظر الاحتلال بخطورة لتكرار هذه الحالات، ويخشى من استمرار إطلاقها، كما يعكس ذلك تصريحات مسؤولين لديه. وتعتبر الطائرات الورقية الحارقة إحدى أساليب الشبان في القطاع للتشويش على قناصة الاحتلال الذين يقمعون المشاركين السلميين في مخيمات ومسيرات العودة التي انطلقت منذ الـ30 من اذار الماضي.

في السياق، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار على شبان اقتربوا من السياج الحدودي شرق بلدة عبسان وخزاعة جنوب قطاع غزة.

وأشار إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على عدد من الشبان الذين اقتربوا من السياج الحدودي وحاولوا سحب أجزاء منه شرقي عبسان وخزاعة جنوب القطاع.

من جهة اخرى، حذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر امس من أن قطاع غزة يواجه أزمة صحية «غير مسبوقة» عقب اسابيع من الاعتداءات الاسرائيلية التي أدت الى استشهاد اكثر من 120 فلسطينيا واصابة اكثر من 13 الفا آخرين مما يفاقم أوضاعا صحية كارثية في الاساس.

وقال الصليب الاحمر إنه يضاعف مساعداته في القطاع المحاصر، ويرسل فريقين جراحيين، والمزيد من الأطباء الاخصائيين والمستلزمات لمواجهة الازمة.

وقال روبرت مارديني، مدير عمليات الشرق الادنى والشرق الاوسط في المنظمة الدولية للصحافيين «إن التظاهرات الاخيرة واعمال العنف على طول حدود غزة.. تسببت بأزمة صحية غير مسبوقة».

وجاءت تصريحات مارديني في وقت عاد الهدوء إلى قطاع غزة والمستوطنات الاسرائيلية المجاورة في اعقاب أعنف تصعيد عسكري في المنطقة منذ حرب 2014، مما أثار المخاوف من حرب جديدة في القطاع المحاصر.

وقال مارديني إنه في الاسابيع السبعة من التظاهرات واعمال العنف «تخطينا عدد حالات الاصابات في شهر آب من حرب 2014».

وأكد مارديني إن تلك الازمة «لم تأت من فراغ» في مضيفا «إن هذه الازمة الصحية المهولة جاءت على خلفية ازمات متعددة ومطولة ومزمنة أثرت على كافة قطاعات الحياة في غزة». ومحذرا من أن النظام الصحي في غزة بات «على شفير الانهيار» قال إن الصليب الاحمر سيزيد مساعداته خلال فترة ستة اشهر لتعزيز المرافق الطبية «الواضح أنها تكافح لمواجهة» الازمة.

وقال مارديني إنه من بين الالاف الذين جرحوا، نحو 1350 شخصا يعانون من اصابات معقدة وسيحتاج كل منهم ما بين ثلاث الى خمس عمليات جراحية.

واوضح أن ذلك يعني «ما مجموعه اكثر من 4000 عملية جراحية، ستجري فرق الصليب الاحمر نصفها». واضاف «أعتقد بأن مثل هذا العدد من الاصابات سيتخطى قدرات أي نظام صحي في العالم».

وناشدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر المانحين التبرع بمبلغ إضافي من 5,3 مليون دولار لتمويل وحدة جراحية تتسع ل50 سريرا في مشفى الشفا ومستلزمات طبية ومساعدات اخرى.

يضاف ذلك إلى ميزانيتها السنوية لعملياتها في اسرائيل والاراضي الفلسطينية والبالغة حوالى 49 مليون دولار، أقل بكثير من نصف ما تم تمويله.

ولكن فيما عبر مارديني عن الامل في أن زيادة الاعانات من شأنه أن يساعد الوضع، حذر من أن ذلك لا يزال بعيدا جدا عن حل أزمة قطاع غزة الذي يعاني من نسبة بطالة مرتفعة جدا ونقص حاد في الكهرباء والمياه النظيفة ونظام صرف صحي تخطى قدراته. وقال «إن غزة بكاملها مثل سفينة تغرق». وفيما يركز عمال قطاع الصحة على «إنقاذ الارواح والاطراف» فإن خدمات صحية اخرى تعاني تحت وطأة الضغوط بدورها ولا سيما في حالات الولادة والازمات القلبية. من جهتها، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي حالة التاهب في صفوفها في مدينة القدس المحتلة عشية الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك.

وقالت شرطة الاحتلال في بيان صحفي انها انهت استعداداتها لنشر 3 الاف من عناصرها في مدينة القدس وتحديدا في البلدة القديمة ومحيطها وعلى حدود المدينة مع القدس الغربية والضفة الغربية وعلى محاور الطرق الرئيسية تمهيدا لصلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الاقصى المبارك.

واشارت الى انها ستنشر الالاف من افرادها وفي الطرقات المؤدية الى المسجد الاقصى المبارك مضيفة انه سيتم اغلاق العديد من شوارع المدينة وخاصة رقم واحد ومحور صلاح الدين بباب الساهر وشارع السلطان سليمان بحجة تنظيم حركة السير.

ومن المتوقع وصول مئات الالاف من المصلين من القدس وضواحيها والداخل الفلسطيني المحتلة ومن الضفة الغربية وسط فرض إسرائيل قيود مشددة.

وزعمت شرطة الاحتلال ان تصاريح الدخول الى اسرائيل منوطة ومتعلقة لتوصيات وتعليمات وزير الجيش وأنها ستقوم بالتعامل بصرامة مع كل من يحاول ان يخرق ما وصفته ب»النظام العام.» وتشترط سلطات الاحتلال على المصلين من الضفة الغربية الذين تقل اعمارهم عن 40 عاما الحصول على تصريح دخول كما تمنع اهالي قطاع غزة من السماح لهم بالوصول الى مدينة القدس لاداء الصلاة في الاقصى. وكان حوالي 230 الف مصل ادوا صلاة الجمعة الثانية من رمضان في المسجد الاقصى وسط اجراءات امنية إسرائيلية مشددة.




 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة