الجمعة 2024-11-15 07:33 ص
 

فاخوري: انعقاد دافوس بالأردن للمرة الثامنة مؤشرعلى البيئة الامنة

08:44 م

الوكيل - قال وزير التخطيط والتعاون الدولي رئيس صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، عماد فاخوري، إن المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يلتئم في الأردن للمرة الثامنة تحت الرعاية الملكية السامية، سيناقش عددا من القضايا الإقليمية والعالمية والدور الأردني المؤثر في هذه القضايا.اضافة اعلان


وأضاف في مؤتمر صحفي للإعلان عن فعاليات المنتدى، الذي سيتم عقده في مركز الملك حسين للمؤتمرات في البحر الميت خلال الفترة من 21 إلى 23 أيار المقبل، أن أبرز المحاور التي سيناقشها المؤتمرون هي الصناعات والتنافسية، والتشغيل والريادة، والحوكمة وبناء المؤسسات والتعاون الاقتصادي في المنطقة.

وبين أن المنتدى الذي ينعقد هذا العام تحت شعار 'إيجاد إطار إقليمي جديد للازدهار والتعاون بين القطاعين العام والخاص' يأتي بشراكة وتعاون بين صندوق الملك عبدالله للتنمية والمنتدى الاقتصادي العالمي.

ولفت فاخوري إلى أن استمرار انعقاد المنتدى في الأردن للمرة الثامنة منذ عام 2003 وسط تنافس العديد من دول الشرق الأوسط على استضافته، مؤشر على مكانة الأردن في الإقليم، والدور المحوري الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك في تعزيز الأمن والاستقرار والتعاون، خصوصا في ظل هذه الظروف الإقليمية التي تمر بها المنطقة.

وأكد أن هذا التجمع العالمي في الأردن، بمشاركة نحو 800 شخصية قيادية عالمية، مؤشر أن الأردن يتميز ببيئة آمنة ومستقرة ومناخ جاذب للأعمال والاستثمار، حيث ستكون فرصة للأردن لإبراز نفسه كوجهة استثمارية واقتصادية وسياحية وتسويق خطط الأردن الاقتصادية والمشروعات الاستثمارية الكبرى.

وصرح أن المنتدى سيبحث أيضا عددا من القضايا التي تخص المنطقة لاسيما قضايا التعليم وتشغيل الشباب العربي بشكل عام والأردني بشكل خاص، وسيشكل ذلك فرصة للشخصيات الأردنية والشبابية للقاء نظرائهم من مختلف دول العالم والاستفادة من تجاربهم.

وشدد فاخوري على أن المنتدى سيشكل فرصة للأردن لتسليط الضوء على الأعباء التي يتحملها جراء تبعات الأزمة السورية وعرض التحديات التي يواجهها في هذا المجال وطرح حلول للتعامل مع هذه الأزمة وتبعاتها خصوصا التي تتصل باللاجئين.

وقال إن المنتدى يوفر أرضية فكرية للبحث والنقاش بين الحكومات، ومجتمع الأعمال، والمجتمع مدني، في منطقة المشرق والمغرب والخليج العربي، إضافة إلى المجتمع الدولي، لبحث السياسات الاقتصادية، وخطط الإصلاح التي تساهم في تحقيق نتائج إيجابية في قضايا التشغيل، والريادة، والتعليم.

بدوره، قال كبير المدراء ورئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي، ميروسلاف دوسيكميروسلاف دوسيكميروسلاف دوسيك، إن المنتدى في دورته الثامنة يبني على الانجازات التي تحققت منذ انعقاده للمرة الأولى في عام 2003.

وأكد أن الوقت مهم الآن للتفكير بطريقة شمولية لقيادة حوارات حول المنطقة وحلول جماعية للتحديات التي تواجهها، لافتا إلى أن الأردن بقيادة جلالة الملك، اتخذ خطوات شجاعة وريادية في هذا الاتجاه.

وقال إن المنتدى يجمع عددا كبيرا من القيادات على مستوى العالم من سياسيين وأكاديميين واقتصاديين وممثلي منظمات مجتمع مدني للعمل بروح الشراكة وتحمل المسؤولية.

واستعرض دوسك أبرز القيادات التي ستشارك في أعمال المنتدى والمبادرات التي سيتم طرحها ضمن أعماله وأبرزها مبادرة التوظيف في الوطن العربي التي يرعاها رجل الأعمال الكويتي عمر الغانم ومبادرة البنية التحتية الاستراتيجية العالمية التي يرعاها رئيس وزراء بريطانيا الأسبق جوردون براون.

وكشف عن تأسيس فريق عمل أردني دائم لبناء شراكات مؤسسية ومستدامة يتم من خلالها تحديد الأولويات التنموية والاقتصادية، وكيف يمكن للمنتدى الاقتصادي العالمي والشبكات المرتبط بها المساعدة في هذا الإطار.

واستعرضت مديرة التنافسية والمخاطر العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي مارجريتا درزينيك، وضع الأردن في تقرير التنافسية العالمي حيث حل الأردن في المرتبة 64 متقدما نحو 4 درجات.

وبينت أن نقاط القوة في تنافسية الاقتصاد الأردني تتمثل في جودة التعليم واستخدام تكنولوجيا المعلومات في التعليم وامكانية الوصول إلى فرص التعليم وهو ما يميز الكوادر البشرية الأردنية، مضيفة أن ما يميز أداء الاقتصاد الأردني وقواه العاملة هو الإبداع والابتكار، ووجود قطاع خاص فاعل.

كما لفتت إلى أن من أبرز العوامل التي حسنت من تنافسية المملكة حماية واحترام حقوق الملكية الفكرية.

ودعت رئيسة برنامج القيادة النسائية للمنتدى الاقتصادي العالمي سعدية زاهيدي إلى معالجة الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل من خلال تطوير مهارات الخريجين واستخدام التكنولوجيا عبر استراتيجية طويلة الأمد تترجم احتياجات سوق العمل.

كما دعت إلى مأسسة المبادرات التي يطرحها القطاع الخاص لتتجاوز العمل الخيري والمسؤولية الاجتماعية للشركات لتصبح جزءا أساسيا لعمل هذه الشركات وتفاعلها مع المجتمعات المحلية.

وفي رده على سؤال حول تدني التجارة البينية العربية، قال الوزير فاخوري إن المنتدى يشكل فرصة لدراسة الحواجز والعوائق التي تعترض سبيل التجارة البينية العربية التي هي الأقل على مستوى التكتلات الاقتصادية في العالم. لافتا إلى أن التجارة بين الدول العربية لا تتجاوز 8 بالمئة من حجم التجارة الكلية، لكن يقابلها الوجه المشرق للتعاون العربي في مجال الاستثمارات المشتركة وسهولة انتقال الأيدي العمالة خصوصا إلى دول الخليج العربي، حيث أشاد بجهود هذه الدول في هذا المجال.

وأشار إلى أهمية المنتدى في تسويق الأردن سياحيا واستثماريا من خلال وجود عدد كبير من المسؤولين وزخم إعلامي عالمي كبير.

ولفت الوزير فاخوري إلى وجود خطة حكومية وطنية شاملة لدعم تنافسية المملكة في المؤشرات العالمية من خلال تقييم تنافسية المملكة في مختلف القطاعات وتحسين أدائها وفق مؤشرات واضحة.

--(بترا)


 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة