الأربعاء 2024-11-27 05:23 م
 

فرنسا تحبس أنفاسها تحسُّبا لفوز اليمين المتطرف

05:06 م

الوكيل – فتحت مراكز التصويت صباح اليوم الأحد (22 مارس / آذار 2015) في إطار الدورة الأولى من انتخابات الأقاليم، باستثناء باريس وليون (المدينتان الكبيرتان حيث لا يوجد مجالس أقاليم) فيما يتوقع أن تكون نسبة الامتناع عن التصويت مرتفعة خلال النهار. ويحظى حزب 'الجبهة الوطنية' بزعامة مارين لوبن بحوالى 30في المائة من نوايا التصويت فيما تشير استطلاعات الرأي إلى فرضيتين: إما تقدم 'الجبهة الوطنية' على 'الاتحاد من أجل حركة شعبية' الحزب اليميني الذي يتزعمه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، وإما يأتي مباشرة وراءه.اضافة اعلان

ويعتبر هذا الاقتراع جولة تسخين ما قبل الأخيرة قبل انتخابات مجالس المناطق أواخر العام 2015 والانتخابات الرئاسية المقبلة في 2017. وقالت زعيمة حزب 'الجبهة الوطنية' هذا الأسبوع 'في غضون بضعة أشهر ننطلق إلى المناطق ثم سنتوجه نحو الاليزيه'.
في المقابل يتوقع أن يسجل الحزب الاشتراكي بزعامة الرئيس فرنسوا هولاند تراجعا كبيرا، لا سيما مع تدني شعبية السلطة التنفيذية بعد شهرين من تحسنها لفترة عابرة على اثر اعتداءات كانون الثاني/ يناير في باريس. فاليسار المنقسم (الاشتراكيون، أنصار البيئة، الشيوعيون) الذي يترأس 61 إقليما من أصل 101، مهدد بخسارة نحو 30 منها في الدورة الثانية المرتقبة في 29 آذار/ مارس والتي قد يستبعد فيها عدد من مرشحيه. ويتوقع، في ظل هذا الوضع، أن يفوز 'الاتحاد من أجل حركة شعبية' الذي يعيد رص صفوفه، مع حلفائه الوسطيين مستفيدا من انتقال منتظر لأصوات من اليسار إليه من أجل قطع الطريق أمام اليمين المتطرف.

لكن 'الجبهة الوطنية' تطمح من جهتها بدون أن تفصح عن ذلك إلى الفوز بواحد أو أربعة أقاليم. وفرصها الرئيسية تكمن في إقليم فوكلوز احد ابرز معاقلها في جنوب شرق فرنسا، وإقليم اين الفقير في شمال البلاد. وفي مجمل الحالات يبدو من المؤكد أن الجبهة ستضاعف عدد منتخبيها في مجالس الأقاليم الذي يبلغ عددهم حاليا ثلاثة. يأتي ذلك خصوصا بينما تمكن حزب مارين لوبن بعد سنة على نجاحه في الانتخابات البلدية والأوروبية في العام 2014، من فرض خطابه المناهض لأوروبا ولنظام الهجرة في قلب المشهد السياسي الفرنسي. كما انه لا يخفي مطلقا رغبته في الوصول إلى سدة الرئاسة الفرنسية.
فبعد أن ظل منبوذا لفترة طويلة في المناطق الريفية بات اليمين المتطرف يشق طريقه بنجاح لاسيما وان هذه المناطق تعاني من صعوبات اقتصادية وتضربها الأزمة. وصعود 'الجبهة الوطنية' المتواصل يثير أيضا الارتباك في المعارضة اليمينية المنقسمة حول سبل وقف هروب ناخبيها باتجاه مارين لوبن وتسعى أحيانا لاصطياد أصوات من ناخبيها. وقد عبر نيكولا ساركوزي هذا الأسبوع عن تأييده لاختفاء الوجبات الخالية من لحم الخنزير في المطاعم المدرسية ومنع ارتداء الحجاب في الجامعات.

المصدر: DW


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة