بعد غياب عدة ايام،عدتُ لباصات» عمّان / صويلح».
وانا عادة «أستمتع» بهذه «الرّحلة»، التي «يُفْترض» أنها «قصيرة، لكنها ،أصبحت «طويلة» ومليئة بـ «الآكشن» والمفاجآت.
فاليوم، مثلا،سمعتُ «سائق» الباص الذي قادني الى « الجريدة»،يصرخ على « الكونترول» مستخدما عبارة « يا وقح». وبعدها «زبّط» المرآة التي تعكس له صورة الركّاب.
تذكّرتُ ما كنتُ أراه في افلام «الكاوبوي» اثناء سنوات مراهقتي،عندما كان «رئيس العصابة» يستخدم مفردات نابية،ويتم ترجمتها احيانا بمفردات»أقل» وقاحة.،ربما حرصا من «مترجم الفيلم على مشاعر» المراهقين» الذين كانوا يملأون صالة السينما،في ذلك الحين.
ومنذ ايام كنتُ اطالع كتابا عن «كذب السياسيين»،وتبريرهم لأفعالهم» الوقحة» التي يذهب ضحيتها الاف الناس الأبرياء،وذكر المؤلف ان بعض السياسيين،يمارسون «الوقاحة والكذب» بأسلوب»فني» وبحيث ينخدع الجمهور العادي.
وبالتأكيد، ما يحدث في السياسة، يحدث في واقعنا عندما «يتباهى» بعض الناس بـ»وقاحتهم» و»سفالاتهم»،اعتقادا منهم أنهم وحدهم مَن يستحقون «كل شيء»،بعكس الآخرين ،»أولاد البطّة السوداء».
عندها تبدو « الوقاحة» سلوكا «اعتياديا»،يُنفّس فيه مَنْ يمارسه وكما يقول علم النّفْس عن «أمراض وعقد اجتماعية ونفسيّة».
لكن المشكلة ،ليست في ممارسة «الوقاحة «كفعل سيّء، بل في «طريقة وشكل ممارستها» وتطبيقها في الواقع.
فالغالبية من الكائنات تُمارس الوقاحة،باسلوب «أهوج»،بينما هناك»فن» في ممارسة اي شيء.
وفي قاموس اللغة، نجد ان كلمة « وَقَاحَةٌ مصدرها وَقُحَ أي بمعنى قلّ حياؤه واجترأ على فعل القبائح ولم يعبأ بها وهي عدم إظهار الاحترام و الامتثال للمعايير الاجتماعية أو احترام النفس واحترام الآخرين وحسن التعامل معهم في مجموعة أو ثقافة. هذه المعايير وضعت الحدود الشخصية الأساسية للتصرف الاعتيادي المقبول.
أنواع الوقاحة تتضمن التصرفات الطائشة، أو عدم اظهار مشاعر، أسلوبا جارحا متعمدا غير مؤدب ، أسلوبا فاحشا ، ألفاظا نابية و انتهاك المحظورات كالانحراف الاجتماعي، وفي بعض الأحيان تصل الوقاحة أبعد من ذلك لتكون جريمة على سبيل المثال خطاب كراهية.».
الإمام علي بن أبي طالب يقول:
« اذا نطق السّفيه فلا تُجبْهُ
فخيرٌ من إجابته السكوت
وإن كلّمته فرّجتَ عنه
وإن خَليتهُ،كمَدا ،يموت».
...
تُرى ،هل هناك ،»حبوب» او « تحاميل» لعلاج الوقاحة والوقحين ...؟
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو