الأحد 2024-11-24 11:48 ص
 

"قد التحدي" حملة للسرطان في يومه العالمي

03:23 م

تنطلق حملة' قد التحدي ' التي تطلقها مؤسسة الحسين للسرطان للتوعية باهمية اتباع الممارسات الصحية والسلوكية ضد الاصابة بالسرطان، وتأتي في اطار مشاركة الاردن اليوم العالمي للسرطان الذي يصادف الاحد المقبل، تحت شعار 'نحن نقدر... أنا أقدر' .اضافة اعلان


ويعد السرطان ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم إذ بلغ عدد الحالات الجديدة للإصابة به 14 مليون حالة تقريباً في عام 2012، وتسبب بوفاة 8.8 مليون شخص وفقا لمنظمة الصحة العالمية وتشير الاحصائيات إلى أن المرض قد زاد بنسبة ما يقارب 20 بالمئة خلال الأعوام العشرة الأخيرة وان معظم هذه الأرقام هي في دول العالم الثالث، وتُعزى إليه وفاة واحدة تقريباً من أصل 6 وفيات على صعيد العالم.

المدير العام لمؤسسة الحسين للسرطان نسرين قطامش تقول في هذه المناسبة: 'تهدف حملة مؤسسة الحسين للسرطان 'قد التحدي' التي أطلقناها بمناسبة اليوم العالمي للسرطان إلى التوعية بأهمية اتباع نمط حياة صحي للوقاية من السرطان والتشجيع على اتخاذ قرارات واعية تتضمن تجنب التدخين واختيار الغذاء الصحي وممارسة الرياضة بانتظام'، مشيرة الى انها بمثابة دعوة لكل شخص بأن يتحدى جميع المبررات التي تحول دون البدء بهذا التغيير.

ويوضح مدير السجل الوطني للسرطان ورئيس قسم مكافة السرطان في وزارة الصحة الدكتور عمر النمري ان اكثر من 60 بالمئة من مرضى السرطان في الاردن يشفون الآن من المرض بسبب التقدم في العلم والتطور الذي حصل، 'انما الهدف هنا ليس التخويف بل هو التثقيف'، لافتا إلى ان المعدل الخام للإصابة في الأردن بين الذكور 79 حالة وبين الاناث حالة 92.1 لكل 100,000 من السكان .

ويشير إلى أن أهم إحصائيات التقرير السنوي الأخير للسجل تشير الى انه بلغ مجموع الحالات المسجلة (8716 ) حالة منها (5695) أردنيين ما نسبته 65.3 بالمئة من إجمالي عدد الحالات المسجلة حيث بلغ عدد الحالات بين الذكور الأردنيين 2718 (47.8%) والإناث 2977(52,2 %) ، في حين بلغ إجمالي الحالات بين غير الأردنيين للعام 2014(3021) حالة ما نسبته (34.7%) من مجموع الحالات.

ويبين النمري ان السرطانات الأكثر شيوعاً بين الأردنيين، وبخاصة الذكور وفي المرتبة الاولى سرطان القولون والمستقيم بنسبة (13.6%)، ثم سرطان الرئة (%12)، يليه سرطان المثانة بنسبة(%9) ، وسرطان البروستات بنسبة(8.4 %) ثم سرطانات غير هودجكين بنسبة(5,6%).

ويشير الى أن نسبة الاصابة بين الإناث كانت اعلى بسرطان الثدي بنسبة (39,4%)، والقولون والمستقيم بنسبة (9.6 %)، وسرطانات الغدة الدرقية بنسبة (5,8%) ثم سرطان الرحم بنسبة (5,4%) ثم سرطانات غير هودجكين بنسبة (4,1%) من مجموع سرطانات الإناث.

ويضيف النمري انه بلغ مجموع سرطانات الأطفال للأعمار اصغر من 15 سنة بنسبة 3.9 % من مجموع السرطانات الكلي منها(127) بين الذكور بنسبة (57,2 %) و ( 95) بين الإناث بنسبة (42,8 %) من الحالات ، وحوالي (48%) من الحالات المسجلة هي لاطفال دون سن 5 سنوات ،وكانت اكثر السرطانات شيوعا في هذه الفترة العمرية (الاطفال اصغر من 15 سنة ) هي كالتالي: سرطان الدم :25,2%، سرطان الدماغ والأعصاب15.8% ، السرطانات الليمفاوية 17.1%، ثم سرطان العظم بنسبة 6.8 %، واخيرا سرطان الكلى 5.9% .

ويوضح إن السرطان يصيب أي إنسان بأي وقت وفي اي عمر وأن افضل الطرق للوقاية من المرض هي الكشف المبكر واتباع أسلوب حياة صحي سليم وغذاء صحي والامتناع عن التدخين والابتعاد والتقليل من التعرض لعوامل الخطورة والسمنة والمحافظة على بيئة صحية وسليمة.

ويشير النمري الى ان الاصابة بمرض السرطان ترجع للعديد من الاسباب وليست لسبب واحد معين ، منها ما قد يعزى للوراثة العائلية وبنسبة قد تصل الى 5-10%، اما باقي الاسباب الاخرى قد تكون نتيجة للتعرض لمسببات ومواد مسرطنة واعتمادا على المدة الزمنية ومقدار الجرعة وكمية التعرض لتلك المواد (كالإشعاعات وبعض المواد الكيماوية او البيولوجية)، مبينا أن عوامل الاختطار المرتبطة بالسرطان كثيرة فمنها على سبيل المثال تعاطي التبغ /الدخان والكحول واتباع نظام غذائي غير صحي وقلّة النشاط البدني وزيادة الوزن وبعض الإصابة بامراض معينة او فيروسية.

ويبين ان التقدم الاقتصادي والثقافي ادى الى تغيير في المستوى المعيشي وظهور انماط سلوكية جديدة مثل انتشار التدخين واستهلاك المواد النشوية والدهنية من خلال انماط غذائية غير صحية اضافة الى اسلوب الحياة الخامل والتلوث البيئي بأشكاله كافة؛مما ادى الى زيادة في انتشار الامراض غير السارية ومنها امراض السرطان، إذ يعتبر مرض السرطان احد اهم الامراض غير السارية التي تؤرق السلطات الصحية على السواء في الدول المتقدمة والنامية بسبب الزيادة الواضحة في معدلات الاصابة والوفيات الناجمة عنه وبسبب الكلف الباهظة لمعالجة هذا المرض.

ويقول النمري ان برنامج السجل الوطني للسرطان الذي تم استحداثه في العام 1996 للتعرف على حجم مشكلة السرطان في الاردن يُعنى بتسجيل جميع حالات السرطان المشخصة على ارض الوطن ولجميع الاردنيين وغير الأردنيين وبالتعاون مع القطاعات الصحية كافة (القطاع العام، القطاع الخاص، الخدمات الطبية الملكية والمستشفيات الجامعية، واخرى) من خلال احدث الطرق العالمية لتسجيل السرطان وضمن الاسس العالمية المتبعة عالميا والمعمول بها ضمن منظمة الصحة العالمية ومعاهد السرطان العالمية.

 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة