الأربعاء 2024-11-13 02:20 م
 

لاجئون .. أم ضيوف وأشقاء !

09:17 ص

القدس فلسطين، سوريا، العراق والمعركة ضد الارهاب، هل بقي شيء ؟, كل هذه الملفات كافية لأن تثقل كاهل أي بلد كبير، فما بالك بالأردن الضعيف.اضافة اعلان

حتى أخمص قدميه ينشغل الملك في نيويورك في ذلك كله، لكن الإضافة الجديدة الثقيلة هي تداعيات هذا كله على بلد شحيح الموارد، لا طاقة ولا مياه ولا ناتج محلي يكفي سكانه فما بالك بضيوفه.
لقد شكل اللاجئون أو الضيوف السوريون نحو 20% من عدد السكان وبضم الضيوف العراقيين واليمنيين والليبيين فإن نسبة الضيوف المقيمين بشكل دائم، وهم ليسوا سياحا وكلهم رجال أعمال ترتفع النسبة لتشكل نحو 30 الى 35 %.
ينهمك الملك في الآن نفسه في فك عقدة الحصول على دعم اقتصادي للبلاد التي ترزح تحت ضغوط غير مسبوقة، لجوء سوري ضاغط وأزمة اقتصادية ذات طابع محلي وإقليمي وقد ضاقت أوروبا الثرية ببضعة آلاف جعلوها تغرق في أزمة لجوء وصفتها بالثانية بعض التحليلات منذ الحرب العالمية الثانية.
بضعة آلاف وأوروبا بدأت تعيش حالة من الطوارئ، تريد أن تتقاسمهم لتوزيع العبء، ماذا بالنسبة ل 4ر1 مليون لاجئ أو ضيف دفعة واحدة، ومع من يمكننا أن نتقاسمهم، والأبواب دونهم مغلقة.
يقول وزير التخطيط عماد فاخوري أن الاردن يستضيف اليوم أكثر من 4ر1مليون سوري، حيث يقطن 8 % فقط من السوريين في مخيمات اللاجئين، والأردن ثالث أكبر بلد في العالم من حيث حصة الفرد من تلقي اللاجئين. وقد أثر هذا بشكل كبير على الوضع المالي للبلد، حيث يقدر الأثر المالي الشامل للأزمة، بما في ذلك التكاليف المباشرة وغير المباشرة منذ عام 2011، بحوالي 6ر6 مليار دولار.
يحتاج الأردن الى 99ر2 مليار دولار لعام 2015 وما حصل عليه فقط 35 % من احتياجات الخطة.
وصل الأردن إلى الإشباع. وبالرغم من ذلك، لا يزال يستقبل المزيد، فهو لا يستطيع أن يغلق بابا وقد إنفتح ولا يستطيع أن يخرج من دخل لأن التوصيف في أدبيات الخطاب الأردني لا يزال يتحدث عن ضيوف وأشقاء عرب.


 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة