الأربعاء 2024-11-27 10:12 م
 

مُؤقتـــــــــــاً

07:36 ص
عندما غادر الفلسطينيون وطنهم عام 1948 (مُكْرهين ) ،قالوا لهم ،هذا خروج « مؤقّت» ويادوب « تردّوا الطّبخة ع النار،وترجعوا تلاقوها استوت». للدلالة على أن « الموضوع» لن يدوم طويلاً.اضافة اعلان

وها قد مرت ( 71) سنة ولم يعُد اصحاب الارض الى ديارهم، بعد حملوا لقب « لاجئين» وهم « أقدم» لاجئين في العصر الحديث.
وتكررت كلمة « مؤقتاً « في حياتنا وتاريخنا :
الشاب الذي « يتبهدل « حتى يحصل على «وظيفة» مش ولا بُدّ. تجد مَن يقول له : إقبل «مؤقتاً « لحد ما تلاقي «شغلة أحسن».
وتشاء الاقدار ان يبقى في وظيفته (حتى يتقاعد).
الزوجة التي « تنبلي» بزوج بخيل وكريه وشرس ونكد،تشكو للمقربين منها « سوء معاملة زوجها لها». فيقولون لها :
« استحمليه «مؤقتاً «،لعل الايام تغيّره.
طبعا،العاطل بيظلّه عاطل !!
عندما دختُ « ال سبع دوخات « وانا ابحث عن بيت في بداية حياتي الزوجية. عثرتُ على شقة صغيرة مكونة من غرفتين فقط.
كانت أجرتها ( 50 ) دينارا، وقتها.ووجدتُ مَن يقول لي: مشّي حالك « مؤقتاً «،لحد ما تلاقي بيت أكبر منه.
احد الاصدقاء  كلما وقع في « مطب عاطفي» ،كان يعلل ذلك بقوله « الواحد بيعاني «مؤقتاً «،وبعدين بينسى !
اشتريت سيارة صغيرة « مُسْتعملة « بالف دينار،قبل ان أحصل على رخصة « سواقة «،يومها قال لي « مدرّب السواقة» : تعلّم عليها « مؤقتاً « بعدين بتجيب أحدث منها. ولولا تعرضي لحادث « سير» ادى الى «إتلافها « لبقيَت على ذمتي» !
في اول سنة « جامعة» ، اضطررتُ للسكن مع عدد من الزملاء ممن اختلف معهم في الطِّباع والامزجة والسلوك.وكانوا « يورّوني الويل».
كان لي صديق محترم ،يُطيّب خاطري،ويقول لي : اصبر،تحمّلهم « مُؤقتاً « لحين العثور على «سكَن افضل».
..وهكذا،تجد نفسك تعيش مجموعة حيوات»  جمع حياة « .. ابرز سماتها انها.. « مؤقتة «.
وختاما، سوف ادعكم « مؤقتا ً « حتى تكملوا مقالي ..!!
باااي
برضه « مؤُقّتا ً « !!
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة