أكد مواطنون أن الشعب الاردني بتلاحمه قادر على احباط أي مخطط للإرهابيين رغم ما تعرض له في الآونة الأخيرة من غدر آثم، أودى بحياة عدد من ابناء الوطن عسكريين ومدنيين، مشددين أن الفترة المقبلة تحتاج المزيد من التضامن لتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن .
وبينوا أن المواطن يدرك أن كل الشعارات التي يطلقها الارهابيون، ويختبئون وراءها وبمختلف الأفكار وأياً كانت مشارب أصحابها، كشفت الحقد الدفين للأمة والاساءة إلى ديننا الحنيف والشرائع السماوية كافة وتشويه صورة الاسلام الداعي إلى السلام والحياة الانسانية الكريمة.
ويقول مدير العلاقات والاعلام في دائرة الاحوال المدنية والجوازات مالك الخصاونة إن النخوة التي تجسد بها أبناء الاردن وبالذات في محافظة الكرك وهبّتهم الى جانب الأجهزة الامنية سواء في اعطاء المعلومات عن من سولت لهم أنفسهم العبث بأمن الاردن أو الذين ابدوا تقديم السلاح والمغامرة بأنفسهم عند محاصرة قلعة الكرك، وكذلك الروح العالية في الدفاع عن الأهالي ما هي جميعها الا تعبير عن الأصالة عند أبناء العشيرة الاردنية والانتماء للوطن وصوناً لكرامة هذا النسيج.
وبين ان يقظة المواطن ومراقبته لكل ما يثير شكوكه ورصد تحركات من يشتبه بهم وزيادة التواصل مع الأقارب والمواطنين في القرية والمدينة والمتجر والسكن، سيحاصر أي معتد أو اي شخص يفكر بارتكاب عمل اجرامي، حال المواطن حال رجل الأمن العام ورجل الامن الوقائي، وخصوصاً ان خلايا الارهابيين عادة ما تستغل 'طيبة الناس' وعفويتهم في التعامل وحسن نواياهم في الاستضافة او تأجير أماكن السكن وغيرها.
ودعا الخصاونة الى ضرورة تكريم الذين يكشفون 'الخلايا الشريرة' ليس لغاية التكريم، ولكن للتأكيد على التحام الشعب بالأجهزة الأمنية والعسكرية والرسمية.
وقال الثلاثيني محمود السعد ويعمل في مطعم بعمان انه يجب 'الضرب بيد من حديد' للذين يرتكبون الجرائم واننا في بلد آمن احتضن اللاجئين العرب، فهل يجوز أن يكون من بينهم او غيرهم أداة للظلاميين بذريعة الدين، والدين منهم براء؟! وقال إن هذه الأماكن التي نعمل بها من أجل 'رزق أبنائنا' وتقديم الخدمة لشعب مسالم بمن فيهم كل من قدم الى هذا الوطن جراء الحروب المدمرة، هي أماكن عيش، فلماذا يتم استهدافها واستهداف غيرها من مواقع المملكة ؟ ليس للعاملين فيها أي عداء.
ودعا كل فرد في مؤسسة او مرفق خدمي او منشأة ليكون رقيباً ويتوخى الدقة وان لا ينساق وراء دعوة او فكر يحاول حاملوه 'تجنيده' الى جانبهم، ضد بلدهم وأمتهم.
ووجه المواطن عبدالرزاق خضر ويعمل في منشأة خاصة، نداءه الى الشباب ان لا يلتفتوا الى الفئات الضالة لأنهم سيكونون ضحاياها، بحسب قوله، وان يتحرروا من اوقات الفراغ أو تعاطي المخدرات ولا يستسلموا لظروف الحياة، بل عليهم أن يكونوا على وعي بما يحدث، وأن يقتدوا بأقرانهم الذين هبّوا لمواجهة الارهابيين في الكرك.
وقال إن وقفة أبناء المحافظة وتضامن الشعب الاردني في جميع انحاء المملكة رسالة للإرهابيين انفسهم وان هذه الفئة ستكون مستهدفة قبل ان تستهدف الاردنيين بجميع مكوناتهم، مؤكداً ان الصحوة الوطنية على المستوى الشعبي ستعزز صمود الاردن في مواجهة المحاولات الآثمة .
وقال المتقاعد العسكري ابو معتز ان كل حادثة يتعرض لها الاردن تعقبها وقفة حشد وتضامن وتوحد شعبي لا مثيل لها في أي دولة، ما يعني ان الاردنيين بكل مكوناتهم يتوحدون عند الشدائد، مشيراً الى وقفاتهم عند اعتداءات اصحاب الفكر التكفيري منذ احداث عمان وآخرها حادثة الكرك .
ولفت الى هبّة ابناء الكرك مع الاجهزة الامنية وكذلك المسيرات الشعبية لإدانة الارهاب يوم الجمعة الماضي.
وقال يستطيع المواطن المدني ان يكون جندياً ليؤدي دوره الوطني وذلك بقيامه بـ 'دور المراقب' سواء في عمله او في سكنه، وعندما يستشعر الشاب الاردني بأنه مستهدف سواء بتعريض حياته للقتل او تجنيده في صفوف هذه الجماعات المارقة على الدين والقيم الانسانية والسلم الوطني والعالمي، وهذا ما ندعو مواطنينا وشبابنا أن يأخذوا حذرهم.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو