الجمعة 2024-09-20 09:45 م
 
 

نازحون يضربون عن الطعام بمركز إيواء احتجاجًا على أوضاعهم

02:16 م

الوكيل - بدأ عدد من اللاجئين المُدمرة منازلهم داخل مدرسة الشوكة للإيواء شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة، منذ أيام، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، احتجاجًا على أوضاعهم المعيشية الصعبة داخل مركز الإيواء، وتجاهل معاناتهم، وعدم الاستجابة لمطالبهم.

وقال علاء كُلاب (50عامًا) أحد المضربين عن الطعام، والأب لأسرة مكونة من ثمانية أفراد، لـ مراسل وكالة صفا: إنني بدأت منذ يومين إضرابًا عن الطعام، برفقة أحد زملائي، وسيلحق بنا عدد أخر، ممن دمرت منازلهم ويقطنون مركز الإيواء هذا.

ونزج إلى مدارس وكالة الغوث نحو 450 ألف فلسطيني بسبب تدمير منازلهم خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع، وهربًا من المناطق الحدودية، لكن معظمهم عادوا إلى منازلهم أو استأجروا منازل بديلة، فيما بقي نحو 20 ألف في مدارس أونروا التي تحولت فيها بعد لمراكز إيواء.

تقليص الطعام

وأضاف كُلاب- الذي دمّر منزله خلال العدوان الأخير على غزة- نعيش بمذلة كبيرة وممنوعون من الحياة الكريمة داخل مركز الإيواء، فمؤخرًا قلصوا كميات الطعام، فهل من المعقول أن تُصبح ثلاث وجبات لشخص (3 أرغفة بيتا) تُسلم كل صباح مع قليل من الطعام، والله لا تكفي لطفل صغير!.

وتابع بنفس الوقت نحن نائمون في مكان غير مؤهل للسكن، ولا توجد أغطية، خمس حرامات و5 فرشات، تسلمتها عائلتي المكونة من ثمانية أفراد، عدا ذلك لم نتسلم وسائل تدفئة لازمة تقينا من البرد القارص داخل المدرسة، ويمنعونا من استخدام الأقراص الكهربائية في حال تسخين الخبز حفاظًا على الكهرباء.

وأشار إلى أن إدارة المركز بدأت بتقليص الطعام بشكل تدريجي حتى لا يشعر النازحون بذلك، ولكن أصبح الوضع لا يُطاق، وعليه سجلنا اعتراضنا على الأمر، وعند محاولة اعتراضنا على أي شيء، يأتي الأمن بالمدرسة ويهددنا بالاعتقال.

ولفت إلى أنهم قدموا مطالبهم مسبقًا للجهات المُختصة في أونروا ولم يرد عليهم أحد، الأمر الذي دفعهم لتنظم وقفة احتجاجية أمام بوابة المدرسة اليوم للفت أنظار الإعلام والجهات المختصة بالمشكلة.

مطالب إنسانية

وأوضح كُلاب أن جُل مطالبهم تتلخص في توفير حياة كريمة داخل مراكز الإيواء، وتوفير المأكل والملبس كما باقي المشردين، لأن ذلك حق وليس منّة من أحد، لحين البدء في إعمار منازلنا المُدمرة، وتخليصنا من عذاب الوضع الصعب الذي نعيشه منذ انتهاء العدوان.

أما حاتم شيخ العيد (39عامًا) من سكان منطقة المشروع شرق رفح، وأحد القاطنين داخل مركز الإيواء، فلحق هو الأخر بنظيره كُلاب لُيصبح الشخص الثاني المضرب عن الطعام، معبرًا خلال حديثه مع مراسل صفا عن سخطه واستنكاره لأساليب التعامل معهم من المشرفين على المركز.

وقال شيخ العيد: أسرتي مكونة من 13فرد، من بينهم والدي وشقيقاتي، وقبل أيام تم شطب اسم والدي لمنحه تعويض عن المنزل، لكنه لم يتلق شيئًا، وفوق كل ذلك معاملة الإدارة في المدرسة سيئة معنا، حتى أن أساسيات الحياة مفقودة، فنحن بشر ولنا كرامة، ويجب أن تُحترم طوعًا وليس عنوة.

وأضاف نحن لا نريد معجزات، ولا نريد شفقة ولا منّة من أحد، كل ما نريده حياة كريمة، والتعامل معنا كبشر، والاستجابة لمطالبنا، وإعمار منازلنا، هذا هو حقنا وحق كُل مشرد هُدم منزله، خلال العدوان الأخير، وسنبقى مستمرين في الإضراب عن الطعام.

ويشهد القطاع مؤخرًا حراكًا متزايدًا على المستوى الشعبي والفصائلي، في أعقاب إعلان أونروا وقف المساعدات المالية عن أصحاب البيوت المدمرة، وتعليق مساعداتها، كذلك نتيجة تأخر الإعمار، في ظل تردي الأوضاع المعيشية لسكان القطاع.

ويمس قرار أونروا وقف المساعدات وبدلات الإيجار نحو 70 ألف لاجئي في القطاع، أصبح عدد كبير منهم مهدد بالطرد من منازلهم المستأجرة جراء عدم قدرته على سداد قيمة الإيجار.

اضافة اعلان

صفا


 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة