السبت 2024-09-21 02:01 م
 
 

نحن وسوريا .. وكل هذا!!

07:51 ص

حتى لا نبدو ولا نظهر كمن «يغمِّسُ» خارج الصحن فإنه علينا، ونحن أكثر قرباً من سورية من كل الدول المجاورة، أنْ نمعن النظر جيداً في وضع هذه الدولة العربية وأن نأخذ قراراتنا ليس صدىً لما يقوله وينادي به بعض الذين ربما أنهم أصحاب مصالح خاصة ويسيل «لعابهم» لأن تكون لهم حصة في إعمار ما تهدم في هذا البلد العربي خلال الأعوام السبعة الماضية وحقيقة أنها بمعظمها أصبحت مهدمة وتحتاج إعادة إعمارها إلى مليارات طائلة من الدولارات وإلى سنوات طويلة.

اضافة اعلان


إن سفارتنا في دمشق لم تغلق ولو شكلياً وأنه بالإمكان إعادة فتحها فعلياً ولكن بدون كل هذه «الهيزعات» وبالأخذ بعين الإعتبار أن القرار في هذا البلد العزيز فعلاً وحقاً وحقيقة هو لإيران التي أصبحت لها هناك مستوطنات طائفية فعلية وأيضاً لأفغانستان ولبعض المستوْردين من باكستان وهناك من يقول ومن العراق كذلك وهذا هو ما جعل الولايات المتحدة ورغم قرار دونالد ترمب «الأهوج» تتعهد وعلى لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو بمواجهة الإيرانيين على الأراضي السورية.


إنه علينا أن نأخذ قراراتنا في هذا المجال ليس تحت ضغط العواطف الجياشة ولا ضغط الذين يحلمون بحصة وإن ضئيلة في إعادة إعمار هذا البلد الذي تحتاج إعادة إعماره إلى مئات المليارات من الدولارات وحيث إنْ حصل  هذا فعلاً وفي فترة قريبة في حال إنْ هدأت الأحوال والواضح أنها لن تهدأ قريباً فإن أياًّ كان وبحكم عوامل كثيرة لن  يستطيع مزاحمة الأموال الخاصة الإيرانية وهذه أمور معلنة وأصبحت تقال على رؤوس الأشهاد!!.


  لقد بات الوجود الإحتلالي الإيراني في سوريا هو المشكلة الرئيسية وهذا مع أنه لا تزال توجد هناك مشاكل كثيرة.. فالإحتلال الروسي مشكلة والأطماع الإسرائيلية مشكلة و»داعش» لا يزال مشكلة وملايين المهجرين من السُنة العرب مشكلة المشاكل وذلك وبينما الذين إختفوا من نزلاء السجون وأعدادهم بمئات الألوف مشكلة والمعروف أن آخر رقم للقتلى من فئة الأكثرية السورية في السنة الماضية هوعشرون ألفاً وهو الأقل بالنسبة لكل سنة من السنوات السبع التي سبقتها الفائتة.

لقد بقي الموقف الأردني الرسمي من الأزمة لا بل المصيبة السورية خلال الأعوام منذ عام 2011 وحتى الآن «رِجْلاً في الفلاحة ورِجْلاً في البور، كما يقال، ويقيناً أن هذا هو عين العقل فالقفزات الإنتحارية في مثل هذه الأمور قاتلة بالفعل وهكذا فإنه علينا أن نضع في إعتبارنا أنه :»في التأني السلامة وفي التسرع الندامة» وبخاصة وأن أوضاع هذا البلد العزيز لا تزال مفتوحة على شتى الإحتمالات وعلى مخاطر غير محسومة كثيرة. وهنا فإن ما يجب أن يقال هو أن «كل شاة معلقة من عرقوبها» وإنه علينا ألا ننظر إلى هذه المسألة من خلال عيون الآخرين الذين من المؤكد أن لديهم حساباتهم الخاصة.. والذين هُم أنفسهم سيكتشفون لاحقاً وفي فترة غير بعيدة أن هذا البلد العربي لا يزال وللأسف يخضع لاحتلالات كثيرة وأن قراره الفعلي في أيدي الإيرانيين والروس وغيرهم وهذا معروف ومعلن ويتحدث به الإيرانيون أنفسهم وبدون لا خجلٍ ولا وجل!!.

 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة