الوكيل - انتقل السبعيني احمد زيدان الى معايشة حياة مختلفة عن سني حياته التي امضى اغلبها وحيدا في مغارة باحد اودية سحم في لواء بني كنانة كانت رحلته خلالها اشبة بالحياة البدائية فلا ماء ولا كهرباء ولا اي مقومات للحياة البسيطة والاساسية.
اللحظة الفارقة في مسيرة حياة زيدان شكلتها اليوم الاربعاء لحظة انتقاله للعيش في كرفان مؤثث ومجهز بكل وسائل الراحة ومتطلبات الحياة الاساسية تكاتفت جهود مديرية الامن العام ممثلة بقيادة اقليم الشمال وادارة العلاقات العامة واذاعة امن اف ام مع المحسنة خولة العرموطي في اخراجها بصورة تعكس انسانية الانسان الاردني ومدى تمسكه بقيم الخير والتكافل والتعاضد.
ورغم صعوبة النطق والقدرة على الكلام الا ان زيدان عبر بكلمات ترجمت مشاعر الدفء التي اختلجت صدره وهو يتسلم مسكنه الجديد من قائد امن اقليم الشمال العميد محمد الملاحيم دون ان يتمكن من اخفاء فرحته التي بدت على قسمات وجهه وهو يجول ببصره على اركان مسكنه متفحصا سريره وشاشة التلفاز والثلاجة والمطبخ والادوات والاجهزة المختلفة التي تم تجهيز المسكن بها وهو يردد عبارة'سبحان مغير الاحوال من حال الى حال'.
وقال العميد الملاحيم في تصريحات صحفية ' ان قضية زيدان حظيت باهتمام ومتابعة كبيرة من مدير الامن العام اللواء عاطف السعودي ووجه بتوفير كل الاحتياجات الضرورية له وامر ببناء كرفان حديث ومجهز له على نفقة الامن العام الا ان ايادي الخير والعطاء من عدد من نشامى ونشميات الاردن ابت الا ان تساهم في هذا العمل الخيري مشيدا بتبرع المحسنة العرموطي بان يكون الكرفان على نفقتها الخاصة.
وكشف النقاب عن مبادرات انسانية لاحقة يعمل جهاز الامن العام على تقديمها لحالات انسانية صعبة يتم التجهيز لها دون ان يكشف عن ماهيتها مؤكدا انها تأتي في اطار المسؤولية الاجتماعية للجهاز وتعزيزا للمشاركة المجتمعية التي يسعى لتعميق مفاهيمها وتطويرها بالشراكة مع القطاع الاهلي والتطوعي والخيري.
ولفت الى انه سيصار الى متابعة زيدان بشكل دوري ومستمر من قبل ادارة الاقليم وقسم العلاقات العامة فيه للاطمئنان على احواله ومتابعة متطلباته وتامينه باحتياجاته المعيشية الاستهلاكية.
ودعا الملاحيم مجالس الامن المحلية التابعة للمراكز الامنية الى تفعيل الجوانب الانسانية في ادائها لدورها والاسهام برفد الجهود الرامية الى تعزيز اواصر المشاركة المجتمعية في تنفيذ المبادرات الانسانية التي تنسجم مع الاهداف التي انشئت من اجلها في اطار منظومة العمل الجمعي والتشاركي.
يشار الى ان زيدان الذي دخل عامه الخامس والسبعين آثر العيش بمغارة على سفح احد الجبال المحيطة ببلدة سحم والتي اصبحت بتقادم السنين جزءا من تكوينه ونمط حياته حتى انه رفض مغادرتها واصر على البقاء فيها رغم قساوة العيش وصعوبة الوصول اليها وتامين احتياجاته من غذاء ومياه ودواء الا من خلال بعض المجاورين القريبين منه؛ فهو لم يتزوج وخرج من البلدة بعد وفاة والده وهو صغيرا وعاد اليها كهلا مفضلا العيش في مغارته التي على ما يبدوا انها عايشت وجدانه ورفض الانتقال لدور المسنين والرعاية الاجتماعية.
بترا
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو