السبت 2024-09-21 05:39 م
 
 

هذا ما يجري على حدود الأردن الشمالية مع سوريا.!

12:55 م

نزح عشرات آلاف المدنيين مِن مناطق متفرقة جنوب سوريا باتجاه الحدود الأردنية والتخييم والمكوث بالقرب منها، على خلفية المعارك التي تشهدها محافظة درعا بين قوات النظام والفصائل العسكرية، وسط قصفٍ 'مكثف' لـ روسيا و'نظام الأسد' على المنطقة.

وحسب المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لـ تنسيق الشؤون الإنسانية (ينس لايركه)، فإن 'نحو 50 ألف شخص نزحوا باتجاه الحدود الأردنية هرباً مِن التصعيد العسكرية في درعا'، مضيفاً أن القصف الجوي أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين بينهم أطفال، وخروج مشفى عن الخدمة.

وأعربت 'الأمم المتحدة' - حسب ما ذكرت وكالة 'رويترز' للأنباء - عن قلقها 'إزاء استمرار ورود تقارير بشأن تصاعد أعمال العنف جنوب سوريا، ونزوح عشرات الآلاف نحو الحدود الأردنية'، مضيفةً أن 'العنف جنوب غرب سوريا يعرّض حياة أكثر 750 ألف شخص للخطر'.

اضافة اعلان



مِن جانبها، أشارت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي التابع لـ الأمم المتحدة (بتينا لوشر)، أنهم يتوقعون زيادة عدد النازحين لضعفين مع تصاعد العمليات العسكرية في الجنوب السوري.

ونتيجة هذا النزوح الكبير الذي تشهده محافظة درعا، دعت منظمة العفو الدولية، حكومة الأردن إلى فتح الحدود أمام السوريين الهاربين مِن العملية العسكرية ما بين قوات النظام والمعارضة في محافظة درعا.

وقالت مستشارة المنظمة لـ شؤون اللاجئين والمهاجرين (منى الكيخيا)، إن على الحكومة الأردنية فتح حدودها أمام اللاجئين السوريين، داعية المجتمع الدولي لتقديم الدعم للأردن مِن أجل استقبالهم، مضيفةً أن 'الفارين من سوريا يعيشون حالة يائسة بين الحياة والموت..، ومِن واجب الأردن السماح لهم بدخول البلاد وتوفير الحماية لهم، لأن إغلاق الحدود يُعد انتهاكا لـ التزاماتها الدولية'.

على الصعيد الأردني، أكد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، أن المملكة لن تستقبل المزيد مِن اللاجئين السوريين، ولن تتحمل تبعات أي تصعيد عسكري في الجنوب السوري، وأنها ستتخذ كل الخطوات اللازمة لحماية أمنها ومصالحها، وتتواصل مع جميع الأطراف لتحقيق ذلك.

فيما كشف مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية عن تعزيز لإجراءاته العسكرية عند حدوده الطويلة مع سوريا ، في خطوة تعد الأكبر من نوعها في مسعى لفرض مزيد من السيطرة الأمنية على حدوده، موضحا أن التعزيزات الأخيرة شملت مدرعات وأسلحة ثقيلة وأنظمة دفاع جوي متطورة وراجمات صواريخ ورادارات، كما تضمنت أيضا قطاعات عسكرية واسعة من مختلف تشكيلات القوات المسلحة.

وأضاف، ان الهدف من هذه التعزيزات هو تأمين أمن الحدود، وعدم تعريض المملكة إلى خطر أعمال إرهابية في ظل توافد اعداد كبيرة من اللاجئين بالقرب من الحدود الاردنية السورية، مؤكداً أن 'القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأردنية تتابع عن كثب ما يحدث من تطورات على الجانب الآخر من حدودها مع سوريا.

وتشهد محافظة درعا منذ نحو أسبوعين، حملة عسكرية واسعة لـ قوات النظام تترافق مع قصف مدفعي وصاروخي 'مكثّف' إضافة لـ قصف جوي 'روسي' - لـ أول مرة - منذ تطبيق اتفاق 'تخفيف التصعيد' في الجنوب السوري، شهر تموز عام 2017، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا المدنيين بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن نزوح عشرات الآلاف مِن المنطقة.

ومنذ بداية الازمة السورية وحتى الآن أنشأ الاردن أربعة مخيمات للاجئين السوريين، يتواجد فيها مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، وزعت على كل من مخيم الزعتري، ومخيم الازرق مخيم مريجيب الفهود وأخيرا مخيم الحديقة .

وتشترك الأردن بشريط حدودي مع سورية، تبلغ مساحته نحو 380 كيلومترا من الناحية الشمالية والشرقية الشمالية للمملكة، تمت تغطيتها من قبل قوات حرس الحدود، والتي تزودت بتقنيات فنية واستخباراتية عالية المستوى لحماية الحدود، سواء من خطر الارهاب او المخدرات وما يرافقهما من متسللين، كما ضاعفت من أعداد افرادها المنتشرين على طول الشريط الحدودي.



 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة