يزور وزير الصناعة والتجارة الهند قريبا مصطحبا معه وفدا كبيرا من القطاع الخاص وهي زيارة على الأرجح ستمهد لأخرى أرفع مستوى .
الوزير والوفد المرافق سيخطبون هناك ود المستثمرين وهو بذلك يستكمل جهوداً بدأتها منذ وقت مؤسسة تشجيع الإستثمار , ويفترض أنه يحمل في جعبته قائمة بالمشاريع والأفكار التي يمكن أن تغري بلد ال 1.2 مليار نسمة والتي تصنع مليارديرات جدد كل شهر بفضل إقتصادها سريع النمو .
قبل ذلك يفترض بالوزير أن يمر على الوزارات المعنية بحملته ليجمع مقترحات وحلول والتعرف على المعيقات أمام مهمته وفي مقدمتها وزارة الداخلية لأن الجنسية الهندية في قائمة الجنسيات المقيدة التي يحتاج الراغب فيها زيارة الأردن الى إذن زيارة مسبق قد يستغرقه الحصول عليه أسابيع وهو وقت ثمين لرجال أعمال ومستثمرين يبلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي في بلدهم 2050 تريليون دولار , ووزارة السياحة بإعتبار أن الهند من الأسواق السياحية الواعدة ووزارة العمل للتزود بقاعدة بيانات العمالة الماهرة , وإن كان بعض رجال الأعمال من الأردنيين يمتلكون ترف الوقت لإستمهال الفرص فلا ينطبق ذلك على نظرائهم في العالم وفي الهند تحديدا حيث المنافسة على إستقطابهم على أشدها والتسهيلات كذلك بات رجال الأعمال حول العالم يعرفون تماما ظروف الأردن وحاجته الماسة لمشاريع تحفز الإقتصاد وتوفر فرص عمل لألاف العاطلين القادرين على العمل ومثلهم من اللاجئين السوريين الذين فتحت لهم أسواق العمل المحلية خضوعا لإتفاقيات دولية, نأمل أن لا تكرر الوفود الذاهبة ذات الخطاب وتنتقل الى مرحلة طرح الأفكار وعرض الإمكانيات والبنية التحتية لخدمة المشاريع التي يحتاج رجال الأعمال لأن يطمئنوا اليها بإعتبارها حوافز لإجتذابهم.
الاقتصاد الهندي أصبح سادس أكبر اقتصاد في العالم ، بعد الولايات المتحدة والصين واليابان وألمانيا وفرنسا وتصنع من أصحاب المليارات أعداد كبيرة كل شهر فمن 36 مليارديرا في عام 2005. أضافت على مدى الأعوام الستة التي تلت 46 مليارديرا الى قائمتها، أو نحو ثمانية أثرياء من أصحاب المليارديرات الجدد سنويا .
هذه المعلومات ليست من بنات أفكار الكاتب فهي متوفرة وما على الوفود الذاهبة سوى التزود بها لتحديد لغة الخطاب هناك بعيدا عن البروتكول الممل والرتابة التي يغرق فيهما كثير من المسؤولين ومرافقيهم من رجال الأعمال وقيادات مؤسسات القطاع الخاص ما يحول الزيارة الى فسحة وصور تذكارية أما بالنسبة لرجال الأعمال الهنود وغيرهم فمجرد ذكرى عابرة تكاد تكون الهند سيدة العالم في تكنولوجيا المعلومات بعائد سنوي يبلغ حوالي 13 بليون دولار وتستورد من الأردن الفوسفات وهم مهتمون بالطاقة المتجددة، وبسوقنا الواعدة في تكنولوجيا المعلومات، والخدمات، والبنى التحتية وهناك ما يقارب 25 مصنع ألبسة في الأردن (المناطق الصناعية المؤهلة باستثمار يبلغ من 60 مليون دولار، وتشغل أكثر من 9000 شخص., فهل تنجح الزيارة بمضاعفتهم لكن من الأردنيين ؟.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو