صورة تضامنية معبرة عكست الخصوصية الأردنية بمفرداتها الوطنية العميقة على وقع الإنجاز البطولي الشجاع الذي حققه نشامى المخابرات العامة واجهزتنا الأمنية التي قامت بإحباط مخطط إرهابي اجرامي كان يستهدف زعزعة امن بلدنا واستقراره من قبل فئة ضالة مجرمة من الخارجين على القانون مرتبطة بتنظيمات ارهابية، قادتها حساباتها الخاطئة الى محاولة الاقتراب من الحمى الأردني الهاشمي المنيع، ليلقنها هؤلاء النشامى، الذين كانوا لها بالمرصاد، درسا قاسيا ورادعا لتجرؤها على التفكير بارتكاب هذه الحماقة على الأرض الأردنية التي تمثل قلعة هاشمية ودرعا حصينا على كل من تسول له نفسه العبث بأمننا الوطني ، لتبقى راية الوطن عالية خفاقة، وليبقى الوطن عزيزا منيعا وعصيا على الاختراق من قبل العصابات الإرهابية الجبانة، وهو ما تجلى في هذا المشهد البطولي عندما دك النشامى وكر العصابة الإرهابية المارقة الجبانة، قبل ان تكتمل عناصر مؤامرتها الدنيئة لتنفيذ مخططها الاجرامي على هذه البقعة الاردنية المباركة. ولو ان هؤلاء الخوارج وأصحاب الاجندات الإرهابية وقفوا مع انفسهم لحظة قبل التفكير والتخطيط للقيام بمثل هذا العمل الجبان ، وفكروا بالمصير المحتوم الذي ينتظرهم ، فيما لو انهم اقدموا على تنفيذه ، لوصلوا الى قناعة بصعوبة المهمة واستحالة تنفيذها ، في ظل السمعة العالمية التي يحظى بها نشامى القوات المسلحة الباسلة / الجيش العربي والأجهزة الامنية من حيث الكفاءة والحرفية والجهوزية والعمل الاستخباراتي النوعي وتوظيفه في الحصول على المعلومة الأمنية وتتبعها لتعزيز المنظومة الأمنية الوطنية وتحصينها ، والذي هو موضع احترام وتقدير الاسرة الدولية التي طالما عبرت عن اعجابها وانبهارها بالمستوى الذي وصلت اليه الأجهزة الأمنية الأردنية في تعاطيها المهني والاحترافي مع القضايا والتهديدات الأمنية ، بصورة جعلت من الأردن واحة امن واستقرار في محيط مضطرب وملتهب. ما دعا الباحث الفرنسي المختص بشؤون الجماعات الإسلامية اوليفيه روا الى القول ، بان الأردن قد احبط عملا إرهابيا في مهده ، لا حتى قبل ان يولد وقبل استجلاب الإرهابيين لوازمهم اللوجستية وبجهد ذاتي تام مضيفا.. اليوم نجح الأردن وحده وفشلت فرنسا.
لقد ادت هذه الملحمة البطولية الوطنية الى استشهاد الرائد البطل راشد حسين الزيود ، اثناء أدائه واجبه الوطني المقدس دفاعا عن ثرى الأردن الطهور ، لترتقي روحه الطاهرة الى باريها لينضم الى كوكبة الشهداء الذين سبقوه من رفاق السلاح ممن نذروا انفسهم وارواحهم فداء لوطنهم ومليكهم ، فاذا بنا امام مشهد وطني مهيب تجلت به صورة التلاحم بين القيادة والشعب وكافة الأجهزة الرسمية والعسكرية والأمنية ، وجلالة الملك المفدى يتقدم المشيعين ليشارك في تشييع جثمان الشهيد البطل ومواراته الثرى.
ما يجعلنا نشعر دائما وابدا بالفخر والاعتزاز بنعمة القيادة الهاشمية الملهمة التي طالما قدمت دروسا في أصول العلاقة بين الحاكم والمحكوم وفي كيفية مواجهة التحديات والأزمات، وضمان الخروج منها اقوى واصلب عودا، اتساقا مع ما قاله جلالة الملك وفي مضارب الشهيد راشد الزيود تحديدا قبل فترة زمنية « سنتمكن بعون الله من تجاوز كل التحديات.. وسيظل هذا الحمى العربي الاصيل واحة للامن والاستقرار، ومثالا في التقدم والقدرة على مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات». مؤكدين وقوفنا والتفافنا حول القيادة الهاشمية وقواتنا المسلحة الباسلة /الجيش العربي واجهزتنا الأمنية، صفا واحدا منيعا لتمتين جبهتنا الداخلية والحفاظ على وحدتها وتماسكها لتبقى عصية منيعة على الاختراق ، لتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن وامنه واستقراره من قوى الشر والظلام .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو