حين تشاهد وسامته، ستعتقد إما أنه 'أخو مهند'، بطل المسلسلات التركية، لكن من أم ثانية نظرا لتشابه تقاطيع الوجه، أو أنه بطل دعاية 'معجون أسنان'، لأن أسنانه مثل 'حبات اللولو'، أو أنه أحد أشهر عارضي الأزياء، لأن الطول والجسم و'الشعرات' من 'اللي ما يبلى'!
تنصدم، فتشرب 'كاسة خروع'، ومن ثم تقرأ المعوذات على ما أبتلينا به، حين تعلم أنه رئيس وزراء كندا الجديد!
يا سلام! من بعمره في بلدنا ما يزال ينتظر دوره في ديوان الخدمة المدنية، وهذا الشاب يتولى رئاسة الحكومة الكندية!
لو زار الأردن، وكون أغلب مسؤولينا 'همه' وكولومبس مكتشف أميركا طلاب صف واحد، سينصدم (الضيف) بأن يعلم أن المسؤول الذي التقاه هو نفس المسؤول الذي كان قد التقى 'جد جده' في مباحثات ثنائية عند استقلال كندا. وفي المؤتمر الصحفي، سيبدي سعادته بهذا اللقاء التاريخي، و'سيعبط' المسؤول الأردني لأنه من 'ريحة الغوالي' الذين لم يبق أحد منهم على قيد الحياة سوى هذا المسؤول!
يقولون إن هذا الشاب لم يمنعه المنصب السياسي الرفيع من التمتع بروح الدعابة. فيما أغلب المسؤولين في بلدنا إذا مازحه أحد بتعليق عابر على فيسبوك 'بشمطه 14 يوما' في الجويدة بتهمة القدح! وإذا ظهر في اجتماع عام تكون 'كشرته' مرعبة أكثر من التحالف الدولي ضد الإرهاب، وإذا 'جحرك' تدرك أن الموت حق، وأن الآخرة حق، وأن عذاب القبر حق!
شاب فيه كل ما في الدنيا من بساطة ومرح، يتولى هذا المنصب الحساس. ولم يكن لكونه أحد أبناء قبيلة 'ترودو' أي ميزة، كون معظم وجهائها 'معلمين بيتزا وسناك'، و'وجه ربعهم مش طعام زاد'، ومشهور أنه 'ما بطعمي غير قطط الحارة' ولا يطعم مسؤولي الدولة وذلك حتى يتم 'دفشه' في المنصب العام! كما لم يكن للمحاصصة أي دور، لأن أخانا ساكن بـ'كرفان' كل يوم في حارة، لذلك هو غير محسوب لا على البدو ولا على المخيمات ولا على دير غبار.. لقد فاز بالانتخابات وأصبح رئيسا للوزراء لأنه تحرر من القيود التي يلتزم بها السياسيون والمسؤولون، فاختاره الشعب!
متى نحلم بشباب يتولون مواقع المسؤولية في بلدنا، ممن لم يخدموا بمعية الظاهر بيبرس؟! ومتى نرى أحد مسؤولينا يعتذر عن المنصب لانشغاله بأبحاثه أو كتابة مذكراته؟! جميعهم مثل الممثل المصري حسن مصطفى، كل ما احتاج المخرج لشخص في دور الأب الحنون، 'برنوا عليه بكون فاضي'!... ومتى يأتي الضيف فلا يجد الشخص نفسه في كل مرة في استقباله، كونه يخرج من الرئاسة ليذهب إلى الأعيان، ثم يخرج من الأعيان ويذهب إلى النواب، ويخرج من النواب ليصبح مستشارا.. حتى أن أحدهم مازحه في إحدى المرات قائلا: يا أخي، انت دائما في استقبالي.. مش عارف أنا بزور الأردن وإلا بزور جوز خالتي نفسنا نشوف غيرك.
آه والله! شكلها احنا وياك راح تضل بنفسنا!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو