الأحد 2024-11-24 06:30 ص
 

يوم الأرض!!

07:15 ص

في الحقيقة يجب تحميل مسؤولية مذبحة غزة، أمس الأول، للولايات المتحدة الأميركية وتحديداً لهذه الإدارة التي على رأسها دونالد ترمب إذ أن هذه «العربدة» الإسرائيلية ما يمكن أن تكون لولا أنّ بنيامين نتنياهو وعصابته لديهم ضوء أخضر من البيت الأبيض بأن يفعل ما يشاء ولو أن هذا الرئيس الأميركي لم يُبحْ دماء الفلسطينيين بإهدائه القدس المحتلة للإسرائيليين وإعتبارها عاصمة أبدية لهم وكأنها مُلكاً له ورثة عن
أبيه!!.

اضافة اعلان


المعروف أن نتنياهو مجرم وقاتل وأنّه يواصل الإعلان والتأكيد بـ»رمي» الفلسطينيين خارج حدود وطنهم الذي بدأوا حياتهم فيه منذ بدء الخليقة لكن ما شجعه ويشجعه على التصرف مع الشعب الفلسطيني كـ «تصرف» بدايات المستوطنيين الأوروبيين مع الهنود الحمر الذين هم أصحاب هذه الـ»أميركا» هو هذا الرئيس الأميركي لا بل هي الولايات المتحدة .


لا المجتمع الدولي متحملٌ مسؤولية في تطبيق القرارات التي إتخذتها الأمم المتحدة، ليس منذ عام 1967 وفقط بل منذ عام 1948 ، تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ولا العرب قادرون بما وصلوا إليه من عجز وتمزق و»مراجل» على شعوبهم قادرون أن يفعلوا شيئاً فعلياًّ ولذلك فإنه لم يعد أمام هذا الشعب العظيم سوى المزيد من الإلتصاق بأرضه والمزيد من تقديم الشهداء الأبرار والمزيد من الإصرار على أن تكون له دولته المستقلة فوق أرضه التي لا أرض له غيرها وعاصمتها القدس.. كلها..الشرقية والغربية.

وعليه فإن على الرئيس الأميركي أن يدرك أنه بمواقفه وتصرفاته يعطي الإرهاب، الذي يضرب الشرق الأوسط ويضرب العالم كله ، المبررات التي يريدها فهذا الذي تفعله إسرائيل، مستندة إلى هذه السياسات الحمقاء التي يتبعها ترمب تجاه الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي الذي هو الصراع الحقيقي والفعلي في هذه المنطقة، هو الذي يزوّد «داعش» و»القاعدة» وباقي التنظيمات الإرهابية بما تحتاجه من مبررات لتسويق كل هذا العنف الذي تتبعه ضد الأبرياء إن في الغرب وإن في الشرق وبالطبع ضد العرب والمسلمين.


لقد تظاهر الفلسطينيون سلمياًّ وكما بقوا يفعلون منذ أن بدأ «يوم الأرض» في الأرض التي أحتلت في عام 1948 وهم لم يطلقوا ولا رصاصة واحدة ضد جنود جيش الإحتلال الإسرائيلي .. إن كل ما طالبوا به هو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وهو أن يقيموا دولتهم المستقلة في جزء من وطنهم وحقيقة أن هذا ما يخيف الإسرائيليين الذين يتمسكون بكذبة تاريخية رسختها في أذهانهم المواقف والسياسات الأميركية وبخاصة مواقف هذا الرئيس ومواقف هذه الإدارة التي لا أسوأ منها إدارة وذلك مع أن الإدارات كلها سيئة .


 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة