الوكيل الإخباري - جلنار الراميني - جاءت فارّة من ويلات الحروب في بلدها سوريا ، جاءت حاملة دُماها ، مخلفة وراءها كتبها المُبعثرة من رصاصات دموية ، واليوم أصبحت تحفظ القرآن الكريم كاملا بتجويد مُتقن.
الطفلة أحلام أحمد التركماني - 13 عاما - تعيش مع عائلتها في مخيم الزعتري ، راسمة احلامها أمام خيم ، وشمس تصافح تلك الخيم ، ورمال مبعثرة ، أحلام جعلت أحلامها حقيقة ، وحفظت كتاب الله خلال سنتين ، فباتت مفخرة للزعتري.
يقول والد أحلام - أحمد التركماني - لـ"الوكيل الإخباري" : أحلام حفظت القرآن في المخيم، بالمسجد ، حيث دعم والدتها لها، ولقد بدأت بحفظ القرآن منذ أن كان عمرها (11) عاما ، علما أننا قدمنا إلى الأردن منذ عام (2012).
وأضاف التركماني ، أن ابنته ، بادرت بذاتها لحفظ كلام الله - عزّوجل -، بعد تحفيز صديقاتها لها، واليوم حقّقت ما تريد ، راسمة ذلك بحلم الإرادة .
مخيم يعاني وأحلام تُبدع
في المخيّم ، حققت حلمها ، وأضحت طفلة مُعجزة ، لم تأبه لمشاق الحياة ومصاعبها في مخيم ، يحمل غبار الأحزان ، وهموم شعب ترك مصيره وراء ظهره ، حيث قصف المدافع ، وصوت الرصاص ، ودوي الانفجار ، حقّقت حلمها بقوة طفلة صلبة ، تحدّت ، وصبرت ، فأنجزت، كما أنها تحلم ان تصبح مُحامية .
اليوم ، تسير أحلام بخطى واثقة، ثابتة، حيث تسير على نهج إسلامي قويم ، فشرعت بحفظ أحاديث السنة النبوية الشريفة، لتكون حافظة لكلام الله وسنّة نبيه - صلّى الله عليه وسلّم -.
وزاد والدها : أفتخر بابنتي ، فأنا أرفع رأسي بها ، فهي مُتفوقة ، في دراستها ، وواثقة من نفسها ، وتحلم بالكثير، علما أن لدي (5) بنات ، وولد .، وجميعهم يحلمون بما تحلم به "أحلام".
اليوم أحلام ، تتناسى الأتربة في المخيم، وتتناسى حرارة الشمس ، أمام طموحها ، ولها ما أرادت .
للّه درّك احلام ، فكم جميل ان تزرعي الخير في نفسك ، فأمام ما زرعته ستجني بستان الطموح ، وبما انك ذكرت الله ، فإن الله سيذكرك ، وكم جميل أن بدّدت مشاق الحياة بشمس التفاؤل.
-
أخبار متعلقة
-
"هيئة النقل": إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل العمومي
-
العيسوي: مواقف الملك هي الأقوى تأثيرا لبناء تحالف سياسي دولي لوقف العدوان والتهجير
-
الخدمات العامة: عمل جبان لن ينال من أمن الوطن والأجهزة الأمنية بالمرصاد
-
هام من وزارة التربية لطلبة تكميلي التوجيهي
-
شركة الكهرباء الوطنية تعلن عن خطة طوارئ لفصل الشتاء
-
المياه تواصل تنفيذ البرنامج التوعوي في مدارس المملكة
-
التربية: تعطيل طلبة المدارس بسبب الحالة الجوية عائد لمدراء التربية
-
المعايطة والشواربة يبحثان تنظيم الحملات والدعاية الانتخابية