الأحد 2024-11-24 16:18 م

فرّت من الحرب فأبدعت في المخيم

'أحلام' الطفلة المُعجزة ..فخر في 'الزعتري'- صور

الطفلة احلام التركماني
03:40 م

الوكيل الإخباري - جلنار الراميني - جاءت فارّة من ويلات الحروب في بلدها سوريا ، جاءت حاملة دُماها ، مخلفة وراءها كتبها المُبعثرة من رصاصات دموية ، واليوم أصبحت تحفظ القرآن الكريم كاملا بتجويد مُتقن.


 

الطفلة أحلام أحمد التركماني - 13 عاما - تعيش مع عائلتها في مخيم الزعتري ، راسمة احلامها أمام خيم ، وشمس تصافح تلك الخيم ، ورمال مبعثرة ، أحلام جعلت أحلامها حقيقة ، وحفظت كتاب الله خلال سنتين ، فباتت مفخرة للزعتري.

 

يقول والد أحلام - أحمد التركماني - لـ"الوكيل الإخباري" : أحلام حفظت القرآن في المخيم، بالمسجد ، حيث دعم والدتها لها، ولقد بدأت بحفظ القرآن منذ أن كان عمرها (11) عاما ، علما أننا قدمنا إلى الأردن منذ  عام (2012).

 

وأضاف التركماني ، أن ابنته ، بادرت بذاتها لحفظ كلام الله - عزّوجل -، بعد تحفيز صديقاتها لها، واليوم حقّقت ما تريد ، راسمة ذلك بحلم الإرادة .

 

مخيم يعاني وأحلام تُبدع 

في المخيّم ، حققت حلمها ، وأضحت طفلة مُعجزة ، لم تأبه لمشاق الحياة ومصاعبها في مخيم ، يحمل غبار الأحزان ، وهموم شعب ترك مصيره وراء ظهره ، حيث قصف المدافع ، وصوت الرصاص ، ودوي الانفجار ، حقّقت حلمها بقوة طفلة صلبة ، تحدّت ، وصبرت ، فأنجزت، كما أنها تحلم ان تصبح مُحامية  .

 

اليوم ، تسير أحلام بخطى واثقة، ثابتة، حيث تسير على نهج إسلامي قويم ، فشرعت بحفظ أحاديث السنة النبوية الشريفة، لتكون حافظة لكلام الله وسنّة نبيه - صلّى الله عليه وسلّم -.

 

وزاد والدها : أفتخر بابنتي ، فأنا أرفع رأسي بها ، فهي مُتفوقة ، في دراستها ، وواثقة من نفسها ، وتحلم بالكثير، علما أن لدي (5) بنات ، وولد .، وجميعهم يحلمون بما تحلم به "أحلام".

 

 اليوم أحلام ، تتناسى الأتربة في المخيم، وتتناسى حرارة الشمس ، أمام طموحها ، ولها ما أرادت .

 

للّه درّك احلام ، فكم جميل ان تزرعي الخير في نفسك ، فأمام ما زرعته ستجني بستان الطموح ، وبما انك ذكرت الله ، فإن الله سيذكرك ، وكم جميل أن بدّدت مشاق الحياة بشمس التفاؤل.

 

 






 

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة