الثلاثاء 2024-12-24 21:46 م

استشاري طب نفسي يدعو الأردنيين للتعامل بإيجابية مع مواقف الحياة

02:09 م

الوكيل الإخباري - أحمد بني هاني
كشف استشاري الطب النفسي الدكتور عبدالله أبو العدس أسباب انتشار العنف والجرائم في المجتمع الأردني مؤخرا.

وقال أبو العدس لـ"الوكيل الإخباري"، إن توتر الأفراد تجاه الآخرين يؤدي إلى خلق أشخاص قلقين داخل المجتمع ما يجعل فرصة التصادم مع الآخرين كبيرة.


 

وأضاف أن الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية لها دور في زيادة القلق والتوتر لدى الأفراد الذين يكونون غير قادرين على ضبط الانفعالات وتفريغ الضغوطات في الآخرين أثناء التعامل معهم، كما خلق التباعد الاجتماعي خلال فترة جائحة كورونا حالة من العزلة والانطوائية أثرت على التواصل السليم بعد رفع القيود والإغلاقات. 

 

وأشار أبو العدس إلى أنه كلما كانت الضغوطات الاقتصادية والتلوث النفسي منتشرة في المجتمع كانت سمة العصبية والغضب وعدم القدرة على ضبط النفس هي المسيطرة وهو ما يؤدي لاحقا لتفريغ العصبية والغضب في بيئة المجتمع مثل المدارس وأماكن العمل وغيرها.

 

وبيّن أن هناك شريحة في المجتمع تعاني من القلق والاكتئاب وبعضهم يتعاطون مؤثرات عقلية وخاصة المراهقين الذين يتأثرون بتكنولوجيا العنف الموجه وشرعنة العنف وإلصاق صفة القوة بالعنف وهذه صورة خاطئة عن العنف قد ندفع ثمنها كبيرا من خلال وقوع جرائم أليمة.

 

واعتبر أبو العدس أن الوصم السلبي والصورة النمطية عن الطب النفسي وراء عدم اهتمام الأردنيين بالطب النفسي سابقا، مشددا على أن أهمية الصحة النفسية توازي الصحة الجسدية وهو ما أدى لارتفاع أعداد مراجعي العيادات النفسية خلال العقد الماضي.

 

وعن طرق التخلص من المشكلة المرتبطة بحالة العزلة بعد رفع قيود كورونا، أوضح أن استثمار الإنسان في ذاته وتركيزه على حياته وتنمية مهاراته في التواصل الإيجابي هي الحل، داعيا المواطنين إلى التعامل بنوع من الإيجابية مع المواقف الحياتية وضخ الأفكار الإيجابية لتنعكس لاحقا على تعاملاتهم الخارجية.

 

وكانت وقعت مؤخرا عدد من الجرائم التي هزت المجتمع الأردني ما أثار تساؤلات عديدة حول الأسباب وطرق العلاج.
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة