الجمعة 2024-09-20 14:24 م

الخصاونة: سنتصدى لكل ما من شأنه أن يشكل خطراً على أمننا الوطني ومواطنينا

جلسة مجلس الوزراء
04:02 م

الوكيل الإخباري- استهلَّ رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء اليوم الأحد بالتَّعبير عن الإدانة الواضحة والصَّريحة للعدوان الإسرائيلي الغاشم الذي وقع على مدرسة التَّابعين في حي الدَّرج في قطاع غزَّة.

وأكَّد رئيس الوزراء أنَّ هذا العدوان يشكِّل جريمة إضافية تضاف إلى "سجلّ العار في سلسلة الجرائم وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الجسيمة التي ما فتأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وجيش الاحتلال الإسرائيلي يمارسها ويستمر في ممارستها في غزَّة والضفَّة الغربيَّة، والتي تشكِّل في مجملها انتهاكاً واضحاً لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وقبل ذلك انتهاكاً للقيم والكرامة الإنسانيَّة.

كما أعرب الخصاونة عن الإدانة المستمرة للسلوك العدواني المأزوم الذي يمارسه بعض الطَّيف السِّياسي الإسرائيلي الذي يقتات على استمرار سفك الدماء وانتهاك سيادة الدول والانحدار إلى درك الاغتيالات السياسية المقيتة المدان والمرفوض، بما فيه ما شاهدناه من مساس بالسِّيادة اللبنانيَّة وأيضا جريمة اغتيال إسماعيل هنية في طهران التي أدانها الأردن.

وأكَّد رئيس الوزراء أنَّ هذا التصعيد والانحدار إلى هذا الدرك من الجرائم إلى جانب استخدام التَّجويع كسلاح ضد أهلنا في قطاع غزة وعنف المستوطنين في الضفة الغربية يتزامن دائماً مع مفاوضات تكون فيها الآمال مرتفعة بإنجاز صفقة تبادل ووقف لإطلاق النار يفضي إلى وقف آلة التَّقتيل والقتل المستمرة والمروِّعة التي تقترف بحق أهلنا في قطاع غزَّة.

وجدد الخصاونة التأكيد على موقف الأردن الثابت حيال العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزَّة، حيث يقود جلالة الملك عبدالله الثَّاني منذ اليوم الأول للعدوان نشاطاً وجهداً قوامه المركزي والأساسي هو الوصول إلى وقف مستدام لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى أهلنا في غزَّة، وإنتاج الأفق السياسي المفضي لإعادة التأسيس للاستقرار الإقليمي ونيل الشعب الفلسطيني الشَّقيق لحقوقه المشروعة، وأوَّلها الحق في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعلى خطوط الرَّابع من حزيران لعام 1967م، وعاصمتها القدس الشَّرقية؛ لتعيش بأمن وسلام في إطار حلِّ الدَّولتين مع جميع شعوب ودول المنطقة، مؤكِّداً أنَّ المسلك الذي تسلكه الحكومة الإسرائيلية لا يجعل الوصول إلى هذا الحل سهلاً.

وقال الخصاونة  يجب أن نستمر دائماً في هذا المسعى النبيل إلى جانب جهودنا في إيصال المساعدات الإنسانية بالقدر المتاح إلى أهلنا في قطاع غزة، وإسناد أهلنا في الضفة الغربية بما يحتاجونه من مساعدات إنسانية.

وفيما يتعلَّق بالتَّوتُّر والتَّصعيد ما بين إسرائيل وإيران، أكَّد رئيس الوزراء أنَّ الأردن لن يسمح باختراق أجوائه من أيِّ جهة كانت، وسيتصدَّى لكلِّ ما من شأنه أن يشكِّل خطراً على أمنه الوطني ومواطنيه، لافتاً إلى أن الأردن أبلغ بشكل واضح وصريح الإيرانيين والإسرائيليين بأنَّه لن يسمح لأحد بأن يخترق أجواءه ويعرِّض حياة أو سلامة مواطنيه للخطر، وسيتصدى لأي محاولة اختراق فوق أجوائه وبالحد الذي يستطيعه ووفق قدراته وإمكاناته.


 

وجدَّد التأكيد على ضرورة أن تكون سيرورة الحياة في المملكة منتظمة ومضطردة "لأن هذه السَّيرورة هي التي تعزِّز منعتنا ومنعة اقتصادنا الوطني بشكل يمكننا من مساندة قضايانا العامة وأهلنا في قطاع غزَّة وعموم فلسطين، ومختلف القضايا العربية، وأن نتمتَّع ذاتيَّاً بالمنعة المطلوبة والقدرة على التحرُّك، مشدِّداً على أنَّ سيرورة الحياة إن لم تنتظم، وبشكل خاص سيرورة الحياة الاقتصادية، فإنها من شأنها أن تؤدِّي إلى خسائر قد تقيِّد قدرتنا على تلبية الاحتياجات لأهلنا في فلسطين وقطاع غزَّة ودعمهم وإسنادهم، كما أنها ضرورية ومطلوبة لننهض باقتصادنا في إطار محاور مشروع التَّحديث الشامل الذي يقوده جلالة الملك بكل جوانبه السياسيَّة والاقتصاديَّة والإداريَّة.

وأشار إلى أننا سنشهد في مسار التحديث السياسي إجراء الانتخابات النيابية في 10 أيلول المقبل كمحطَّة أولى في هذا المسار، مشدِّداً ومناشداً في هذا الصَّدد بضرورة أن يتجه أبناؤنا وبناتنا خصوصاً من فئة الشباب إلى الإقبال على صناديق الاقتراع وتوخي اختيار المرشح والحزب الأفضل والأكفأ والأقدر، في إطار يعبِّر عن طموحاتهم وأولويَّاتهم وضمن الخصائص الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الفريدة والمميزة للمملكة.

وأكد رئيس الوزراء ان الثقة باقتصادنا الوطني كبيرة بدلالة أننا اليوم أخذنا قراراً في مشروع استثماري كبير هو مشروع الناقل الوطني بأن تقوم لجنة العطاءات الخاصة المشكلة لهذه الغاية بدراسة العرض المحدث والمطور والذي يأتي ردا على الملاحظات التي قدمتها لجنة العطاءات الخاصة للائتلاف الذي تقدم للمشروع واليوم أجزنا للجنة العطاءات الخاصة بأن تتعامل مع هذا العرض المحدث والذي جاء نتاجا للملاحظات والرد الذي كانت قد بعثته لجنة العطاءات الخاصة للائتلاف وننتظر ما ستقرره اللجنة في هذا الصدد.

ولفت إلى اننا وصلنا إلى مرحلة نستطيع فيها ان نقول وبثقة بأن هذا المشروع الأساسي يسير على طريق واثق يراعي كما توخينا دائما مصلحة الأردن فضلا عن كونه مؤشراً على أن المستثمرين في مشاريع كبرى مثل مشروع الناقل الوطني يقصدون الأردن ويتجاوبون مع ما نطرحه من ملاحظات وقضايا ما كانوا ليتجاوبوا معها لو لم يكن السياق والبيئة الاستثمارية العامة في المملكة الاردنية الهاشمية والاستقرار الاقتصادي والاستقرار الأمني عناوين رئيسية لمثل هؤلاء المستثمرين .

ولفت رئيس الوزراء الى ان الأداء الاقتصادي العام قد تأثر بالأحداث الجارية في قطاع غزة وفي البحر الأحمر لجهة ارتفاع كلف ولجهة تباطؤ حركة السياحة وحتى تغير أنماط الاستهلاك بفعل ما يجري من جرائم مستمرة في قطاع غزة والتصعيد الجاري في المنطقة برمتها .

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة