الوكيل الإخباري - جلنار الراميني
تصوير ومونتاج : عبيدة سلمونة
من العزيمــة والإصـــرار ، صنّع سلما لتحقيق هدفه وطموحه ، فلم يؤثر ابتلاء القدر له ، بعدم وجود أطراف علوية منذ ولادته ، على الوصول إلى القمة ، فوجد نفسه شابا يشقّ طريقه بسلاح الإرادة ، لأنه أراد أن يكون ، في وقت تلاشى وجود كثيرين بالرغم من كونهم "أصحاء"، فزرع الورد وحصد ورودا .
الشاب ، حسين الخمايسة ، شاب ولد مُفتقدا لأطرافه العلوية ، في لواء الكورة ، حاصل على درجة الماجستير بتخصص الإرشاد النفسي من جامعة اليرموك في محافظة إربد .
"الوكيل الإخباري" ، التقى الخمايسة وكانت إرادته بادية على محيّاه ، وثقته بنفسه ، ذات وتيرة عالية ، وكانت إنجازاته حاضرة في اللقاء ، أكثر من تطرقه للتحدّيات والصعوبات التي تواجهه.
الأول .. والأول .. والأول
يقول : لقد ولدت بلا أطراف ، ولقد عانيتُ في المرحلة الأساسية، نتيجة لعدم قدرتي على الانخراط في المدرسة حينها " ، لافتا أن الكادر التعليمي كان له دور كبير في تعزيز ثقته بنفسه .
وقد تمكّن الخمايسة ، من الحصول على المركز الأول على مستوى الكورة وإربد ، في لعبة الشطرنج ، حيث كان في الصف السابع ، وكانت الخطوة الأولى إلى مستقبل زاهـر.
الخمايسة ، أكمل مرحلته الثانوية ، بتميّز وترك بصمة ما زال يتحدّث عنها أبناء لواء الكورة ، حيث حصل على المركز الأول بمعدل (92%) بتخصص إدارة معلوماتية (IT) في الثانوية العامة ، عام (2014) ، الأمر الذي زاد من عزيمته وإصراره ،وأضحى أنموذجا وأيقونة لمن حوله ولمن يعرفه في التحدّي.
وأضاف " لقد دخلت جامعة اليرموك ، تخصص إرشاد نفسي ، وكان الطلبة والكادر الجامعي داعمين لي ، أمام إصراري ".
قصة تحدٍ ، بطلها شاب أردني ، ما زال يُسطّر إنجازاته حيث انهى دراسته الجامعية بحصوله على البكالوريوس تخصص الإرشاد النفسي وحصوله على تقدير" امتياز" ، وبعدها قام بالالتحاق ببرنامج الدراسات العليا "الماجستير" ، وفق حديثه .
وتابع " سأتابع دراستي للحصول على الدكتوراة ، وليس هنالك ما يعيقني والحمد لله ".
ولي العهد تواصل معه
ما زاد تحليقه بإبداعه ، تواصل مكتب سمو الأمير حسين بن عبد الله الثاني ، ، حيث هنأه بإنجازاته ، لإيمان ولي العهد المطلق بطاقات الشباب الواعدة ، خاصة ذوي الهمم من أصحاب التحديات التي تزيد من مساحة الفخر الهاشمي .
وأردف الخمايسة قائلا " لقد تعهّد ولي العهد ، بالوقوف معي ، والعمل على تأمين وظيفة ، كنوع من التحفيز ، أمام معاناتي ".
وفي ردّ على سؤال كيفية قضاء وقته ، فقد أوضح أنه كان يتلقى التدريب في إحدى عيادات الطب النفسي ، كنوع من الخبرة ، عدا عن تصفحه الانترنت ، وقضاء وقته مع أصدقائه .
قلب نابض بالحياة
قلبه ينبض بالحياة ، وروحه مفعمة بالتفاؤل ، وجسده يواصل تحركاته من أجل بصمة إبداعية بتوقيع أردني متميّــز .
الخمايسة ، وجه رسالة إلى ذوي التحدّيات ، من أجل تعزيز القوة في مواجهة الحياة ، من منطلق "لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس ".
ورسالة ثانية إلى المجتمـــع ، لتقبّل هؤلاء المُقبلين على الحياة ، من أجل إنخراطهم في سبيل الارتقــاء بأنفسهم نحو الأفضل .
-
أخبار متعلقة
-
امانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح الأحد
-
قرارات صادرة عن مجلس الوزراء
-
وكلاء السيارات تدعو لتوسيع قرار الإعفاء ليشمل السيارات الكهربائية في الموانئ الخارجية
-
رئيس مفوضية إقليم البترا يستقبل سفيرة شؤون المرأة في أستراليا
-
"التعليم العالي" تثمن دور هيئة تنشيط السياحة في استقطاب الطلبة الوافدين
-
وفد من وكالة التعاون الدولي اليابانية يزور في البترا
-
الحكومة تقرِّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام
-
مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس أعمال أردني - ويلزي مشترك