السبت 2024-11-23 07:58 ص

"الدراسة والعمل" أولويات وأمنيات الشباب في العام الجديد

02:57 م

الوكيل الإخباري - تباينت تطلعات الشباب للعام الجديد 2024 وما حققوه من الإنجازات في العام الماضي.



وأكد عدد من الشباب استكمال مسيرتهم علمياً وعملياً وحياتياً، لما فرضته الحياة عليهم نتيجة التغييرات السريعة والأحداث المفاجئة التي أثرت في خططهم ولم تنحصر الأهداف والأمنيات للشباب في الجانب الدراسي على حساب الأمنيات في العمل؛ ولكن الأمر أصبح اليوم أكثر تعقيداً وأهمية.


ودعوا إلى ضرورة اخذ تطلعاتهم ضمن برامج وسياسات تساعدهم على تحقيقها لا سيما انهم بحاجة إلى من يدعمهم ويقف إلى جانبهم، تنفيذا للتوجيهات الملكية بضرورة وضع الشباب على سلم الأولويات الوطنية وتوفير الإمكانيات اللازمة لتمكينهم وتأهيلهم لسوق العمل.


ويقول يسري زيتون، وهو طالب جامعي، إن الظروف الحالية والمتغيرة، تجعلنا كشباب نسابق الزمن كي نحقق تلك الأهداف، ونخوض تجارب جديدة، وغير متوقعة.


وأضاف زيتون، أن هناك ظروفاً تطرأ على الواقع الذي نعيشه، تدفعنا لتغيير المسار والأهداف، خصوصاً أن سوق العمل أصبح متغيراً، وهناك وظائف جديدة بحكم التطور التكنولوجي الهائل؛ ولا يمكن أن نسير خلالها بطريقة نمطية بل تحتاج لتدريب وتمكين ومهارات تتماشى مع هذا التطور الذي طرأ على جميع جوانب الحياة.


وترى ماسة أبو غوش، أن كتابة الأمنيات والأهداف في حد ذاتها تعطي طاقة إيجابية؛ ما يجعلنا كشباب نشعر بأن المقبل سيكون أجمل، لكن نحن من نضع أهدافاً أكبر من واقعنا.


وأكدت أبو غوش، وهي طالبة جامعية ان يكون الشباب جادين في تحديد أهدافهم والاعتماد على قدراتهم وطاقتهم والبحث عن كل ما هو متميز وجديد؛ وترى أن الأمنيات لا بدّ أن تكون بسيطة، ولا تنحصر في التطرق فيها لموضوع العمل، أو الدراسة فقط، كي لا نحوّل اليوم الأول من السنة إلى محطة لتعجيز أنفسنا خلال العام، خصوصاً أن الأحداث المفاجئة، والتطور السريع تغير توجهنا 180 درجة.


بدورها، قالت الطالبة الجامعية سندس ياغي، يجب على الشباب التخطيط لمشروع ينجح فيه ولا تقتصر أهدافه على البحث عن فرصة عمل إلا كموظف حكومي.


وأضافت ياغي، أن الأحداث الجارية، وما يحدث حول العالم من اضطرابات، يجعلنا نتراجع عن فكرة السفر للعمل في الخارج، وهي واحدة من الأهداف التي وضعتها شخصياً في مفكرتي في العام الماضي.


ولفت الشاب مصعب شوماف ، إلى حقيقة غياب الأمنيات الشخصية والعاطفية في أجندة تدوين الخطط والأهداف لديه، وقال "انا شخصيا اكتب كل ما يتعلق بالدراسة والعمل فقط"، داعيا إلى التفكير في التخطيط السليم لتحسين نوعيا حياتنا التي نريد، كي نشعر بالرضا في النهاية ، لذلك قررت هذا العام أن أضع دراستي على قائمة هذه الأولويات.


ويقول الشاب عبد الرحمن أبو خيط، أنصح الشباب أن يكونوا عمليين جداً، فالجميع يريد أن ينجح ، أو يدشن مشروعاً معينا متسائلا : أين نحن من كل ذلك، داعيا الشباب إلى التركيز على الأهداف المستقبلية وإلى تعميق أهدافهم العملية والواقعية والتوجه لمعرفة السوق وفرص العمل المتاحة .


أما الشاب احمد عواد، فيعتمد على التعلّم واضعا في أولوياته تعلم شيء جديد، الأمر الذي يجعله يغيّر أهدافه، أكثر من مرة، ويقول: " فعندما أطوّر مهارة جديدة في نفسي، أتجه مباشرة للمكانة التي يمكن أن أوظفها فيها، لذلك لا أحب التقيد بهدف محدد، والهدف هو التعلّم المستمر، والتطور السريع، كي أتدرج في مواقع تتماشي مع ما اكتسبته من خبرات، لذلك لا يمكن أن أقيّد أهدافي في إطار محدد، وإلا لن أتعلم أشياء مختلفة".


وتشير التقديرات السكانية التي أعدتها دائرة الإحصاءات العامة إلى أن خُمس السكان في المملكة هم من ضمن فئة الشباب في الفئة العمرية (15-24) سنة، إذ بلغ عددهم حوالي 2.246 مليون نسمة من مجموع سكان الأردن المقدر لنهاية عام 2022 بـــــ 11.302 مليون نسمة، وتباينت نسبة الشباب بين الذكور والإناث تباينا طفيفا، حيث بلغت 20.2% بين الذكور و19.5% بين الإناث.

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة