الوكيل الإخباري - أكد السفير الروسي لدى الأردن، غليب ديسياتنيكوف أن روسيا ترى أن الحوار بين السعودية وإيران سينعكس بصورة إيجابية لأقصى حد ممكن على جوانب أخرى من السياسة الإقليمية، مبيناً أن ذلك يخص قبل كل شيء الملف السوري والعلاقات الثنائية بين عمّان وطهران.
وقال ديسياتنيكوف، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، حول انعكاس الحوار السعودي الإيراني برعاية صينية على العلاقات الأردنية السورية: "بلا شك نتطلع إلى انعكاس ترتيب الحوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية بصورة إيجابية لأقصى حد ممكن على جوانب أخرى من السياسة الإقليمية، ويخص ذلك قبل كل شيء الملف السوري والعلاقات الثنائية بين عمّان وطهران".
وأضاف ديسياتنيكوف: "إنني على معرفة بوجود الاهتمام المتبادل في ذلك لدى كل من الأردن وإيران"، مُضيفاَ أن ذلك "سيُساهم في إعادة إطلاق العلاقات بين العاصمتين "عمّان وطهران" وتكثيف الحوار السياسي وزيادة التبادل التجاري".
وتابع ديسياتنيكوف: "لذلك نحن متفائلون بما يخص التعاون الأردني الإيراني والأردني السوري".
ولفت السفير الروسي لدى الأردن إلى رؤية موسكو بأن "تطبيع العلاقات بين الرياض وطهران بالوساطة الصينية هو أحد الأحداث الأكثر إيجابية التي شهدها الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة".
وأضاف: "نرحب بهذا الاتفاق، ونحن على استعداد لأن نساهم المساهمة المطلوبة في التطوير اللاحق لهذا الاتجاه التصالحي.
وتحدث ديسياتنيكوف عن مستقبل المنطقة في ظل حالة تخفيض التصعيد التي تشهدها المنطقة، ولا سيما مع التطبيع بين السعودية ودول الخليج من جانب وإيران من جانب آخر، قائلاً "إذا أخذت هذه العمليات شكل الاتجاه المستقر سيكون مستقبل الشرق الأوسط واعداً جداً".
واستطرد: "لقد تعبت هذه المنطقة من سلسلة لا نهائية من النزاعات والحروب وعدم الاستقرار، ويجب أن يعود السلام والازدهار هنا عن طريق تعزيز الاحترام المتبادل والتعاون بين العواصم العربية، وتكمن مهمة روسيا واللاعبين الخارجيين الآخرين في مساعدة الأصدقاء العرب على الحفاظ على الرغبة في التعاون بصفته الاتجاه الاستراتيجي للتطور".
وفيما يخص التعاون الروسي الأردني في ملف الجنوب السوري، قال ديسياتنيكوف "لا يزال الوضع في جنوبي سوريا محل اهتمام موسكو وعمّان، وهو أحد أهم نقاط جدول الأعمال الثنائي، تجري الاتصالات بخصوص هذا الموضوع بشكل دائم في إطار كل قنوات التواصل الموجودة بين بلدينا، ونعتقد أن هذا العمل يأتي بنتائجه الإيجابية".
ووصف ديسياتنيكوف عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بأنه "أمر ضروري منذ زمن طويل، حيث يحتاج الشرق الأوسط حاليا أكثر من أي وقت مضى إلى التماسك وخفض التصعيد وإقامة التعاون متبادل النفع بين كل العواصم الإقليمية المعنية".
وأكد السفير الروسي أن "عودة سوريا إلى الأسرة العربية تمثل خطوة نحو السلام والاستقرار في المنطقة".
وقال: "نحن على يقين بأن ذلك سوف يفيد كل المجتمع العربي لأنه بالتشارك يمكن تجاوز أي صعوبات، ومثل هذه التحديات الإقليمية في الوقت الراهن غير قليلة".
وحول الخطوة التالية التي لا بد من اتخاذها لتوفير الأمن والازدهار في البلدان المجاورة لسوريا، قال ديسياتنيكوف "يجب مناقشة مسائل التعايش متبادل النفع لجميع بلدان المنطقة، ويبدو أن مسائل استعادة الصلات التجارية بين العواصم الإقليمية وتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب قد تكون أفضل الموضوعات للحوار، لا بد من التركيز عليها الآن".
وبشأن ما إذا كان العامل الإيراني حجر عثرة فيما يتعلق بالتطبيع بين دمشق والعالم العربي، يرى ديسياتنيكوف أنه "بالعكس، تُظهر إيران موقفا بناءً واستعدادا للتعاون حول كل جوانب التعامل مع المجتمع العربي، ولا يمكن إلا الترحيب بذلك".
وتجدر الإشارة إلى أنه في آذار/مارس الماضي تم الإعلان عن اتفاق سعودي إيراني على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد مفاوضات برعاية صينية.
كما قرر مجلس جامعة الدول العربية، خلال اجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية هذا الشهر، استئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة، بعدما ظلت عضوية سوريا معلقة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2011.
ولاحقا تلقى الرئيس السوري بشار الأسد دعوة من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، للمشاركة في القمة العربية المقرر انعقادها في مدينة جدة السعودية في 19 أيار/مايو الجاري.
-
أخبار متعلقة
-
من الـ 10 صباحا وإلى 4 عصرا.. فصل مؤقت للكهرباء عن مناطق بالكرك (أسماء)
-
الصفدي يطلع وزراء الخارجية العرب على المحادثات التي أجراها مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا
-
شركة توزيع الكهرباء تسعى لإدخال الذكاء الاصطناعي على خدماتها الرقمية
-
"زراعة عجلون" تحرر 22 مخالفة لنقل سماد عضوي غير معالج
-
المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تسلل طائرة مسيرة على واجهتها الغربية
-
الحنيطي يستقبل وفداً من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى
-
رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد المجيد في موقع أم الجمال الأثري
-
صيانة وإعادة تأهيل 22 مركزا صحيا في المفرق