الوكيل الإخباري- يشارك الأردن العالم، السبت، بالاحتفال باليوم العالمي للسكان، الذي يصادف 11 تموز/ يوليو من كل عام، والذي يأتي العام الحالي تحت شعار "حماية صحة وحقوق النساء والفتيات في ظل جائحة فيروس كورونا".
وقالت الأمينة العامة للمجلس الأعلى للسكان عبلة عماوي، إن الجائحة أظهرت مجموعة تحديات صحية واجتماعية واقتصادية، من شأنها أن تؤثر على مختلف الشرائح السكانية لما لها من آثار مباشرة عليهم وخاصة الفئات الأكثر هشاشة وتضرراً (الفقراء، ذوي وذوات الاحتياجات الخاصة، اللاجئين/اللاجئات، العاملين والعاملات في القطاع غير المنظم، العملة الوافدة، الاسرة المعوزة وخاصة التي تراسها النساء، والشباب).
وأشارت، في بيان صحفي بهذه المناسبة، أنه من المتوقع أن يكون لهذه الجائحة عواقب وآثار مباشرة على رأس المال البشري على المدى الطويل، كونها لا تقتصر على مجرد ازمة صحية، بل سينتج عنها تداعيات على مختلف الأصعدة.
وشددت عماوي على ضرورة دمج البعد السكاني والتحديات التي تواجهها الفئات السكانية المختلفة في خطط الاستجابة للازمات والتركيز عليها، ومنها على سبيل المثال أن حوالي 14.2% من السيدات المتزوجات حالياً لديهن حاجة غير ملباه أي انهن يرغبن في مباعدة الأحمال أو الحد من الولادات، ولكنهن لا يستخدمن وسائل منع الحمل في الوقت الحالي، وتتباين هذه النسب حسب المحافظات، وفيما يتعلق بخصائص السيدات اللاتي لديهن حاجة غير ملباه، فقد بلغت بين غير المتعلمات 20.3%، وبين شرائح الرفاه في الخُميس الادنى 16.8% حسب نتائج مسح السكان والصحة الاسرية (2017-2018).
وبينت أيضاً أن 21% من السيدات اللاتي سبق لهن الزواج وأعمارهن 15-49 سنة تعرضن لعنف جسدي مرة واحدة على الأقل منذ أن كن في سن الخامسة عشر، و2% تعرضن لعنف جسدي أثناء الحمل، في حين تعرضت 26% من السيدات اللاتي سبق لهن الزواج وأعمارهن من 15-49 سنة للعنف الجسدي أو الجنسي أو العاطفي، وتعرضن 21% من السيدات إلى العنف العاطفي، و18% للعنف الجسدي، و5% للعنف الجنسي من قبل القرين.
وأضافت أن واحدة من كل خمس سيدات فقط (19%) من اللاتي سبق لهن التعرض لأي شكل من أشكال العنف الجسد أو الجنسي بحثن عن المساعدة لوقف العنف، في حين أن ثلثيهن لم يقمن بالبحث عن مساعدة أو إعلام أي أحد حول العنف الذي تعرضن له، وذلك حسب مسحي السكان والصحة الأسرية 2012 و(2017-2018).
ووفقاً لتقرير حالة سكان العالم 2020 الصادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان فإن بعض الممارسات الضارة التي سلط عليها الضوء بشكل منتظم خلال السنوات السابقة بينت وجود صورة مختلطة بشأن التقدم في مجال المساواة بين الجنسين على الصعيد العالمي، بالرغم من التقدم القوي نحو تحقيق التكافؤ بين الجنسين في الحصول على الرعاية الصحة والتعليم، لا يزال التمييز والتهميش واضحين في العالم، ففي 57 بلد لا تتخذ سوى 55% من النساء المتزوجات أو المرتبطات اللاتي تتراوح اعمارهن بين (15-49 سنة) قراراتهن الخاصة بشأن استخدام وسائل تنظيم الاسرة وخدمات الصحة الإنجابية.
ومع زيادة انتشار فيروس كورونا المستجد، يُحتمل أن يرتفع عدد النساء غير القادرات على الوصول إلى خدمات تنظيم الأسرة، ويواجهن حالات الحمل غير المرغوب فيه ويتعرَّضن للعنف القائم على النوع الاجتماعي وغير ذلك من الممارسات الضارَّة، حيث تكشف الارقام التأثير الكبير لفيروس كورونا على النساء، وذلك في ظل الأعباء المفرطة التي تتحمّلها النُّظم الصحية، وإغلاق المرافق أو تقديمها لمجموعة محدودة من الخدمات للنساء والفتيات، واختيار الكثيرات منهن تجاهل إجراء الفحوصات الطبية الهامة بسبب الخوف من الإصابة بالفيروس.
وأوضح المجلس انه واحتفالاً بهذه المناسبة سيقوم بتنفيذ عدداً من الفعاليات والانشطة والتي من ابرزها عقد لقاء وطني عبر تقنية الاتصال المرئي حول الصحة الجنسية والانجابية في ظل جائحة كورونا، وسيتم على هامش اللقاء إطلاق دراسة أعدها المجلس بعنوان "تقييم الوضع الحالي لبرامج التوعية في مجال الصحة الجنسية والإنجابية والحقوق الإنجابية للمراهقين والشباب –ذكورا واناثا - في الأردن"، إلى جانب تنفيذ مسابقات موجهه للشباب في مجال انتاج فيديو قصير وكتابة قصة قصيرة وتنفيذ جداريات تتعلق بتأثيرات جائحة كورونا عليهم.
ويشمل اللقاء أيضا تسليط الضوء على الاعمال الإبداعية التي قاموا بها أثناء الحجر الصحي، والمشاركة في اجتماع خبراء للمجلس الأعلى للسكان عبر تقنية الاتصال المرئي، بتنظيم من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ( قطاع الشؤون الاجتماعية – إدارة السياسات السكانية- الأمانة الفنية للمجلس العربي للسكان والتنمية)، بهدف دراسة الاثار المباشرة لجائحة فيروس كورونا(اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وصحياً) على مختلف الفئات السكانية وبخاصة الفئات المتضررة والفئات الأكثر هشاشة وتضرراً، حيث تترأس حاليا عماوي المجلس العربي للسكان والتنمية في دورته الأولى.
وأُعلن عن اليوم العالمي للسكان لأول مرة في عام 1989، واستلهم هذا اليوم من تاريخ 11 تموز/يوليو 1987، والذي وصل عدد سكان العالم فيه إلى خمس مليارات نسمة تقريبا، وبحسب موقع الأمم المتحدة فإن عدد سكان العالم يزيد عن 7.7 مليار في الوقت الراهن، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 9.7 مليار مع حلول عام 2050، وإلى 11 ملياراً مع حلول العام 2100.
-
أخبار متعلقة
-
وكلاء السيارات تدعو لتوسيع قرار الإعفاء ليشمل السيارات الكهربائية في الموانئ الخارجية
-
الأورومتوسطي يدين استهداف الاحتلال للعاملين الطبيين والإغاثيين في لبنان
-
رئيس مفوضية إقليم البترا يستقبل سفيرة شؤون المرأة في أستراليا
-
"التعليم العالي" تثمن دور هيئة تنشيط السياحة في استقطاب الطلبة الوافدين
-
وفد من وكالة التعاون الدولي اليابانية يزور في البترا
-
الحكومة تقرِّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام
-
مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس أعمال أردني - ويلزي مشترك
-
لقاء في الطفيلة حول الوقاية والكشف المبكر عن السرطان