الوكيل الإخباري - قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة علي العايد، إن جائحة كورونا أظهرت أهميّة استثمار التطوّر المستمرّ في وسائل الإعلام والاتصال، وتوظيفها لخدمة أوطاننا ومجتمعاتنا، وضمان استدامة أعمالنا، وتغليب الاستخدام الإيجابي لها على السلبي.
وأكّد العايد في كلمة له عبر تقنيّة الاتصال المرئي خلال الجلسة الافتتاحيّة لمؤتمر "مستقبل الإعلام" الذي نظّمته وزارة الدّولة للإعلام بجمهورية مصر العربيّة، أنه وفي ظلّ جائحة كورونا، أدرك الجميع أهميّة ما وصل إليه العالم من تقدّم إعلامي واتصالي وتقني، مشيراً إلى أنّ وسائل الاتصال المرئي أصبحت الوسيلة البديلة والأكثر فاعليّة "لإتمام أعمالنا واستمرار حياتنا في ظلّ هذه الظروف الاستثنائيّة، وهذا الحال ينطوي على العالم بأسره".
وشارك العايد في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إلى جانب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزير الدّولة لشؤون الإعلام المصري أسامة هيكل ووزير الاتصالات المصري عمرو طلعت ورئيس نادي دبي للصحافة منى المري، والممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميغيل موراتينوس.
وأشار العايد إلى أن انعقاد المؤتمر وسط إجراءات السلامة والوقاية التي تتطلّب التباعد الجسدي، وعدم إقامة التجمّعات، والحدّ من الاجتماعات العامّة والسفر يعتبر دليلاً على الاستثمار الأمثل لتطوّر وسائل الاتصال وتوظيفها لخدمة المجتمعات واستدامة الأعمال.
ولفت إلى التطور الكبير الذي أحدثته وسائل التواصل الاجتماعي وأدوات الإعلام الحديث خلال العقد الأخير، مؤكّداً أنّها باتت المصدر الأول في استقاء المعلومات وتبادلها بين الأفراد، رغم أن المحتوى المتبادل في هذه الوسائل قد لا يكون صحيحاً، أو مجهول المصدر، أو قد يشوبه الخلل جزئيّاً في أحيان كثيرة.
وأشار إلى أن هذا التطوّر الهائل ورغم مساهمته في تسهيل تبادل المعلومات وتدفّقها؛ إلا أنّ ذلك ترافق مع تزايد الممارسات غير الحميدة، كبثّ الإشاعات، والمعلومات الزائفة، وغيرها من المظاهر الأخرى التي تؤشر على ضعف مستويات التربية والثقافة الإعلاميّة في العديد من مجتمعاتنا العربية.
وأكّد العايد في هذا الصدد أهميّة تجذير الوعي والمعرفة والثقافة الصحيحة في كيفيّة التعامل مع هذه الآفات الاجتماعيّة، وذلك من خلال رفع مستوى الثقافة والتربية الإعلامية والمعلوماتية وتكريس ثقافة التحقّق من المعلومات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأدوات الاتصال والإعلام الحديث، وإسنادها إلى مصادرها.
وعرض العايد خلال كلمته بعض المشاهدات المرتبطة بمستقبل الإعلام، ومنها أثر التطور التكنولوجي الهائل والمتسارع على صناعة المحتوى والصناعات الإعلامية والإبداعية، وتحدي الاستدامة المالية للمؤسسات الإعلامية، خاصة العامة والورقية منها، إضافة إلى التربية الإعلامية والمعلوماتية، والتي يجب أن تتحول إلى مكون ثقافي وتعليمي راسخ في جميع مراحل التعليم المدرسي والجامعي.
وفي معرض الإجابة على سؤال المؤتمر حول مستقبل الإعلام في ظل التطور الكبير في أدوات الاتصال، قال العايد: "نحن على ثقة بأنّ التطوّر الإعلامي والتقني والمعلوماتي خلال السنوات المقبلة سيقودنا لأكثر مما نتوقّع، فالعقول ما زالت تنتج، والتطوّر يتسارع؛ وما يجب التأكيد عليه هو ضرورة أنّ نتعاون ونتكاتف جميعاً من أجل توظيف هذا التطوّر في خدمة البشريّة".
وشكر وزير الدولة لشؤون الإعلام القائمين على المؤتمر، مشيدا بمتانة العلاقة التاريخيّة المتجذّرة التي تربط بين الأردن ومصر، قيادة وشعباً وحكومة، وعلى صعيد النخبة الفكرية والإعلامية.
-
أخبار متعلقة
-
وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى افتتاح حملة الـ 16 يوم لجمعية النساء العربيات
-
اعتباراً من اليوم .. تخفيضات وعروض هائلة في المؤسسة الاستهلاكية المدنية
-
ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي
-
اعلان صادر عن ادارة ترخيص السواقين والمركبات
-
وزير الشباب: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات وظائف المستقبل
-
الكردي: الخسائر المتراكمة للكهرباء الوطنية لا تسمح بالاستمرار على النهج الحالي
-
حملات مكثفة بشأن ارتفاع قيم فواتير الكهرباء في الأردن بهذه الظروف
-
مهم من السفارة الأمريكية لطلبة الجامعات الأردنية