الوكيل الإخباري - انطلقت في العقبة أولى فعاليات برنامج معلومة، الذي تنفذه جمعية ملتقى مواهب بلا حدود الثقافية، بالتعاون مع هيئة شباب كلنا الأردن، ووزارة الثقافة، وبدعم من صندوق سجل الجمعيات في وزارة التنمية الاجتماعية.
وحاضر في الورشة الأولى التي عقدت في قاعة هيئة شباب كلنا الأردن في العقبة بحضور مدير ثقافة العقبة طارق البدور، الصحفي الدكتور عبد المهدي القطامين تناول فيها الاشاعة والتربية الاعلامية، بمشاركة 30 شخصا من ابناء المجتمع المحلي.
وقال القطامين إن مفهوم الاشاعة بات يشكل خطورة على المجتمعات والانظمة السياسية، حيث باتت الشائعة تنتقل وتجوب العالم بدقائق عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتصل الى عدد لا متناه من البشر، ما يستدعي التعامل بشفافية مع الجمهور وتوضيح الحقيقة له من قبل الاجهزة المعنية في الدول،ولاسيما ان الضبابية وعدم الوضوح وغياب الحقائق هي البيئة الخصبة لانتشار الشائعة وتدفقها للمتلقي دون اي اعتراض.
وبين القطامين أهمية تفعيل التربية الاعلامية في المناهج المدرسية لتعزيز قدرة النشء على التعامل مع وسائل الاعلام، وتحليل محتوى الخطاب الاعلامي، واشغال التفكير النقدي في كل معلومة تأتي وتحليلها دون التسليم بكونها حقيقة مطلقة لا تقبل النقاش.
وأكد ان التربية الاعلامية ارتبط ظهورها وتطورها بالانتشار الهائل السريع لوسائل الاعلام الجديدة الأمر الذي استدعى التعريف والتفاعل مع المحتوى ضمن رؤية متبصرة نقدية، ولا سيما ان الصراع في العالم حاليا لم يعد صراعا ايدلوجيا او عرقيا او حضاريا بل اصبح صراعا ثقافيا الغلبة فيه لمن يمتلك القدرة على ايصال رسالته الثقافية عبر جميع الادوات، ومن اهمها ادوات ووسائل الاعلام الحديث الذي بات اثرها واضحا في تغليب ثقافة المنتصر وجعل من المجتمعات المتلقية تابعة بشكل او بآخر بجميع الانماط السلوكية، لما يضخ اليها من تقاليد وثقافات ربما تصل في بعض الأحيان الى درجة التغيير السلوكي الكلي في رحلة الابتعاد عن الجذور التاريخية والاعراف واخلاقيات المجتمع المتعارف عليها في الكثير من الاحيان.
من جانبه، قال التربوي ومدير تربية العقبة الاسبق الدكتور جميل شقيرات إن اول من دعا الى التفكر والتأكد ومحاربة الشائعة هو ديننا الاسلامي الحنيف، امتثالا للآية الكريمة "يا ايها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"، حيث ان التدبر في هذه الآية الكريمة هو اساس محاربة الشائعة وقبرها في مهدها، مشيرا الى اهمية دور المدرسة في تنشئة الجيل على التفكير النقدي الخلاق بعيدا عن مفهوم التلقين الذي يقتل كل ابداع.
بدوره، استعرض منسق هيئة شباب كلنا الأردن في العقبة عمر العشوش دور الهيئة في تعزيز ثقة الشباب بأنفسهم وقدرتهم على التغيير الايجابي في المجتمع متسلحين بالمعرفة المتراكمة وتنمية مهارات التفكير الابداعي، مؤكدا جاهزية الهيئة في العقبة للتعاون مع جميع مؤسسات المجتمع المدني للوصول الى شرائح المجتمع كافة، عبر الندوات والمحاضرات وورشات العمل المتخصصة.
ودار حوار مطول بين الجمهور والمحاضر حول العديد من القضايا المتداخلة ما بين الشائعة والاعلام وطرق واليات التعامل مع مختلف وسائل الاعلام، وتعزيز التربية الاعلامية على مستوى الاسرة والمدرسة.
يشار الى ان مشروع معلومة، الذي تنفذه جمعية مواهب بلا حدود الثقافية يعتمد على التعريف وشرح العديد من القضايا الفكرية وكيفية مواجهة الغزو الفكري ومحاربة الشائعات ومحاصرتها، ودور التربية الاعلامية في تحصين الجيل والمتلقي للمحتوى الاعلامي للتمييز بين ما هو اصيل وحقيقي وبين ما هو مشوه ويسعى للهدم.
-
أخبار متعلقة
-
الفناطسة يلتقي رئيس الاتحاد الحر لعمال البحرين
-
131 ألفا و142 زائر لتطبيق دائرة الأراضي والمساحة منذ بداية العام
-
الضمان: زيادة الإعالة للمطلقة مهما بلغ مقدار راتبها التقاعدي
-
السير: استثناء "السكوترات" من حظر تجول الدراجات ليلاً
-
صندوق المعونة: برامج تدريبية فعالة لتمكين الأسر اقتصاديا
-
مطالب بإيجاد مبنى بديل للعيادات الخارجية لمستشفى النديم بمأدبا
-
الأردن يسمح لرعايا جنوب السودان بدخول المملكة دون موافقات مسبقة
-
العيسوي يزور الجمعية الملكية لحماية الطبيعة