الوكيل الإخباري - دعا أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله توفيق كنعان، الإعلام العربي والاسلامي والمهتمين الى إبقاء القدس وفلسطين حاضرة في الاذهان لا يسبقها اي ملف أو قضية أخرى، فهي قضيتنا المصيرية والمركزية التي يجب أن يعي العالم كله ما يعانيه أهلها من استعمار وظلم.
وقال في بيان، اليوم السبت، بمناسبة أسبوع القدس العالمي إن الأمتين العربية والاسلامية تجمعان على أن القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس، هي الضمير الحي الذي يجمعهم، باعتبارها قضية كل عربي ومسلم وحر، نظراً للايمان المطلق بأن الحق العربي في فلسطين تاريخي وديني وشرعي، لا يمكن التنازل عنه أبداً، ويشاطر الأمتين في هذا المنطلق جميع الأحرار في العالم، ممن يحتكمون للعقل والمنطق والقانون والشرعية الدولية.
واشار الى انه وانطلاقاً من مركزية القدس ورمزيتها الدينية والتاريخية والانسانية، وضرورة الابقاء عليها حيّة نشطة في سلوكيات وفعاليات الشعوب، أجمع نُخبة من علماء الأمة من مختلف المؤسسات والهيئات الاسلامية الدولية يتقدمها الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، نحو اطلاق مُبادرة كريمة بعنوان: اسبوع القدس العالمي والتي تجري في الاسبوع الأخير من شهر رجب، في الفترة ما بين25 شباط الى 4 آذار، وللعام الثاني منذ اعلانها.
وقال ان تحديد موعد هذه المبادرة جاءت فلسفته وفكرته من كونه فرصة لإحياء ذكرى تحرير المسجد الأقصى المبارك على يد القائد العظيم صلاح الدين الايوبي في شهر رجب من عام 583 هجرية الموافق 1187 ميلادية، وكذلك لإحياء ذكرى الاسراء والمعراج والتي جرت كما ذكر العلماء في شهر رجب، والتي وثقت قلوب العالم الاسلامي بمدينة القدس، ووثقتها بسورة قرآنية كريمة هي سورة الإسراء تحمل آياتها الكثير من الدلالات والمعاني، مناسبات تاريخية ودينية كريمة تعني بالنسبة لنا ضرورة الدفاع عن القدس وحمايتها ونصرة أهلها.
ويشتمل الاسبوع على فعاليات منوعة تتمثل بالخطب والمسيرات الرافضة للاحتلال الاسرائيلي، والدعوة لاقامة الندوات والمحاضرات التوعوية وغيرها من الانشطة التي تهدف الى توحيد الجهود المناصرة للقضية الفلسطينية وتسعى لتفعيل دور مؤسسات الأمة ودفعها إلى بذل كل امكانياتها لدعم القضية الفلسطينية والابقاء عليها حيّة.
وبين ان اسبوع القدس العالمي، يأتي إلى جانب فعاليات اسلامية أخرى مثل يوم القدس العالمي، الذي ينطلق في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في كل عام، ما يعتبر تعبيرا عميقا عن حالة توافق للأمة واصرارها على ثقافة الصمود والمنافحة عن الحق الأصيل في فلسطين التاريخية المحتلة، ورسالة موجهة لاسرائيل رداً على عنجهيتها وبطشها، ورداً على نهج السياسة الصهيونية العالمية الداعمة لها، والتي تُجاهر بعقد الندوات وتقديم المليارات دعماً لاسرائيل.
واشار الى انه يعقد في القدس المحتلة ما يُسمى المؤتمر اليهودي العالمي، وهو لوبي صهيوني خطير تأسس عام 1936م، ينسق موضوع الدعم والتواصل بين الصهاينة واليهود في العالم لصالح اسرائيل، كما عقد في القدس عام 1968م (المؤتمر الصهيوني 27 ) كأول لقاء بعد احتلال المدينة عام 1967، وغير ذلك من النشاطات الصهيونية المتمثلة بالاقتحامات للمسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بمشاركة جماعات الهيكل المتطرفة، التي تحاول الترويج لهدم المسجد الاقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه، فضلاً عن الدعوات المتكررة لتنظيم مسيرات الاعلام واقامة المسارات التلمودية وغيرها من الطقوس التي تستفز مشاعر المليارات من المسلمين والمسيحيين، وترسخ العداء والكراهية.
وقال إن اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن اسبوع القدس يحمل رسائل انسانية عديدة، جوهرها تذكير العالم بمأساة الشعب الفلسطيني بما في ذلك أهلنا في مدينة القدس، وعدالة قضيته التي ناصرتها هيئة الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات التابعة لها من الجمعية العامة ومجلس الأمن واليونسكو ومنظمة الأونروا، بإصدارها مئات القرارات والتقارير والتوصيات التي ناقشت فلسطين والقدس تحت بند الاستعمار، مطالبة اسرائيل بوقف الاحتلال والاستيطان والمضي قدماً في حل الدولتين الأمر الذي يتطلب سرعة تطبيقها ولجم اسرائيل.
وجدد دعوة اللجنة المتكررة للإعلام العربي والاسلامي والمهتمين بإبقاء القدس وفلسطين حاضرة في الاذهان لا يسبقها اي ملف أو قضية أخرى، فهي قضيتنا المصيرية والمركزية التي يجب أن يعي العالم كله ما يعانيه أهلها من استعمار.
واكد ان الاردن سيبقى شعباً وقيادة صاحب الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، يبذل كل الامكانات خدمة لاهلنا، وجهود الوصاية والإعمار والرعاية للقدس معروفة للقاصي والداني من خلال دعم المؤسسات الاقتصادية والثقافية المقدسية وحمل قضيتها إلى مختلف المحافل الدولية وبفعالية دبلوماسية اجمعت على أهميتها المنظمات والهيئات الرسمية والبرلمانية العربية والاسلامية والدولية، التي اعلنت صراحة الدور الواضح للوصاية الهاشمية التاريخية في ابقاء هوية العرب في القدس وحماية مقدساتهم والحفاظ على الوضع التاريخي القائم فيها .
وبين ان رسالة الأردن شعباً وقيادة في اسبوع القدس العالمي هي أنه سيبقى على عهده تجاه فلسطين والقدس مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.
-
أخبار متعلقة
-
امانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح الأحد
-
قرارات صادرة عن مجلس الوزراء
-
وكلاء السيارات تدعو لتوسيع قرار الإعفاء ليشمل السيارات الكهربائية في الموانئ الخارجية
-
رئيس مفوضية إقليم البترا يستقبل سفيرة شؤون المرأة في أستراليا
-
"التعليم العالي" تثمن دور هيئة تنشيط السياحة في استقطاب الطلبة الوافدين
-
وفد من وكالة التعاون الدولي اليابانية يزور في البترا
-
الحكومة تقرِّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام
-
مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس أعمال أردني - ويلزي مشترك