وأُنجز هذا التحليل بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، والاتحاد العام لنقابات عمال/عاملات الأردن، وبدعم من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، وحكومة مملكة النرويج.
الاتفاقية رقم 190 ، التي دخلت حيز التنفيذ في 25 حزيران 2021، ولم يصادق الأردن عليها بعد، تعرف العنف والتحرش على أنهما "نطاق من السلوكيات والممارسات غير المقبولة أو التهديدات المرتبطة بها، سواء حدثت مرة واحدة أو تكررت، التي تهدف، تؤدي، أو يحتمل أن تؤدي إلى إلحاق ضرر جسدي، نفسي، جنسي، أو اقتصادي، وتشمل العنف والتحرش على أساس النوع الاجتماعي، ويتضمن هذا التنمر والمضايقة، وغيرها من الأمور".
وجد التحليل ان قانون العمل الأردني يخلو من تعريف العنف والتحرش في عالم العمل أو حظرهما الشامل والصريح، إضافة إلى عدة ثغرات، بما في ذلك عدم توفير خيارات للعمالة للتصدي لحوادث العنف والتحرش في عالم العمل باستثناء خيار إنهاء العمل؛ وغياب وجود آلية مركزية لجمع البيانات والرصد والتقييم.
في عام 2017، بينت دراسة أجرتها اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة ان 35.8% من الأشخاص (إناثا وذكورا) في عينة الدراسة تعرضوا لواحد أو أكثر من أفعال وسلوكيات التحرش في مكان العمل. وأظهرت ان نسبة التحرش في أماكن العمل من قبل زملاء في العمل كانت الأعلى (29.1%)، ثم أشخاص (إناثا وذكورا) من العملاء (21.7%) ومن الكوادر الإدارية (12.3%)، إضافة إلى المديرين/المديرات (11.6%).
تحليل الثغرات خرج بتوصيات على مستويي السياسات، والاتفاقيات الدولية، إضافة إلى مستوى التشريعات، تماشيا مع مضمون الاتفاقية رقم 190 والتوصية المصاحبة لها رقم 206.
ودعت الوثيقة الحكومة إلى المصادقة على الاتفاقية رقم 190، وغيرها من الاتفاقيات الدولية، مع تطوير آلية وطنية لمعالجة الشكاوى والتظلمات بشأن العنف والتحرش في عالم العمل، وضمان جاهزية الآليات القائمة، وقدرتها على معالجة الظاهرتين.
ريم أصلان، مسؤولة برنامج المنظمة للعمل اللائق للمرأة في الأردن، واختصاصية النوع الاجتماعي، قالت "في الأردن، يوجد اهتمام من قبل جهات رسمية، بشراكة مع منظمة العمل الدولية، في بناء قاعدة بيانات تظهر مدى تفشي العنف والتحرش، وفي إجراء دراسات عن كلفة الظاهرتين الاقتصادية على جهات العمل، وعلى الدولة ككل.".
وأضافت أنه "ينبغي دعم ضحايا العنف والتحرش من الإناث والذكور، وبناء نظام فعال للتعامل مع الشكاوى بسرية تامة. يتطلب ذلك تشريعات واضحة، شاملة، وفعالة تحمى حقوق العمالة وجهات العمل".
إصدار تحليل الثغرات جاء في سياق جهود المنظمة وشركائها في الأردن الساعية إلى خلق عالم عمل خال من العنف والتحرش، بتوافق مع الاتفاقية رقم 190. ضمن هذه الجهود، وبشراكة مع الاتحاد العام لنقابات عمال/عاملات الأردن واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة،
اقترحت المنظمة في كانون الأول 2020 "الاستراتيجية الوطنية للقضاء على العنف والتحرش في عالم العمل". ناقش وأقرها أكثر من 50 من أطراف المصلحة من العمال/العاملات، أصحاب/صاحبات العمل، ومنظمات المجتمع المدني. بُنيت الاستراتيجية على عناصر رئيسية تتمثل في الوقاية، الاستجابة، والحماية، إضافة إلى شمولها سياسة متكاملة وآليات مساءلة.
وفي نفس السياق، تضمنت الجهود الوطنية عقد ورشة عمل حوارية لممثلي وممثلات من شركات محلية من أجل دعمها وإشراكها في جهود معالجة العنف والتحرش، ضمن خطة أجمعت عليها المنظمة وشركاؤها للعمل مع القطاع الخاص الأردني، بما في ذلك دعمه بالأدوات والمعايير اللازمة للعمل اللائق ، تمكين المرأة ، منع العنف والتحرش، ونشر التوعية.
-
أخبار متعلقة
-
الملك يؤكد ضرورة التحرك فورا للدفع باتجاه وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة
-
العثور على ناصر الحمدون متوفى في إربد بعد عمليات بحث مكثفة - تفاصيل
-
تجارة الأردن: اهتمام ولي العهد بقطاع تكنولوجيا المعلومات يشكل حافزا قويا للشركات
-
مفقود في إربد.. عائلة الحمدون تناشد البحث عن ناصر
-
الترخيص المتنقل في دير أبي سعيد غدا
-
الأمن يكشف تفاصيل وفاة سيدة على يد زوجها في الزرقاء
-
مندوبًا عن الملك وولي العهد: العيسوي يُعزي آل المشيني
-
السير للسائقين في الأردن: التصرف هذا مراقب بشريا وآليا ويستوجب المخالفة - صورة