الجمعة 2024-11-29 13:38 م

تخفيض عدد الطلبة في الصفوف إلى النصف في مدارس أونروا في الأردن

06:57 م
الوكيل الاخباري - أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عن تقليل عدد الطلبة في الغرف الصفية إلى النصف في الوقت ذاته، والاتجاه نحو التعليم المدمج في المدراس التابعة لها خلال العام الدراسي المقبل، بعد انقطاع الطلبة عن الدراسة في المدارس استجابة لتداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.


وأوضحت، رئيسة برنامج التربية والتعليم في "أونروا" عروبة الموسى لـ "المملكة" أن إجراءات جديدة اتُخذت بالاستناد إلى خطة أعدتها الوكالة استجابة للوضع الوبائي السائد، مع استمرار مراقبة الوضع وتطوراته.

واتجه الطلبة في الأردن إلى التعلم عن بعد بدلاً من الدراسة في المدارس، بعد قرار الحكومة بتعطيل دوام المدارس منذ آذار/مارس الماضي، بعد انتشار الفيروس.

التعلم المدمج

وقالت الموسى، إن أونروا أعدت خطة تتواءم والوضع الوبائي، تركز على التباعد الاجتماعي لإتاحة مسافة أمان بين الطلبة وتقليل الاكتظاظ داخل الغرفة الصفية الى النصف، مع تطبيق التعلم المدمج الذي يقتضي تنفيذ عدد من الحصص داخل الغرفة الصفية، وتنفيذ جزء من الحصص عبر التعلم عن بعد بآليات التعلم الذاتي المختلفة.

وتتوقع الموسى انتظام أكثر من 118 ألف طالب في العام الدراسي المقبل، موزعين على 1839 غرفة صفية، في ظل وجود 4049 مدرسا.

وأشارت إلى أن الاتجاه نحو التعلم المدمج الذي يجمع بين الحصص المدرسية يهدف إلى تقليل الاكتظاظ في الغرف الصفية ومرافق المدرسة.

ورأت المسؤولة التربوية في الوكالة أن التعلم المدمج يحمل طابعاً إيجابيا، من حيث اكتساب الطالب للقدرة على التكيف والاستجابة للتغيرات واللجوء للحلول البديلة، والاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية.

لكنه يحمل جوانب سلبية في المقابل؛ لأنه سيولد فاقدا في التعلم ناتج عن عدم قدرة بعض الطلبة على الوصول إلى شبكة الإنترنت والأجهزة الإلكترونية، عدا عن أن التعلم عن بعد لا يحمل كفاءة التعلم الوجاهي ذاتها، كون التعلم الوجاهي في الصف يمنح الفرصة للتفاعل بشكل أكبر، والتقييم بشكل أكفأ.

وسيخصص التعليم عن بعد لجزء من الحصص، ولذلك أعدت أونروا مواد متلفزة تتوفر عبر عرضها في منصات مختلفة، وكذلك أوراق عمل ومواد مكتوبة ونشاطات أخرى فضلا عن الكتاب المدرسي، وفق الموسى.

إمكانية إلغاء استراحة الطلبة

ووفق الترتيبات الجديدة، أبدت أونروا توجها لإلغاء استراحة الطلبة خلال اليوم الدراسي، وقررت إلغاء الاستراحة بين الحصص (5 دقائق)، لمنع خروج الطلبة من الصفوف وتحركهم داخل الصف، فيما تدرس الوكالة تقليل مدة الحصص المدرسية، وكذلك إقامة الطابور المدرسي من عدمه.

وستطبق الوكالة تباعدا بين دوام الفترتين الصباحية والمسائية في مدارسها التي تطبق نظام الدوامين والتي تشكل نحو 66% من مدراس أونروا في الأردن البالغ عددها 169 مدرسة.

تطبيق بروتوكول صحة وسلامة

وأكدت الوكالة الأممية مراقبتها للوضع الوبائي وتطوراته، وفق الموسى التي أشارت إلى أن الوكالة كان لديها اطمئنان بشأن عودة الطلبة إلى المدارس في العام الدراسي المقبل قبل ظهور حالات الإصابة الجديدة بالفيروس مؤخرا.

وتلتزم أونروا بتقويم وزارة التربية والتعليم الذي حدد العودة إلى المدارس في الأول من الشهر المقبل، بحسب المسؤولة التربوية.

وتحدثت الموسى عن تطبيق "صارم" لبروتوكول الصحة والسلامة المدرسية الذي أعدته دائرة التربية والتعليم ودائرة الصحة في الوكالة، والذي وُضع بعد الاطلاع على البروتوكول الخاص بوزارة التربية والتعليم.

"هناك تشابه كبير مع بروتوكول الوزارة وهو يراعي إصدارات و شروط منظمة الصحة العالمية والممارسات الفضلى الصحية"، وفق الموسى.

الوكالة ستركز في مدارسها على مراعاة دخول الطلبة إلى المدارس بشكل متباعد من حيث المسافة والوقت، مع الحرص على تباعد أوقات دخول الطلبة.

ويخضع الطلبة عند دخول المدرسة إلى فحص الحرارة، مع التركيز على غسل الأيدي المستمر، وفق الوكالة التي قالت إنها تعمل على تأمين كميات كافية من مواد التنظيف والتعقيم و معقمات الأيدي في المدارس.

وتنظم الوكالة برنامجا تدريبيا للأذنة بشأن طرق التنظيف والتعقيم الصحيحة.

وتركز الوكالة على التوعية عبر برنامج تدريبي لمدربين سيخضعون بدورهم الكوادر التدريسية بمختلف أدوارهم حول كيفية التعاطي مع الظروف الوبائية، إضافة إلى إخضاع طلبة البرلمان الطالبي إلى دورة توعوية للمساهمة بدورهم في توعية الطلبة.

وتحدثت الموسى عن تطبيق الدعم النفسي والاجتماعي للطلبة بهدف السيطرة على حالات الخوف التي من الممكن يشعر بها الطلبة والكوادر التدريسية، مع تنفيذ أنشطة داخل الغرف الصفية والمنزل تحمل طابعا ترفيهيا لمحاولة التغلب على الشعور بالملل والضجر بين الطلبة.

وتعد الوكالة رسالة لأولياء الأمور لإطلاعهم على الخطة الجديدة ودورهم في التوعية.

وتؤكد الوكالة الأممية ضرورة عدم حضور الطلبة عند الاشتباه بإصابتهم بالفيروس أو ظهور أعراض عليهم، وفي حال الاشتباه بطالب خلال وجوده في المدرسة يُعزل في غرفة بعيدة عن الطلبة ويُزود بكمامة واقية، حتى يحضر ذووه لاصطحابه إلى المستشفى.

وعند ثبوت إصابة طالب بالفيروس تطبق مدارس وكالة الغوث إجراءات وزارة الصحة المتبعة.
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة