وطور التطبيق الأستاذ المشارك في قسم هندسة البرمجيات، الدكتور عبدالرحمن فلاح الغويري ومجموعة من طلبته، حيث يحدد التطبيق الأشخاص المخالطين لمصابي فيروس كورونا من خلال تسجيل بيانات هواتفهم الذكية ضمن مسافة محددة، ما يتطلب هاتفا ذكيا، وتنزيل التطبيق من قبل جميع الأشخاص المحيطين وابقائه نشطاً في الخلفية.
وبين الدكتور الغويري، ان آلية عمل التطبيق تتمثل بأن يقوم المواطن بتحميل التطبيق من المتجر الخاص بهاتفه، وعند التسجيل في التطبيق للمرة الأولى يطلب النظام إدخال رقم الهاتف ويتم إرسال رسالة نصية له للتحقق من صحته.
واضاف إن حجم التطبيق المجاني "أقل من 4 ميجابايت" وسهل الاستخدام، ويتميز بسرعة ودقة الحصول على معلومات المخالطين، مشيرا الى أن دقته تتراوح بين 95 بالمئة إلى 98 بالمئة، ويعمل في جميع الهواتف الذكية بصرف النظر عن نظام تشغيل الهاتف.
وقال الغويري إن المعلومات التي تسجل بقواعد البيانات السحابية، يمكن الاستعلام عنها من قبل وزارة الصحة وتشمل "رقم هاتف الشخص المخالط واسمه، والرقم الوطني له، وموقع المخالطة (أي العنوان الذي تمت فيه المخالطة)، وتاريخ المخالطة ووقتها ومدتها، ومسافة المخالطة في إطار ستة أمتار والتي يمكن تغييرها حسب طلب وزارة الصحة".
كما تشمل بيانات تفصيلية عن المخالط فيما إذا كان قادما من الخارج، أو مواطنا أو مقيما، وهل سبق أن أصيب بكورونا، وهل لديه أقارب وأصدقاء مصابين بالفيروس، وإذا تعرض للحجر الصحي الإلزامي أو الاختياري.
واشار الى انه عند الخروج من المنزل والاقتراب من أي شخص ولغاية ستة أمتار، يسجل التطبيق جميع أرقام الهواتف القريبة منه وبقية المعلومات عن أصحاب هذه الهواتف في قواعد البيانات السحابية الخاصة وفي سريّة تامّة، وكذلك الأمر بالنسبة للهواتف الأخرى في محيط ستة أمتار يقوم التطبيق بتسجيل جميع المعلومات الخاصة بالهواتف وحامليها كمخالطين لبعضهم البعض وبنفس الأسلوب وبنفس السرية والخصوصية.
وفي حال ثبتت إصابة أي شخص من هؤلاء المسجلين في قواعد البيانات بفيروس كورونا، يتم الاستعلام عن المخالطين بإدخال رقم هاتف الشخص المصاب وإحضار كافة المعلومات الآنفة الذكر والمسجلة في قواعد البيانات الخاصة بالوزارة، وبالإمكان الاستعلام أيضا عن طريق إدخال يوم أو شهر لمعرفة كافة التفاصيل عن المخالطين، والاستعلام يتم إما من قبل الوزارة أو من قبل المستشفيات وحسب البروتوكول الذي تحدده الوزارة .
أما إذا ثبتت إصابة هؤلاء المخالطين بعد فحصهم تقوم الوزارة أو لجان التقصي بالدخول على التطبيق الرئيسي بالوزارة أو من خلال هاتف المصاب، وتعرف الاشخاص الذين تمت مخالطتهم، ليتم استدعاؤهم وفحصهم، وهكذا الى أن تنتهي شجرة المخالطين ومخالطي المخالطين، الى أن يتم العثور على مخالط لا يوجد له مخالطين حسب المعلومات الموجودة في قواعد البيانات، ما يعني أن هذا الشخص ملتزم بالبقاء بالحجر المنزلي.
كما يساعد التطبيق بالكشف على من يكسر الحجر الصحي سواء المنزلي أو الإجباري.
واوضح الدكتور الغويري أنه أطلق على التطبيق اسم "إحمي" لترسيخ مفهوم الحماية الصحية والمعلوماتية للشخص نفسه وأهله ومجتمعه وبالتالي وطنه، وتعد وزارة الصحة هي الجهة الرسمية الوحيدة المخوّلة بالاستعلام عن المعلومات بإدخال رمز معين يعطى من قبل وزير الصحة أو من ينوبه.
المصدر: بترا
-
أخبار متعلقة
-
أنشطة رياضية ودورات توعوية في إربد
-
عجلون: استكمال خطط التعامل مع الظروف الجوية خلال الشتاء
-
اعلان صادر عن إدارة ترخيص السواقين والمركبات
-
امانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح الأحد
-
قرارات صادرة عن مجلس الوزراء
-
وكلاء السيارات تدعو لتوسيع قرار الإعفاء ليشمل السيارات الكهربائية في الموانئ الخارجية
-
رئيس مفوضية إقليم البترا يستقبل سفيرة شؤون المرأة في أستراليا
-
"التعليم العالي" تثمن دور هيئة تنشيط السياحة في استقطاب الطلبة الوافدين