الوكيل الإخباري- أعلنت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، الأحد، بدء أعمال تنقيبات أثرية في الساحة الأمامية لواجهة الخزنة الصخرية، بالتزامن مع خلو البترا من الزوار بسبب جائحة كورونا وإغلاق المواقع الأثرية في الأردن حسب أوامر دفاع أصدرتها الحكومة.
الحفرية الجديدة ستكون بتمويل من سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، وبالتعاون مع دائرة الآثار العامة ومشاركة أكاديميين من كلية الآثار في جامعة الحسين بن طلال، ومتوقع أن تمتد أعمال التنقيبات من ساحة الخزنة إلى نهاية السيق باتجاه المدرج النبطي وعلى مراحل متعددة.
وبحسب بيان للسلطة، فإن المشروع سيساهم في الكشف عن الامتدادات المعمارية للجزء السفلي من الخزنة، واستكمال العمل الأثري الذي كشف عن بعض المقابر والواجهات أسفلها في عام 2003.
ويهدف هذا التعاون المشترك إلى معرفة الاستخدامات الحقيقية للعناصر الإنشائية المجاورة للخزنة، ومحاولة البحث عن بقية النظام المائي وقنوات التصريف التي كانت المدينة تعتمد عليها قديماً لوضع حلول مناسبة لتصريف مياه الأمطار أثناء مواسم الهطول، وإزالة أنقاض خلفتها السيول والفيضانات في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت لا تنسجم وانسيابية الحركة، علاوة على أن هذه الأنقاض تغطي جزءا من الواجهات على جانبي الممرّ، والجهة القريبة من الخزنة، بحسب البيان.
رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا، سليمان الفرجات، أشار إلى أنه "سيرافق التنقيبات الأثرية خطة عمل تهدف إلى إعادة ترتيب الخدمات المقدمة في الموقع واللوحات الإرشادية ومناطق المرافق العامة، وفق مكتشفات ستُسفر عنها أعمال التنقيب الأثري".
وأشار إلى أن هذه التنقيبات والحفريات "لن تقتصر على تحقيق أبعاد أثرية، بل سيكون لها أبعاد تسويقية مهمة، وتجهيز الموقع لاستقبال زواره في المواسم المقبلة وبحلة جديدة تشكّل قيمة مضافة في زيارة الموقع الأثري".
مدير دائرة الآثار العامة يزيد عليان، قال إن التعاون مع سلطة إقليم البترا ما هو إلا تنفيذ لخطة عمل مشتركة تستمرّ على مراحل لتنفيذ أهداف حيوية في المدينة الأثرية تتعلق بالدراسات الأثرية والعلمية والإجراءات الفنية بما يحقق تطوير وتأهيل الخدمات في الموقع الأثري.
وأضاف عليان أن مثل هذه الأعمال تعمل على تعميق الفهم التسلسلي لتاريخ البترا، وارتباط هذا التسلسل بالمعالم الأثرية داخل المدينة، ويثري الاكتشافات والرواية التاريخية للمدينة، بالإضافة إلى ضمان استدامة المعالم الأثرية وسلامتها.
عميد كلية البترا للآثار والسياحة في جامعة الحسين بن طلال زياد السلامين، عبر عن تقديره لكل من سلطة إقليم البترا ودائرة الآثار على التعاون والدعم المقدم للكلية، مشيرا إلى "تسخير الكلية لكامل قدراتها لهذه الأعمال".
سلطة إقليم البترا نفذت العام الماضي أعمال مسح جيوفيزيائي تقني للموقع ستؤخذ نتائجه بعين الاعتبار في تحديد مناطق في المحمية الأثرية للحفريات والتنقيبات الأثرية، ومن المتوقع أن تسهم هذه الحفرية في فهم المغزى من بناء واجهة الخزنة؛ حيث يوجد العديد من النظريات عن تاريخ وسبب بنائها.
مفوض شؤون المحمية والسياحة في السلطة، ماجد الحسنات، أكد أن هذه الحفرية جزء من خطة أشمل تسعى إلى إعادة تأهيل الموقع الأثري بعد الضغط الكبير الذي تعرض له في الفترات الماضية، ودعا كافة الشركاء للمساهمة في تنفيذ هذه الخطة بنجاح.
-
أخبار متعلقة
-
انطلاق أعمال مؤتمر التقييم العقاري الأردني الدولي الأول
-
وزير الخارجية: رسالتنا أننا نقف إلى جانب الشعب السوري
-
الملك يؤكد أن استقرار سوريا مصلحة استراتيجية للدول العربية وللمنطقة بأسرها
-
الديوان الملكي يعزي عشيرة الحويان
-
المجتمع القبلي والتمكين الأمني للدولة
-
المومني: الإعلام الوطني عامل قوة للدولة
-
انطلاق مهرجان الزيتون والمنتجات الريفية الثاني بالعقبة
-
رئيس الديوان الملكي يلتقي (110) شباب وشابات