الوكيل الإخباري - قال مدير مديرية زراعة محافظة إربد الدكتور عبدالوالي الطاهات، إن العالم أصبح يعاني حاليا من أزمة غذاء واضحة، نتيجة للأزمات التي يمر بها من كوارث وأوبئة وحروب، والتي أثرت جميعها على منظومة الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم.
وأضاف خلال حديثه إلى وكالة الأنباء الاردنية (بترا)، ان الأردن لا يعاني من نقص في عمليات الإنتاج الزراعي للمواد والعناصر الغذائية الهامة، حيث أن هناك فائضا عن الحاجة ويجب علينا استغلال القيمة المضافة لهذه المنتجات الزراعية من خلال تحويلها الى صناعات غذائية.
واكد ان الاردن يستورد العديد من المواد الغذائية من دول مختلفة من العالم، داعيا إلى ضرورة الاعتماد على الذات في قضية تصنيع وزراعة هذه المواد الغذائية الهامة، حيث يتمتع الأردن بمناخ مناسب للإنتاج الزراعي وعلى مدار العام، ما يؤدي لتوفير المواد والمنتجات الزراعية المطلوبة في عمليات التصنيع الغذائي.
وأشار الى أن وزارة الزراعة تقوم بإجراءات غير مسبوقة لدعم القطاع الزراعي، من خلال جملة من الإجراءات، خاصة فيما يتعلق بتخفيض كلف الانتاج ودعم المزارع الأردني وعلى كافة المستويات.
من جهته، دعا رئيس شعبة تمكين المرأة الريفية وشعبة التسويق في زراعة إربد عمر عودات، الى الاهتمام بعملية التصنيع الغذائي، ودعم الجمعيات التعاونية وتطويرها، والعمل على تدريب وتأهيل المجتمع المحلي حول آلية تصنيع وتداول المواد الغذائية المختلفة، لنتمكن من إعداد منظومة أمن غذائي مستقرة للمجتمعات المحلية ولا تتأثر بالظروف العالمية المحيطة أو الظروف المحلية.
وبين أن إقامة المعارض الدائمة للمنتجات الريفية في المحافظات، فرصة حقيقية لتطوير قطاع المنتجات الريفية، من حيث الإنتاج والتصنيع والتعبئة والتغليف، مشددا على ضرورة تطوير المنتجات الريفية من خلال إدخال المكنكة الحديثة في عمليات التصنيع، للحصول على منتج غذائي عالي الجودة وزيادة كميات الإنتاج، لتكون قادرة على تلبية حاجات السوق المحلي من هذه المواد المختلفة.
وشدد العودات على أهمية اعتماد أفراد المجتمع وبخاصة في المناطق الريفية على الذات، من خلال توفير بعض المواد الغذائية والعمل على تصنيع المنتجات الزراعية في المنازل، التي تسهم بالمجمل في تعزيز منظومة الأمن الغذائي في المجتمع.
بدوره، قال رئيس جمعية كفرسوم التعاونية الزراعية لمنتجي الرمان، المهندس عاهد عبيدات، إن الصناعات الغذائية تعتبر من أهم ركائز التنمية الاقتصادية في مختلف دول العالم، وهي کيان منظم وقائم بذاته يؤثر ويسهم بشكل كبير في حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولا يمكن الاستغناء عنه حتى في أکبر الدول الصناعية تقدما.
وبين أن عمليات التصنيع الغذائي للمنتجات الزراعية المختلفة تهدف إلى التحول من العمل الزراعي الى العمل التصنيعي وتعمل على زيادة وتحسين مستويات المعيشة لدى الأفراد والاسر الريفية، وذلك عن طريق تحويل المواد الأولية المختلفة والتي تتم زراعتها في الحقول والحدائق المنزلية مثل الخضار والفواكه والحبوب والعمل على حفظها لفترات معينة من الزمن مع المحافظة على خواصها وقيمتها الغذائية بدرجة كبيرة لحين استخدامها في المستقبل أو عند الحاجة.
وأكد عبيدات أن التصنيع الزراعي يعتبر أحد الاجنحة الرئيسية للقطاع الزراعي، والتي تزيد من القيمة المضافة له وللمنتجات الزراعية بشكل عام، حيث يعتبر التصنيع الغذائي بحد ذاته قيمة مضافة للمنتجات الزراعية، وأصبح الكثير من المستهلكين يميلون الى شراء المنتجات المصنعة منزليا باعتبارها منتجات طبيعية آمنة خالية من الاضافات الضارة لصحة وحياة الانسان.
-
أخبار متعلقة
-
الأورومتوسطي يدين استهداف الاحتلال للعاملين الطبيين والإغاثيين في لبنان
-
رئيس مفوضية إقليم البترا يستقبل سفيرة شؤون المرأة في أستراليا
-
"التعليم العالي" تثمن دور هيئة تنشيط السياحة في استقطاب الطلبة الوافدين
-
وفد من وكالة التعاون الدولي اليابانية يزور في البترا
-
الحكومة تقرِّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام
-
مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس أعمال أردني - ويلزي مشترك
-
لقاء في الطفيلة حول الوقاية والكشف المبكر عن السرطان
-
وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24