الوكيل الإخباري - جلنار الراميني - في لحظة غادر الحياة، ولم يعلم أن نهايته ستكون في الشارع بعيدا عن أطفاله ، الذين ما زالوا يعيشون على وقع الصدمة ، لفقدان والدهم ، حيث حضنه الدافئ.
خالد ريحان - 45 عاما - توفّاه الله ، يوم أول أمس الإثنين ، بجلطة قلبية ، بعد أن حاول الفرار من موظفي من الأمانة ، حيث كان يبيع أحذية على "بسطة" في ماركا الشمالية ، إلا أن الموت كان له أقرب، وفق ما رواه صديق مُقرّب له .
صديقه يروي
يقول عمر أبو ربيع لـ"الوكيل الإخباري" : لقد كان صديقا مقرّبا لي ، وكان يملك محالا لبيع الأحذية ، إلا أن ذلك لم يستمر طويلا.
وتابع " خالد وضعه المادي بالكاد يسدّ التزاماته المادية ، حيث أن منزله بالإيجار، عدا على أن لديه (4) أطفال ، أحدهم من ذوي الاحتياجات الخاصة ، ولقد كان يحاول باستمرار تحسين وضعه المادي ، من خلال "البسطات".
واضاف، أن أمانة عمّان، قد صادرت مرارا ما يقوم خالد ببيعه من خلال "البسطات" ، وزاد أبو ربيع " لا يوجد معيل لأولاده ، ولقد صدر التقرير الشرعي ، والذي يؤكد وفاته بجلطة قلبية ، حيث فارق الحياة قبل وصوله إلى المُستشفى".
تبرّع بقرنيتيه
ومن جهته تمّ التواصل مع شقيقه حازم ريحان، الذي أكد أن خالد، كان يعاني من ضائقة ماديّة ، الأمرالذي حدا باتخاذ "البسطة" وسيلة لسدّ رمق جوع أطفاله ، نتيجة لتراكم الديون ، وكثرة الإلتزامات عليه .
ريحان ، بيّن في حسرة ، أن شقيقه خالد يقطن في منطقة ضاحية الأقصى ، إلا أنه كان يأتي لماركا الشمالية ، لبيع أحذية من خلال "البسطة".
وبين أن القدر ، سيجعل أطفاله يكبرون بلا والدهم ، حيث أنهم أطفال ، ولا يوجد من يعيلهم غير الله - عزّ وجل - وتابع " لن أقصر بعائلة أخي ، وسيكونون بحفظ الله ورعايته ".
وأشار أنه تمّ التبرع بقرنيتي شقيقه خالد "أبو وليد" ، من منطلق الصدقة الجارية ، وفي سبيل الأجر والثواب.
الدويكات يوضّح
ومن جهته أكد مدير دائرة ضبط البيع العشوائي في أمانة عمّان ، سعد الدويكات ، أن فرق الدائرة ، لم تشاهد خالد ، أثناء حملتها على منطقة ماركا الشمالية الإثنين الماضي .
ولفت الدويكات لـ"الوكيل الإخباري" ، أن الحملات تهدف لخدمة المجتمع ، ضمن الأنظمة والقوانين ، وأردف قائلا " لم يتم ملاحقة خالد كما يُشاع ، ورحمة الله عليه ، ولم نلحق به".
وأوضح ، أنه تابع الحادثة حيث تبيّن ، أن خالد أُصيب بجلطة قلبية ، بعد فراره من فرق الأمانة .
ولم يغفل الدويكات ، دوره كمسؤول عن البسطات العشوائية ، حيث يتم ذلك مراقبة حثيثة لها ، على ضوء الشكاوى التي تردّ للامانة، الامر الذي يؤي إلى استياء مواطنين.
ونوّه ، أن الحملات متواصلة بالتعاون مع مديريتي الأمن العام والدرك؛ لإزالة الاعتداءات على الأرصفة والطرق من قبل بعض أصحاب المحلات والبسطات المخالفة في كافة مناطق أمانة عمّان، مشيرا أن الأمانة لا "تقطع الأرزاق" ، حيث أن هنالك أماكن خاصة لهؤلاء الذين يعتاشون من خلال "البسطات".
الأمانة ترد
وفي ذات السياق ، أرسلت أمانة عمان الكبرى توضيحا لـ"الوكيل الإخباري" ، جاء فيه ، بحسب ما وصلنا :
توضح امانة عمان الكبرى بأنه يوم الإثنين 23/9/2019 نظمت كوادر دائرة ضبط البيع العشوائي وضمن برنامج العمل اليومي وبمرافقة الاجهزة الأمنية المختصة حملة في منطقة ماركا ، وبناءً على ما تم تداوله بخصوص وفاة المرحوم خالد وبعد مراجعة تقارير العمل اليومي والتحقق من كشوفات الضبط تبين بأنه لم تتم إزالة البسطة العائدة للمرحوم خالد ولم يحصل بين كوادر الامانة والمرحوم اي تواصل او حديث كونها لم تشاهده أصلا لعدم وجوده في الجهة التي تمت فيها الحملة ولم تتخذ أي إجراء إداري بخصوص بسطته بذلك التاريخ.
وتنظم الكوادر المعنية بضبط البيع العشوائي كشوفات يومية موثق فيها اسم صاحب البسطة ومحتوياتها وموقعها .
إن أمانة عمان الكبرى لتترحم على المتوفي ، وتؤكد على دورها في ضبط البيع العشوائي والحد من البسطات لما لها من آثار سلبية على التجار المرخصين وتأثيرها على الصحة العامة وحقوق المشاة ومستخدمي الرصيف في المدينة خصوصا في ظل وجود اسواق شعبية مرخصة مثل:
- سوق الحسين الشعبي
- سوق مرج الحمام الشعبي
- سوق بيادر وادي السير
- سوق الوحدات الشعبي / مجمع الجنوب –
سوق رأس العين /الجمعة
- سوق الثلاثاء /المقابلين
- سوق السبت / القويسمة
-
أخبار متعلقة
-
أنشطة رياضية ودورات توعوية في إربد
-
عجلون: استكمال خطط التعامل مع الظروف الجوية خلال الشتاء
-
اعلان صادر عن إدارة ترخيص السواقين والمركبات
-
امانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح الأحد
-
قرارات صادرة عن مجلس الوزراء
-
وكلاء السيارات تدعو لتوسيع قرار الإعفاء ليشمل السيارات الكهربائية في الموانئ الخارجية
-
رئيس مفوضية إقليم البترا يستقبل سفيرة شؤون المرأة في أستراليا
-
"التعليم العالي" تثمن دور هيئة تنشيط السياحة في استقطاب الطلبة الوافدين