الوكيل الإخباري - رصد برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني أمس الاثنين، تسييس الاحتلال الإسرائيلي لاقتحامات المسجد الأقصى المبارك، واستخدام هذه الاقتحامات لإيصال رسائل حول سياسة الاحتلال القادمة في القدس.
وقال البرنامج في تقريره الأسبوعي من القدس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتمع هذا الأسبوع بأعضاء حكومته في نفق أسفل المسجد الأقصى المبارك، في خطوة "استفزازية للعالم العربي والإسلامي"، وذلك بعد ساعات من اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير باحات المسجد الحرم القدسي الشريف، ما أثار موجة إدانات واسعة فلسطينية وعربية وإسلامية لهذه الخطوة التي اعتبرها الكثيرون "تصعيداً خطيراً".
المحلل السياسي الدكتور أمجد شهاب قال، إن اجتماع نتنياهو واقتحام بن غفير جاءا بعد يوم واحد من القمة العربية التي عُقدت في جدة، والتي تطرقت الى "حل دبلوماسي والتنديد والشجب للممارسات أحادية الجانب"، لافتاً إلى أن ذلك يحمل رداً من الاحتلال مفاده أن "مشروع حل الدولتين انتهى وأن القدس غير قابلة للتقسيم وستبقى تحت سيادة الاحتلال، ولا حقوق سياسية للفلسطينيين".
وأشار التقرير إلى أن هذا التصعيد يأتي بعد بضعة أيام من مسيرة الأعلام الاستفزازية التي ينظمها الاحتلال الإسرائيلي كل عام من أجل تأكيد سيادته على القدس العربية المحتلة، حيث سخرت الحكومة الإسرائيلية آلافا من أفراد الشرطة لـ "تذكير" المقدسيين بأنها قوة احتلال هدفها حماية المتطرفين اليهود أثناء تعبيرهم عن عنصريتهم في الشعارات التي أطلقوها خلال المسيرة، والتي اعتبرها المقدسيون استفزازية وتثبت أن "القدس محتلة" ولا سيادة للمحتل عليها.
وأوضح التقرير أن المسيرة تعدت الشعارات العنصرية إلى "تصرفات همجية" وصلت حد الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة وتكسير ممتلكاتهم، وكذلك اعتداءات على الصحفيين الأجانب والعرب أثناء تغطيتهم للمسيرة، موثقاً هذه الاعتداءات بمشاهد مصورة لأفراد الشرطة والمستوطنين وهم يعتدون على الفلسطينيين والصحفيين.
بدوره، قال عضو الهيئة الإسلامية العليا، المحامي عزام الهشلمون "إن ما شاهدناه من الجانب الاحتلالي والمستوطنين يدل على أن هذه المدينة ليست لهم، وليست موحدة ولا هي عاصمة لدولة الاحتلال"، لأن العاصمة لا تكون بقوة السلاح، ولا تقوم بها مسيرة بقوة السلاح.
وأضاف، "لولا وجود الشرطة الاسرائيلية لحماية المستوطنين لما استطاعوا الرقص ورفع الأعلام في باب العمود وشوارع القدس"، مؤكداً أن هذه المدينة عربية بجميع محتوياتها إلى يوم الدين.
وأكد المختص بالشؤون الإسرائيلية الدكتور سعيد بشارات، عبر اتصال فيديو من غزة، أن اجتماع الحكومة الإسرائيلية واقتحام بن غفير للأقصى، يندرجان تحت بند "التسييس القاسي جدا"، ويحمل رسالة موجهة للفلسطينيين والعالم أجمع وكل من يحتج على سياسة الاحتلال الجديدة تجاه المسجد الأقصى، لافتا الى وجود مشروعات مستقبلية خصص لها نتنياهو الأموال، وصادق عليها من أجل البدء بتنفيذها.
وقال بشارات إن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة تضع جميع العقبات أمام تقول للجميع بلا استثناء أن "لا حل مستقبليا فيما يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى، ولا حل للقضية الفلسطينية بشكل عام وأن المسار الأمني هو بديل المسار السياسي "، لافتاً إلى أن القدس أصبحت ورقة سياسية يستخدمها نتنياهو لمناورة خصومه في الداخل الاسرائيلي.
وفيما يتعلق بمخرجات القمة العربية التي عقدت الجمعة في جدة، وما يتعلق بموضوع التطبيع والعلاقات العربية- الإسرائيلية، أوضح بشارات أن نتنياهو "أصبح يبني علاقاته مع الدول العربية خاصة الاقتصادية على أساس الأمن مقابل الأمن، وبناء شرق أوسط جديد مبني على المصالح، بدل السلام التقليدي المبني على المفاوضات من أجل حل القضية الفلسطينية".
-
أخبار متعلقة
-
المومني يوجه رسالة للمنتدى العالمي للتواصل الاجتماعي
-
مديرية تربية قصبة إربد تعقد اجتماعا لعدد من المدارس الدامجة
-
بدء تنفيذ مشروع تعزيز انتشار المنازل والمباني ذات الاستهلاك الصفري للطاقة
-
الأمن يحذر الأردنيين بشأن وسائل التدفئة
-
دورة عن كتابة السيرة الذاتية ومقابلات العمل بكلية عجلون
-
الملك ورئيس الوزراء الكندي يبحثان تطورات الأوضاع في غزة ولبنان
-
تربية المزار الشمالي تنظم الملتقى الثاني للتوجيه المهني والتقني "BTEC"
-
وزير الثقافة يزور الفنانة سلوى العاص