الوكيل الاخباري - كتب عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك وعضو الجمعية الفلكية الأردنية ورئيس قسم الفيزياء- جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور علي عبد الكريم الطعاني مقالا حول المنهج العلمي الرصين لدائرة الافتاء العام في تحري هلال شهر رمضان لهذا العام في المملكة.
وكتب الدكتور الطعاني : "في الأردن، مثل العديد من البلدان الإسلامية الأخرى، يحظى هلال شهر رمضان بأهمية كبيرة كونه يحدد بداية الشهر الفضيل وفي هذا السياق، تتبع دائرة الإفتاء العام ممثلة بسماحة مفتي عام المملكة الدكتور أحمد الحسنات نهجًا علميًا دقيقًا في رصد هلال رمضان، استنادًا إلى الرؤية الشرعية ضمن المعايير والحسابات الفلكية.
واضاف: "وحيث كانت تشير جميع المعطيات الفلكية لهذا العام بعدم امكانية رؤية الهلال وذلك لعدم تحقيقها الحدود الدنيا من الرؤية بالتلسكوبات مثل عمر الهلال ومكثه وارتفاعه عن الأفق والبعد الزاوي بين الهلال والشمس. وتأتي هذه الحسابات الفلكية والمعايير العلمية كإطار أساسي للتحقق من شهادات الشهود وتأكيد رؤية الهلال. بحيث يتم توجيه الشهادات المباشرة والتقارير الفعلية من قبل الشهود إلى دائرة الافتاء والمحاكم الشرعية لتحليلها والتأكد من صحتها بناءً على البيانات الفلكية المتاحة في ذلك الوقت."
ويُكمل الدكتور الطعاني : "وفي دراسة أجريت عام 2008 للدكتور مجيد جراد من العراق، تمثل دراسة احصائية لهلال شهر رمضان وشهر شوال، وجد أنه حوالي 35% من مجموع حالات رصد هلال رمضان كانت تتناقض لأبسط الحسابات الفلكية ، مثل أن الهلال غاب قبل غياب الشمس أو أن عمر الهلال ومكثه غير محقق شروط الرصد أو أن الذي رُصد كان كوكب عطارد او كوكب الزهرة او انه عبارة عن جزء من سحابة وليس الهلال. وفي دراسة أخرى للدكتور خالد الزعاق من السعودية، وجد من خلالها أن من أصل 65 سنة تم تحري هلال رمضان، كان هناك 38 سنه رُصد الهلال في مكان الاستحالة، والدراسة مشهورة وموجودة على الانترنت. وهذا يقودنا إلى ضرورة التثبت من شهادة الشهود في الحالات التي تناقض الحسابات الفلكية والتي هي يقينية ودقيقة على الرؤية الظنية."
ويضيف: "أن دور مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية يجسد نموذجًا مثاليًا للتعاون المثمر بين العلم الشرعي والفلكي في موضوع التحري والتثبت من الشهادة والرؤية. فهو يعمل لتأطير الرؤية الشرعية بناءً على الحسابات الفلكية، مما يسهم في تحقيق الشمولية والدقة في تحديد بداية شهر رمضان وغيرها من الأحداث الدينية الهامة. بحيث يكون الانسجام والتوازن بين هذه العلوم، وبالتالي تعزيز الثقة في في قرارات الرؤية الشرعية بين أفراد المجتمع. وتبرز ايضا قدرة الإسلام على التوافق بين تطور العلوم والدين."
-
أخبار متعلقة
-
إعلان صادر عن إدارة ترخيص السواقين والمركبات
-
الحكومة تقر نظام ترخيص مهنة إعداد المشروبات السَّاخنة وبيعها في عمان
-
هنادي الطيب مديرة عامة لشركة البريد الأردني
-
الحكومة تصدر جملة من القرارات الهامة
-
1000 طالب وطالبة يشاركون في "منتدى الدراسة بأمريكا"
-
وفاة شخص بحادث دهس في الاغوار الشمالية وضبط السائق
-
وزير البيئة يؤكد أهمية إشراك الشباب في المحافل المعنية بالمناخ
-
الديوان الملكي يعزي آل هاكوز