الثلاثاء 2024-11-26 15:20 م

ماذا أراد الملك ؟ - فيديو

12:17 م

الوكيل الإخباري - جلنار الراميني-"الصدق"، هي أكثر صفة يُحبها جلالة الملك عبدالله الثاني، هذا ما قاله في مقابلة تم نشرها الأربعاء الماضي، حيث كان للمقابلة أطيب الأثر، لعفوية جلالته، وبساطته .


الملك قال "أكثر صفة بحبها، الصدق، انك تكون صادق مهما كلفك الأمر، ومش بس صادق مع الآخرين، لكن مع نفسك ايضا"، هذه الجملة تُخبئ في ثناياها رسائلا جمّة، يصعب حصرها، ولكن حرّي أن نضع ما أراد جلالته في محور الاهتمام، دون الاكتفاء بذكر الجملة، فحسب، لتكون في اعتبار الكثيرين، كما وتابع جلالته "يزعجني الكذب والنفاق، وبعتبرهم جبن، وهذه صفات ما بتحملها".

 


الصدق، لا يندرج في الحديث فحسب، بل يندرج في الفعل أيضا، ومن هذا المنطلق، فإن ذلك يجب ان يكون شعارا لكل مسؤول أقسم القسم أمام جلالته بأن يكون "صادقا" أمام نفسه، ثم أمام الآخرين، فالقسم نصّه" أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للملك وأن أحافظ على الدستور وأن أخدم الأمة وأقوم بالواجبات الموكولة إليّ بأمانة"، وهنا عناصر الوفاء والانتماء للوطن، والملك، والعمل، تندرج تحت مظّلة الصدق، وما خالف ذلك فهو "كذب" .

الملك عندما قال "يُزعجني الكذب والنفاق"، ففي ذلك رسالة جديدة، لكلّ "مُحاب"، ينسلخ عن الصدق، فكم من مواطن أو ذي منصب، "يٌنافق" من أجل مصلحة خاصة،أو من أجل " كسب رضا " مسؤول في سبيل الحصول على مآربه، وهنا وصلت الرسالة .

وبما أنهما - الكذب والنفاق - جبن -كما قال الملك - ففي ذلك عنوان بارز لهؤلاء الذين يتخذون من الكذب والنفاق مكانا لهم في حياتهم، سواء أكان ذلك في حديثهم مع آخرين، أو من خلال مناصبهم، التي يظهرون من خلالها بمظهر "رث "، ظنا منهم أنهم غير مكشوفين، إلا أن "حبل الكذب قصير" .

الملك، حينما أجاب، بطريقته العفوية، أراد أن تصل الرسالة إلى الجميع، كل في مكانه، في ميدانه، في وزارته، في مؤسسته، وفي منزله .



هنا يمكن القول، أن "الجبن" عملة واحدة للنفاق والكذب.

 

 

 

 

 

اظهار أخبار متعلقة


















 

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة