الوكيل الاخباري – ريان حسان
اجابت دائرة الإفتاء الأردنية على سؤال حول حكم مشاهدة المسلسلات في رمضان و ما اثرها على الصوم وهل تعتبر المسلسلات الرمضانية ومشاهدتها في نهار رمضان من مبطلات الصيام او هل تنقص من اجر الصائم
وقالت في ردها الذي وصل "الوكيل الاخباري" :
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وبعد:
يجدر بالمسلم في شهر رمضان الفضيل أن يستثمر وقته في الطاعة والعبادة من ذكر لله تعالى وتلاوة للقرآن وصلة للأرحام، وفعل للخيرات، ومعاونة للمحتاجين والفقراء والأرامل والمساكين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقيام لليل، والإكثار من الدعاء، عسى أن يكتب من الفائزين.
ومعلوم أنّ رمضان أيام معدودات وسريعة الانقضاء، وإضاعته فيما لا فائدة منه من المباحات غبن كبير للنفس، فكيف إذا أضاع الإنسان وقته بالمحرمات؟
أما مشاهدة المسلسلات وغيرها من أعمال كالأفلام والبرامج التي تتضمن محرمات كالتبرج والعري، محرم شرعا، في رمضان وغيره من شهور السنة، وعلى المسلم أن يغضّ بصره عما لا يحلّ له في رمضان وفي غير رمضان، قال الله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ } [النور: 30، 31] وعَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: «يَا عَلِيُّ لَا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فَإِنَّ لَكَ الْأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ» رواه أبو داود والترمذي. والمعنى: "النظرة الأولى إنما تكون له لا عليه إذا كانت فجأة من غير قصد أو تعمد، وليس له أن يكرر النظر ثانية ولا له أن يتعمده بدءا كان أو عودا" معالم السنن 3/222
ومما هو معلوم أن مشاهدة مثل تلك الأمور ليست سببا في بطلان الصيام، ولكنها سبب في نقصان أجر الصيام؛ لأن الصائم يرتكب محرّما خلال صومه، ويفهم هذا من قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ" رواه البخاري، وقوله صلى الله عليه وسلم: "رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ" رواه ابن ماجه.
قال الإمام البيضاوي: "الْمَقْصُود من إِيجَاب الصَّوْم ومشروعيته لَيْسَ نفس الْجُوع والعطش بل مَا يتبعهُ من كسر الشَّهَوَات وإطفاء نائرة الْغَضَب وتطويع النَّفس الامارة للنَّفس المطمئنة، فَإِذا لم يحصل لَهُ شَيْء من ذَلِك وَلم يكن لَهُ من صِيَامه إلا الْجُوع والعطش لم يبال الله تَعَالَى بصومه وَلم ينظر إليه نظر قبُول، وَقَوله: "فلَا حَاجَة لله" مجَاز عَن عدم الِالْتِفَات لَهُ وَالْقَبُول بِنَفْي السَّبَب وَإِرَادَة الْمُسَبّب" مِصْبَاح الزجاجة للسيوطي رَحمَه الله 1/121. والله أعلم
-
أخبار متعلقة
-
الأردن يعبر عن قلقه من تطورات الوضع الراهن في سوريا
-
15 دينار سعر "شوال" الكستناء في السوق المركزي
-
سلطة وادي الأردن تزيل اعتداءات جديدة على قناة الملك عبد الله
-
احالة موظفين في وزارة التربية الى التقاعد - اسماء
-
النزاهة ومكافحة الفساد تشارك باجتماع وزاري "إسلامي" في الدوحة
-
رئيس الوزراء: المدينة الجديدة ستخفف الضغط السكاني
-
الحكومة: صندوق تأميني لمشتركي الضمان"غير الخاضعين للتأمين الإلزامي"
-
الجيش يحبط محاولة تهريب مواد بواسطة طائرة مسيرة