الجمعة 2024-11-22 22:50 م

مختصون في الحوادث المرورية والطرقات يقدمون حلولاً لحوادث السير في الاردن - تقرير

03:01 م

الوكيل الإخباري- ليلى القرشي 

بعد تزايد اعداد الوفيات بسبب حوادث السير المفجعة على الطرقات ومعاناة كل اسرة بفقدان معيلها او احد افرادها ، أوضح خبراء في المجال المروري والطرقات لـ "الوكيل الإخباري"  أبرز اسباب حوادث السير في الاردن وقدموا  نصائحهم للحد من هذه الظاهرة التي باتت تخطف الكثير من الأرواح .



الخبير المروري المعتمد لدى وزارة العدل والمحاكم الأردنية مالك موسى الربابعة قال أن ابرز حوادث السير التي تعامل معها على مدار 20 عاماً من عمله ،  كانت بسبب مخالفة قواعد واوليات المرور وتجاوز السرعة المقررة ،  وتغيير المسرب بشكل مفاجئ والتي نتجت اكثرها بسبب القيادة تحت الارهاق والتعب  الشديد وعدم اخذ احتياطات السلامة مثل تناول الطعام أثناء القيادة  بالاضافة للقيادة بطيش واهمال خاصة لدى الشباب  .


وأكد ربابعة ضرورة تشديد الاجراءات العقابية الرادعة وخاصة المتعلقة  القيادة المتهورة والاهمال لدى الشباب ، مطالباً بالتوقيف المباشر لسائق المركبة والسجن وعدم الاكتفاء بالعقوبة المادية ليكون رادعاً لغيره من الشباب لعدم القيام بمثل هذه التصرفات التي تسبب الكثير من فقدان الأرواح على الطرقات . 

واكد  ربابعة على ضرورة التشديد على الفحص العملي للقيادة واطالة مدة الفحص ليتسنى للفاحص تقييم الطالب المتقدم على الفحص بدقة من خلال اجباره على قطع مسافات وبسرعات متفاوتة ودمجه بالازمات المرورية لمعرفة كيفية التعامل مع المركبات قبل اصدار رخصة القيادة وعدم التركيز فقط على عناصر تقليدية اعتدنا عليها كمراقبة المرايا والاصطفاف  .


وتابع بضرورة التشديد على الفحص الفني للمركبات والتركيز على الميكانيك واطارات المركبة .


اضافة الى ضرورة الاهتمام بعمر المركبة والتي يجب ان لا تزيد عن 20 عاماً ، ونصح هنا بايجاد حل متفق بين الحكومة والمواطن لضرورة استبدال المركبات التي تزيد عمرها عن 20 عاماً لمركبات صديقة اكثر للبيئة والتي تتوفر فيها وسائل السلامة . 
وأكد على ضرورة انشاء مسارب تخزينية داخل الانفاق  والتي تسمح للمركبات المتعطلة داخل الانفاق من الوقوف بمسرب خاص لحين وصول فرق الدعم من السير وعلاج المشكلة ،  واوضح انه اجراء سلامة مروري متبع عالمياً اضافة لضرورة الصيانة الدورية لأضواء الأنفاق . 


وتابع أيضا على ضرورة اجراء صيانة الطرق طبقاً للمعايير العالمية والتي تتمثل بضرورة وجود حواحز اسمنتية او حديدية على جميع اطاريف الطرقات للحد من حوادث التدهور اضافة لضرورة تخطيط جميع الطرق بالخطوط البيضاء والتي تمثل منتصف الطريق والصفراء التي تمثل اطرافه مما يساعد على التركيز بالطرقات ووضوح الرؤية خصوصا عند انقلاب الحالات الجوية مثل الضباب 

واختتم بضرورة توعية المواطن من خلال دورات مشتركة بين التربية لتوعية الطلاب بكيفية التعامل مع المركبات في الشارع العام وعند الخروج والدخول للمدرسة  ، والأوقاف من خلال بث برنامج توعوي لكيفية القيادة السليمة وابرز مستجدات الحوادث المرورية  ، والاعلام لما له دور كبير في نشر ثقافة الوعي والاستخدام الصحيح للمركبات من خبراء مختصين في مجال الطرقات والحوادث المرورية  . 


بدوره أوضح استشاري النقل والمرور المهندس حازم زريقات بحديث لـ "الوكيل الإخباري" ان المسبب الاول لحوادث السير العنصر البشري في السلوكيات الخاطئة على الطرقات وعدم الالتزام بالقانون واكد على ضرورة تشديد العقوبات الرادعة  .


ونصح بالتوسع بتفعيل نظام المتابعة والضبط الالكتروني من خلال استخدام الكاميرات والادوات الالكترونية التي تسمح بضبط جميع المخالفات كتغيير المسارب المفاجئ والاصطفاف المزدوج او الوقوف التام بلا عارض وليس فقط السرعات وعدم الاعتماد المطلق على رقباء السير  . 


وأكد زريقات على ضرورة ايجاد آلية لضمان وضع جيد للطرقات بشكل سليم ، من خلال الصيانة الدورية للتأكد من توفر جميع عناصر السلامة العامة على الطرقات بالتنسيق بين الجهات المختصة  . 


واختتم حديثه ان الطريق هو مساحة عامة مشتركة بين جميع افراد المجتمع وهنا لا بد من زيادة  التوعية باهمية احترام مساحة كل شخص واعطاء الاوليات المرورية والتي تضمن السلامة العامة للجميع   . 

وبينت مديرية الأمن العام في تقريرها الاحصائي السنوي لعام 2021 ان حوادث الـ ( الصدم، الدهس، تدهور) المسجلة نتج عنها 11241 اصابة بشرية، منها ما نسبته 3.2% قد توفوا اكثرهم من الذكور بنسبة 77.4%  


واضافت الدراسة ان غالبية الحوادث المدمية التي سجلت لعام 2021 كانت بسبب عدم اخذ الاحتياطات اللازمة وتغيير المسرب المفاجئ .

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة