الوكيل الإخباري- ليلى القرشي
توفيت الدكتورة الجامعية والعالمة بثينة نواف عيسى الخرابشة عن عمر يناهز ٤٢ عامًا امس بعد معاناة وصبرٍ مريرين مع مرض السرطان
وقال مصدر مقرب بحديث لـ " الوكيل الإخباري" ان الدكتورة بثينة ام لـ 4 أطفال اكبرهم 11 عامًا وتعمل دكتورة جامعية بجامعة ال البيت في كلية الهندسة وهي مخترعة وعالمة حاصلة على براءة اختراع في "الخرسانة الملونة " بمجال الهندسة المدنية وحصدت جوائز عالمية ومداليات ذهبية من مؤتمر المخترعات العرب لإنجازها.
هذا ولم يمنعها مرضها من التواصل مع طلبتها بآخر فترات المرض عن طريق محاضرات "الأون لاين" ، اذ قالت احدى طلبتها لـ "الوكيل الإخباري" أن الدكتورة بقيت على تواصل مع جميع طلبتها للاطمئنان على سير امورهم الدراسية وتزويدهم بالارشادات والتوجيهات الهامة لهم بالرغم من رقودها على سرير الشفاء في ذات الفترة .
ونعتها طالبتها بكلمات مؤثرة قائلة :"عظَّمَ الله أجرنا في مصيبتنا وغفر لميتنا،وأخلفَ علينا خيراً منها،أقدم تعازي الحارة بفقدان فقيدَتِنا دكتورتي الغالية على قلبي دكتورة بثينة عيسى الخرابشة لأهلها ولكل عزيز على قلبها ومُحبٍ لها،الدكتورة بثينة التي ما عرفناها إلا بحُسن تعاونها وطيب صفاتها فعلاً إنها فقيدة على قلوبنا ولكلية الهندسة جمعاء ولكل شخص تعامل مع نُبل أخلاقها وحُسن خُلقها ولا نقول إلا ما يرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون .. اللهم اغفر لها وتقبلها بقبول حسن وأرحمنا إذا صرنا إلى ما صارت إليه لقد اصطفاها الله واختارها بهذه الأيام المباركة الفضيلة للانتقال لجواره نهنئ نفسنا بها وبصبرها على ما ابتلاها الله من مرضٍ حيث توفيّت غاليتي بعد معاناه وصَبرٍ مريرين مع مرض السرطان،حيث كانت صابرة محتسبة متفائلة بأن يَمُنَ الله عليها بشفائه "
وتابعت راوية تفاصيل آخر محادثة لها مع دكتورتها :"أخبرتني بأنها كلها أمل ومتشوقة بأن تتشافى وتعود للتدريس الوجاهي بكلية الهندسة جامعة آل البيت،وحيث كانت على تواصل دائم معي ومع طلابها لغايه الأمس، حيث كانت تنوي عقد إمتحان بالجامعة في تمام الساعة العاشرة صباحاً وتم تأجيله من قِبَلِها بسبب حالتها الصحية، نهنئ نفسنا حقاً بها على حُسن سيرتها ومَحبَتِها بقلوب أفواجٍ من الطلابِ اللذين تأثروا جدا بخبر وفاتها وصُعِقوا به اللذين لم يكفوا ولو لثانية واحدة عن الدعاءِ لها منذُ أن تلقينا ذلك الخبر المفجع وكأنها فعلاً أمٌ لَنا وشَخصٌ يَخصُنا ويعز علينا أمره رحل تاركاً خلفه أثره الطيب وبصمته في داخل قلوب أجيال عديدة من المهندسين .. أدركت حقا الآن معنى هذه الجملة { أن مَن علمني حرفاً كنت له عبداً}.. نسأل الله أن يكون مرضها شفيعاً لها وحُجةً لها وأن يصطفيها مع الشهداء والصديقين وحَسُنَ أولئك رفيقا ونسأل الله أن يجعل علمها صدقة جارية عن روحها الطاهرة يُنتفع به وبإن يتقبلها ربنا بقبول حَسَن ويلهم أهلها ومن أحبها بالله الصبر والسلوان يارب العالمين وأن تبقى سيرتها العطره تفوحُ بكل مكانٍ وزمانٍ وأن تكون إنجازاتها واختراعاتها براءةٌ لها حقاً أمام العظيم الغفور الرحيم "
واختتمت :"يشهد الله أنَ الدكتورة بثينة لم تقصر معنا نحن طلابها بمعلومة أو نصيحة أو إرشاد وأثرها باقٍ في إلى هذه اللحظة وإلى الأبد .. رحمةٌ ونورٌ من الله تغشاكي غاليتي أوجعتي قلوبنا برحيلكِ .. رحم الله الدكتورة بثينة الخرابشة وجزاها عنا خير الجزاء ...رحلت وأكدت لنا أن الأثر باقٍ بعد الرحيل "
هذا ونعتها الصفحة الرسمية لجامعة آل البيت و عدد كبير من اعضاء الهيئة التدريسية ذاكرين صفاتها الحميدة ونبل اخلاقها وعلمها وجميل أثرها.
وسيتم الصلاة عليها اليوم بعد صلاة الظهر ليواري جثمانها الثرى في مسقط راسها عجلون
رحم الله الفقيدة والهم زوجها وأبناءها واهلها الصبر والسلوان ...
إنا لله وإنا إليه راجعون
-
أخبار متعلقة
-
وزارة البيئة تطلق مشاريع لتعزيز الصمود المناخي في الأردن
-
أهالي لواء بني عبيد في إربد يطالبون بإنشاء مدرسة مهنية للذكور
-
بلدية الظليل تواصل مشروع تأهيل البنية التحتية
-
الخيرية الهاشمية تستقبل طائرة مساعدات إغاثية من سلوفينيا لإرسالها إلى غزة
-
مهم من السير حول حالات وقف العمل بالرخصة وتسجيل النقاط المرورية
-
وزراء الطاقة والبيئة والتخطيط يجتمعون في باكو لبحث احتياجات الأردن المناخية
-
الناصر يؤكد جهود هيئة الخدمة والإدارة العامة لإنجاح التعاون مع نظيرتها العراقية
-
الأردن يحث الأمم المتحدة على رفض اتهامات إسرائيل للأونروا