الوكيل الإخباري - جلنار الراميني - لم تشعر أنها ستودّع زملاءها للمرة الأخيرة ، لم تعلم أنها لن تر عائلتها من جديد ، فغادرت أمام قسوة حادث سير أليم ، تاركة طفلها "إلياس" دون حضنها الدافئ ، لتودّع إيمان الحسنات - 40 عاما - الحياة ، كانت تراها بعين زاهية بنظرات التفاؤل ، مُمسكة بباقة الأمل .
"أم إلياس" رئيس الشؤون المالية والإدارية
في مستشفى الملكة رانيا العبد الله في منطقة وادي موسى في لواء البتراء، توجّهت من
مكان عملها إلى محافظة معان لشراء مُستلزمات لحضور حفل زفاف شقيقها الذي يُصادف الخميس
القادم، وبعد الانتهاء وعودتها إلى منزلها ، وقع حادث تصادم بين مركبتها ومركبة
أخرى ، حيث اللّحظات الأخيرة ، فكان الموت
أقرب إليها من ملقى عائلتها ومجالستهم كما اعتادت، ولم تلاعب فلذة كبدها الوحيد.
حادث تصادم بين مركبتين أنهى حياة
"إيمان" ، وكانت الفاجعة صادمة لعائلتها ، والمقربين ، وموظفي المستشفى وأشبه
بـ"كابوس" ، تمنّوا لو استيقظوا منه.
تفاصيل مؤلمة
مدير مستشفى الملكة رانيا العبد الله الدكتور
محمد النوافلة ، أثنى على جهود إيمان ، وقال " لقد طلبت مني مغادرة في ذات
اليوم التي رحلت فيه - امس - لشراء مُستلزمات
حفل زفاف شقيقها الذي يُصادف الخميس ، فتفاجأنا بالحادث ".
وبين لـ"الوكيل الإخباري" ، أن
لديها (6) بنات وابنها الطفل إلياس- سنة ونصف
- وزاد " لقد كانت موظفة نشيطة ، وتحب عملها ، كما أنني لم أستطع دخول مكتبها
منذ الصباح ، حيث أنه بالقرب من مكتبي ، لقد شعرت بالحسرة".
وقدم النوافلة تعازيه الحارّة باسمه وباسم موظفي
المستشفى لعائلة إيمان ، داعيا الله أن يتغمدها بواسع رحمته.
مصدرموثوق - أحد موظفي المُستشفى - أكد لـ"الوكيل الإخباري"، أن الحادثة
كانت صادمة ، وقال " لقد كانت ترغب الحياة، متفانية في عملها، وذات إنسانية ،
فلقد كانت تتعامل مع من حولها بابتسامة ،
رحمها الله".
وما زالت الشوارع مكانا لقتل أبرياء ،
بمركبات باتت للقتل لا للنقل ، وأصبحت أحلامهم خارج قافلة الأماني.
رحم
الله إيمان ، تلك السيدة التي تلقفها الموت ، مغادرة بقسوة التفاصيل، ويبقى الألم
محفوفا بالحسرة.
-
أخبار متعلقة
-
الحكومة تنشر تعليمات إدارة وتقييم الأداء لسنة 2024 في الجريدة الرسمية
-
نشاطات شبابية في المفرق وإربد
-
نشر تعليمات امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة في الجريدة الرسمية
-
الهيئة الخيرية: أرسلنا 124 قافلة إلى غزة
-
الأمير راشد رئيسا لاتحاد التايكواندو
-
الطاقة والمعادن تتلقى 958 طلبا للحصول على تراخيص خلال تشرين أول الماضي
-
رئيس الوزراء: قرارات اليوم لا تُؤجل وعملَ اليوم يرسم المستقبل
-
إحالة موظفين حكوميين إلى التقاعد - اسماء