الوكيل الإخباري - أكد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، خلال لقائه الجمعة برئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونغ، عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مشيرا إلى ضرورة تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بخاصة الاقتصادية.
ولفت سمو ولي العهد، خلال اللقاء الذي عقد في قصر أستانا الرئاسي، إلى أهمية اتفاقيات التعاون بين البلدين والتي شهد سموه تبادل بعضها خلال الزيارة، مثمنا تعاون المؤسسات السنغافورية مع الأردن في التبادل المعرفي بمجالات الإصلاح الإداري والتعليم والتدريب المهني والتقني.
وأعرب سموه عن شكره وتقديره للحكومة السنغافورية على الجهود الإغاثية الإنسانية في قطاع غزة، لافتا إلى أن الأردن مستمر في العمل نحو السلام والأمن في المنطقة، واللذين لن تنعم بهما دون حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وثمن رئيس الوزراء السنغافوري الجهود الإنسانية التي يقودها الأردن منذ بدء الحرب على غزة.
وأقام رئيس الوزراء السنغافوري مأدبة غداء رسمية تكريما لسمو ولي العهد والوفد المرافق، بحضور عدد من كبار المسؤولين السنغافوريين.
وتاليا نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا سعادة رئيس الوزراء على كلماتك الطيبة
ودعوتك الكريمة.
أصحاب السعادة،
لقد حظينا بترحيب يملأه الدفء وكرم الضيافة منذ
وصولنا إلى سنغافورة. إنه لشرف عظيم لي وللوفد المرافق أن أكون
هنا في زيارتي التي طال انتظارها.
علاقاتنا الثنائية متجذرة بعمق في قيمنا
المشتركة. يسعدني أن أرى صداقتنا تتعمق على مر السنين، وأن أكون هنا اليوم، حيث نعمل
معًا من أجل تحسين وازدهار دولنا، وهو هدف مركزي نسعى إليه بكل جد من أجل شعوبنا.
نجتمع اليوم في وقت صعب ومؤلم لمنطقتنا. إن
المشاهد التي نراها في في غزة تدمي القلب، والخسائر الفادحة في أرواح الأبرياء، والمعاناة
اليومية التي لا توصف، والتدمير المتعمد ليس فقط للبنية التحتية الأساسية، ولكن
أيضًا للثقافة والتراث ودور العبادة، إضافة إلى تحطيم أحلام وآمال أجيال بأكملها.
يجب أن تتوقف إراقة الدماء. ويجب أن تنتهي
المعاناة. ويجب أن يعود النازحون داخلياً. ويجب إعادة الحقوق المسلوبة.
تتطلب هذه الأوقات الحرجة عملًا جماعيًا وتظافر
القوى لتحقيق المصلحة العليا، وهو أمر يمكن تحقيقه من خلال الالتزام المتساوي وغير
الانتقائي بالقوانين والأعراف الدولية. إننا في حاجة ماسة إلى أن تتغلب أصوات
الحكمة والتعاطف على أصوات الانقسام واللامبالاة.
بذل جلالة الملك كافة الجهود من أجل إعادة القضية
الفلسطينية إلى الواجهة عبر كافة المنابر الدولية. وقبل خمس سنوات، أكد جلالته، في
كلمته أمام المؤتمر الدولي "مجتمعات متماسكة" في سنغافورة، أن الأزمة
الأساسية في منطقتنا هي الحرمان الطويل من إقامة الدولة الفلسطينية، وأن استمرار
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يغذي الفتنة والتطرف العالمي. وتثبت أعمال العنف السابقة
والحالية أن هذا هو الواقع. إن حل الدولتين هو الطريق إلى الأمام، وهو الموقف الذي
يدعمه كل من الأردن وسنغافورة.
إن الأردن، جنباً إلى جنب مع حلفائه وأصدقائه،
لا يدخر جهداً لتحقيق السلام والأمن الإقليميين. وهنا، أود أن أغتنم هذه الفرصة
للتعبير عن تقدير الأردن لتصويت سنغافورة لصالح لمشروع قرار الجمعية العامة للأمم
المتحدة الذي تقدم به الأردن، ولدعمكم لجهود الإغاثة الإنسانية في غزة.
وعلى المستوى الثنائي، يسعدني أننا نشهد فرصًا
جديدة من شأنها أن تتيح المزيد من التعاون والتنسيق بين بلدينا، والتي تغطي مجموعة
واسعة من المجالات.
الأردن حريص على تبادل المعرفة مع سنغافورة، والتي
تحظى بنموذج يثير الإعجاب في التحديث. لقد كانت هذه الرحلة غنية ومثمرة، وأنا
أتطلع إلى تسخير اجتماعاتنا لدفع النمو والتقدم وتمكين الشباب الذين هم عماد القوى
العاملة في المستقبل.
"أتمنى أن يجلب
لنا هذا العام السلام والوئام بينما نقوم بواجبنا الجماعي في خدمة الإنسانية".
-
أخبار متعلقة
-
جوائز تحفيزية للمشاركين وزوار مهرجان الزيتون الوطني الـ24
-
74559 زائرا لمهرجان الزيتون خلال يومين
-
مشروع الزعفران في جرش .. يعزز التنمية الاقتصادية ويوفر فرص عمل
-
الجيش يعلن أسماء مستحقي قرض الإسكان العسكري
-
45-15 قرشا كيلو البندورة في السوق المركزي
-
لأكثر من 6 ساعات.. فصل مؤقت للكهرباء عن مناطق في الأردن (أسماء)
-
رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أهالي صرفند العمار
-
المومني: الملك يقود بنفسه تسيير حملات الإغاثة الإنسانية إلى غزة