وأشار العبادي، في كلمة خلال ترؤسه وفد الأردن في افتتاح أعمال الدورة العاشرة من اجتماعات الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبوظبي اليوم السبت، إلى أهمية التعاون الدولي في تعزيز تطبيقات الطاقة المتجددة في دول المنطقة، وتحقيق الاستفادة القصوى من المشاريع الصديقة للبيئة.
وأوضح أن الأردن منذ عام 2014، طور بيئة تشريعية وتنظيمية جاذبة للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، مكنته من تطوير مشاريع طاقة شمسية ورياح تضخ الكهرباء النظيفة إلى الشبكة الوطنية باستطاعة إجمالية تبلغ نحو 1500 ميجاواط، وتسهم بنحو 15 بالمئة من الطاقة الكهربائية المولدة.
وتوقع العبادي أن ترتفع النسبة من توليد الطاقة الكهربائية إلى 20% عام 2021 بما يمثل خُمس احتياجات المملكة من الطاقة الكهربائية، في حين لم يكن هذا النوع من الطاقة يمثل أكثر من 1 بالمئة من مزيج الطاقة الأردني عام 2014.
وبين أن حجم الاستثمار في الطاقة المتجددة تجاوز حاجز 5 مليارات دولار في الأردن، عبر شراكات مهمة بين الحكومة والقطاع الخاص والهيئات والمستثمرين والممولين، بما وضع أسم المملكة على خارطة الدول الرائدة في هذا النوع من المشاريع.
وأفاد بأن الأردن بات يحتل المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والثالثة عالمياً في البيئة التشريعية واستقطاب الاستثمار في هذا القطاع المهم، معبراً عن أمله في أن تتعدى هذه المشاريع دورها في توليد الطاقة النظيفة إلى أن تكون مصنعاً للخبرات والرواد في تخصصات الطاقة المتجددة وتطبيقاتها المتطورة، بما يعزز منظومة فرص العمل، وتطوير المهارات والبنى التحتية في مختلف مدن المملكة.
وقال العبادي: إن تعاون دول الوكالة ساهم في تعزيز وتكثيف العمل الدولي لمفهوم تحول الطاقة حيث تضاعف حجم الإنتاج العالمي للطاقة عبر المصادر المتجددة من 1136 جيجاواط لتتجاوز 2350 ميجا واط خلال العقد الأخير.
ودعا العبادي المؤتمرين إلى التركيز، ضمن البرامج المقبلة من عمل الوكالة الدولية، على التوسع في تطبيقات ومفاهيم الطاقة المتجددة، مثل تخزين الطاقة، وتطوير طاقة الهيدروجين، وإنتاج الطاقة الحرارية للصناعات والقطاعات المختلفة، بما يسهم بشكل فاعل في تسهيل عملية التحول في الطاقة وتخفيف الكلف والمساعدة على انتشار الطاقة المتجددة بشكل أكبر في مختلف القطاعات.
وأعرب رئيس الوفد الأردني عن تقدير المملكة للتعاون المثمر مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وأهمية مواصلة هذا التعاون في مختلف أوجه المشاريع، موضحاً أن هذا التعاون يأتي في خضم التطورات والمنجزات التي يشهدها العالم والمنطقة العربية في مجال الطاقة ورفع كفاءة استغلالها وترشيد استهلاكها، إضافة إلى التطور التقني المتسارع في تطبيقاتها، وتطوير نماذج التعاون التشاركي في هذه المشاريع الاستراتيجية التي ساهمت في خفض كلفة الطاقة واتساع رقعة مشاريعها.
ووصف العبادي موازنة وبرنامج عمل الوكالة للعامين 2020 و2021 بالطموح المواكب للتطورات والمستجدات في مجال الطاقة المتجددة، معبراً عن أمل الأردن في التركيز على التقنيات الجديدة، وإدخال مفهوم تخزين الطاقة ضمن مشاريع الوكالة المستقبلية.
وعبر عن ترحيب المملكة بأن تتضمن نشاطات الوكالة في العام الحالي، إقامة ورشة إقليمية في الأردن بمجال التخطيط الأمثل لإدخال الطاقة المتجددة في منظومة الطاقة الكهربائية والتخفيف من الأعباء الفنية التي قد تشكلها مشاريع الطاقة المتجددة على الشبكة الكهربائية بالاستفادة من التجربة الأردنية في هذا المجال على ضوء نتائج الدراسة التي تجريها الوكالة حالياً عن الأردن.
-
أخبار متعلقة
-
تصنيف شنغهاي العالمي يضع العلوم والتكنولوجيا في صدارة الجامعات الأردنية في التخصصات الطبية
-
المومني يوجه رسالة للمنتدى العالمي للتواصل الاجتماعي
-
مديرية تربية قصبة إربد تعقد اجتماعا لعدد من المدارس الدامجة
-
بدء تنفيذ مشروع تعزيز انتشار المنازل والمباني ذات الاستهلاك الصفري للطاقة
-
الأمن يحذر الأردنيين بشأن وسائل التدفئة
-
دورة عن كتابة السيرة الذاتية ومقابلات العمل بكلية عجلون
-
الملك ورئيس الوزراء الكندي يبحثان تطورات الأوضاع في غزة ولبنان
-
تربية المزار الشمالي تنظم الملتقى الثاني للتوجيه المهني والتقني "BTEC"